الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

محاولات سلفية لتشويه المتصوفين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مثلما يفعل التيار السلفى مع الصوفية فى مصر، يتكرر الأمر ذاته فى الجزائر، إذ يشن التيار السلفى حربًا نفسية شرسة على الزوايا الجزائرية، ويحاول بكل الطرق الممكنة، إظهار أن الصوفية مشعوذون ودجالون، فقاموا ببث مجموعة من الشائعات فى الأوساط الجزائرية، واتهموهم بنشر الفكر الشيعى والخلط بين العلوم الدينية الإسلامية وبين العلوم الغربية، ونقل مفاهيم خاطئة للتلاميذ، الذين يقومون بتعليمهم.
وهذا الخلاف بين السلفية والصوفية، لم يكن بالجديد؛ لأنه يرجع إلى القرن الـ١٨، وخلال تلك الفترة حدثت محاولات كثيرة للصلح بينهم، إلا أنه جميع المحاولات باءت بالفشل؛ لأن لكل منهما أفكاره ومعتقداته الخاصة، التى لا يقبل أى منهما التنازل عنها.
واستمر هذا الخلاف حتى وقت الانتخابات المحلية بالجزائر، التى أجريت فى نوفمبر الماضي، وحينها دارت حرب نارية بين الصوفيين والسلفيين، إذ نزلت التيارات السلفية بجميع قواتها لاكتساح الانتخابات، وشنت مجموعة من الحملات الإعلامية على التيار الصوفى، الذى نزل هو الآخر بقوة لمساندة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والأحزاب المدنية المنافسة للتيار السلفي.
ورغم أن التيار السلفى تعرض لخسارة فادحة، فإنه لم يصمت أمام تلك الهزيمة وروج مجموعة من الشائعات، التى تقول إن الصوفية فى الجزائر أداة فى يد السلطة والرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وإنه يستخدمها فى أمور سياسية لا تليق بدولة الجزائر، لكن لم يرد عليهم أحد من محبى الصوفية، واكتفوا بالصمت التام، ثم أعلنوا مساندتهم لترشح الرئيس بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة، وأعلنوا عن برنامج انتخابى سيقدمونه للرئيس.