الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"أمن إسرائيل".. ضرورة شرعية في فقه داعش

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال العلاقة بين إسرائيل، وتنظيم «داعش» الإرهابى، تثير الكثير من علامات الاستفهام، خاصة أن الأخير تجنب توجيه أى خطاب عدائى ضد تل أبيب، لأكثر من عامين على ظهوره. وزاد من الشكوك فى هذا الصدد، أن التنظيم لم ينفذ هجمات ضد إسرائيل، بل إنها وإيران، سلمتا أيضا منه. 
وجاء موقف داعش من قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ليثير المزيد من الغموض، إذ طالب الفلسطينيين وحدهم بتحريرها، بعد أن قال فى ٢٠١٥، إنها لن يبقى فيها يهودي.
وكان التنظيم، قد أصدر فى أكتوبر ٢٠١٥، بعد عامين على ظهوره، شريطا مصورا لأحد عناصره، متحدثًا بالعبرية، يتوعد فيه إسرائيل، بأنه لن يبقى يهودى فى القدس، ثم أصدر زعيم التنظيم «أبو بكر البغدادي» فى العام ذاته تسجيلًا صوتيًّا هدد فيه «اليهود»، بأن فلسطين ستكون مقبرة لهم، إلا أنه لم يستهدف إسرائيل حينها. 
من الجهاد ضد إسرائيل إلى التحريض ضد الفصائل الفلسطينية
قبل أيام بثت مؤسسة «رماح» الإعلامية المناصرة لتنظيم «داعش»، إصدارًا جديدًا بعنوان «نحر اليهود»، وظهر أحد عناصر التنظيم مكشوف الوجه، يدعى «أبو ناصر الجزراوي»، ووجه كلماته لشباب فلسطين، قائلًا: «يا أهلنا فى فلسطين السكاكين السكاكين، الذبح الذبح، لا تدعو أحدا من اليهود إلا قتلتموه، واعلموا أن عندكم رأس الحربة، كل مسلم يُقتل فى الأرض من شر هؤلاء اليهود.. اقتلوهم».
وبفاصل من الأناشيد الجهادية، ظهرت على الشاشة بعض الجمل، التى حملت تحريضًا على الفصائل الفلسطينية، كان نصها: «لقد عانيتم من الفصائل المرتدة، التى تدعى الجهاد والفدائية، فماذا جنيتم من فوهات بنادقهم غير الصدى؟».
ثم أطل «الجزراوي» من جديد، وهو يقول: «يا إخواننا.. اعلموا أنكم لا تقاتلون اليهود لا بعدد ولا عدة، وإنما تقاتلوهم بلا إله إلا الله.. يا أهل التوحيد، اجتنبوا الطاغوت يمكنكم الله، اجتنبوا هذه الأحزاب المرتدة، ودساتيرها الطاغوتية، يمكنكم الله، تمسكوا بحبل الله وهذا الدين، فإن تجلس شهرًا، تتعلم فيه لا إله إلا الله، خير لك من أن تتبع هذه الأحزاب المرتدة، التى لن ترسلكم إلا إلى النار».
وتابع « لقد علمتم أنهم لا يأتون بشيء لكم، إنما يدخلونكم من ذبح إلى ذبح، حتى أوصلونا إلى ما نحن فيه، ولن يخرجنا إلا التوحيد، ثم نأخذ أسيافنا وسكاكيننا ونذبحهم.. فلتفيقوا ولتنفضوا عنكم غبار الذل».
وكانت المساحة الأكبر فى الإصدار مخصصة، للتحريض على الفصائل الفلسطينية، فى حين وجهت بضع جمل إلى «دولة اليهود»، على حد وصف التنظيم، إذ قال المتحدث: «أبرحوا اليهود ضربًا بالأحزمة والعبوات الناسفة، والقناصات والكواتم، وطعنا بالسكاكين والحربات، ورشقا بالحجارة، ودهسا بالسيارة، فلا عز ولا سيادة بغير الجهاد فى سبيل الله، قاتلوهم، أنتم أشد رهبة فى صدورهم من الله».
ثم ظهر فى الإصدار متحدث جديد، لم يكتب اسمه أو كنيته، قال: «إياكم يا أهلنا فى فلسطين، والانخداع بتلك الفصائل، المرتدة العميلة، ربيبة إيران الرافضية الكافرة، التى أوغلت بدماء أهل السنة فى العراق والشام، فهذه الفصائل ما تعمل إلا بأمرها؛ تنفيذا لمصالحها وسعيا حثيثا لترسيخ رايتها، وما للفصائل من هم إلا مصالحها وملء كروش قادتها وقد عانيتم ذلك يا أهلنا فى فلسطين».
وأردف» هذه الفصائل ارتدت عن دين الله وحكمت بالقوانين الوضعية الشركية، وسعت لبسط سلطان الديمقراطية العفنة، ونحت شرع الله ونبذته خلف ظهورها، ووالت الكفار من مجوس ومرتدين، فإياكم والانجرار خلف شعاراتهم البراقة الخبيثة، فقد نادوا بالجهاد والمقاومة لسنين، وما كان منهم بعد كل اعتداء لليهود إلا الاستنكار والتنديد».
وتضمن الإصدار بعض صور قادة حركة «حماس»، من بينهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسى السابق، وإسماعيل هنية، رئيس حركة حماس، برفقة الرئيس الإيرانى حسن روحاني.
كما نالت كتائب القسّام، الجناح العسكرى لحركة حماس، نصيبًا من الهجوم والتحريض على اغتيال عناصرها، بزعم أنها لا تمثل تهديدًا على إسرائيل، وأنها لم تفلح سوى فى تقديم العروض العسكرية، من وقت لآخر، وإطلاق الرصاص فى الهواء أوقات الاحتفالات والمناسبات القومية لحركة حماس.
تهديدات البغدادى لـ«إسرائيل».. كلام بلا فعل
وفى ختام الإصدار المرئى «نحر اليهود»، جاءت كلمة «البغدادي»، التى بثها التنظيم من قبل فى نهاية العام ٢٠١٥، معنونة بـ«فتربصوا إنا معكم متربصون»، حمل تهديدًا مباشرًا للكيان الصهيوني، ووعيدا بأن يصل مقاتلو التنظيم إلى إسرائيل، ويجعلوا فلسطين مقبرة لهم.
وقال البغدادي: «ظن اليهود أننا نسينا فلسطين، لكن كلا، لم ننسها، وقريبًا ستسمعون دبيب المجاهدين وترون طلائعهم، فى يوم ترونه بعيدًا ونراه قريبا، وها نحن نقترب منكم يومًا بعد يوم، وإن حسابكم عسير، لن تهنأوا فى فلسطين وسنجعلها مقبرة لكم».
المقطع الصوتى المنسوب لـ«البغدادي» آنذاك، لم يكن بغرض نصرة فلسطين، كما ادعى هو وأنصاره، بل كان ردًا من زعيم التنظيم على زعم القوات الأمريكية، التى قالت إنها استهدفت موكبًا لـ«البغدادي»، وعددا من القيادات بالتنظيم قبل شهر من ذاك المقطع، إذ أكد «البغدادي» أنه حى يرزق. 
وأضاف «البغدادي» فى التسجيل أن دولته الإسلامية المزعومة باقية وتزداد قوة، وأن القصف الجوى الذى تشنه روسيا والولايات المتحدة لا يؤثر على التنظيم، بل يزيدها قوة.
وفى أكتوبر من نفس العام، تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية شريط فيديو باللغة العبرية، ظهر فيه أحد عناصر تنظيم داعش بزى عسكرى هدد فيه اليهود، بأن الحساب قريب معهم، وسيصلهم جنود الدولة من كل الجهات فى فلسطين المحتلة.
وكان الإصدار الصادر عن ولاية دمشق، بعنوان «كسر الحدود ونحر اليهود»، وبدأ الإصدار بالحديث عن اليهود، وكيف وصلوا إلى فلسطين، وكيف احتلوها، مستشهدا ببعض الآيات والأحاديث المتعلقة عن تواجد اليهود فى أرض جزيرة العرب والشام.
ودعا المتحدث فى الفيديو إلى جمع وحشد الأعداد الضخمة من أنحاء العالم من أجل تحرير القدس وفلسطين: «من دنس اليهود فى رسالة إلى كل الشباب المسلم للالتحاق بركب الخلافة الإسلامية»، موجهًا رسالة إلى الشعب الفلسطيني، قال فيها: «أيها الصابرون الصامدون رغم الأسر والقتل والتشريد، إنكم لن تغيبوا عن أذهاننا»، وردد مقولة «أبو مصعب الزرقاوي» زعيم تنظيم القاعدة «نقاتل فى العراق، وعيوننا على بيت المقدس».
وأثنى المقطع المصور على العمليات الفدائية وعمليات الطعن والدهس وإطلاق النار، التى ينفذها الشباب الفلسطيني، كما خاطب الشباب العربي، بالقول: «عليكم بتفجير السفارات الإسرائيلية فى كل مكان أو قتل من فيها بأى شكل من الأشكال.
وقال المتحدث: «إن ما حدث لكم حتى الآن عبارة عن لعب أطفال مقارنة بما سوف يحدث لكم فى المستقبل القريب»، وتابع «حدود سايكس بيكو سوف نزيلها إن شاء الله كما أزلناها بين العراق وسوريا، وهذا الأمر بات قريبا وقريبا جدًا».
فقه «داعش».. جهاد اليهود «إهلاك للنفس»
فى مارس عام ٢٠١٦، نشرت مجلة «النبأ» الناطقة باسم تنظيم «داعش» فى عددها الثانى والعشرين، بيانا بعنوان «بيت المقدس.. قضية شرعية أولًا». بدأ هذا البيان فى مقدمته بشّن هجوم على من وصفوهم بـ«دعاة الفتنة»، لمجرد تساؤلهم عن سبب امتناع داعش عن قتال الصهاينة.
وكان نص البيان كالتالى «بات دعاة الفتنة وعلماء السلاطين فى كل مكان يستنكرون على المجاهدين فى كل الساحات، ويلبسون على الجهلة بالسؤال: لماذا لا يجاهد هؤلاء فى فلسطين»، وتابع «قتال اليهود فى فلسطين ليس ضرورة شرعيّة، وأنّ ترتيب الأولويات يقتضى محاربة الأقرب إليهم من الكفّار»، على حدّ تعبيرهم.
ثم تخلى التنظيم عن الحماسة، التى وردت على لسان «البغدادي» فى التسجيل الصوتي، الذى وعد فيه بأن يصل دبيب المجاهدين إلى القدس، حيث أشار البيان إلى أنّ واجب قتال اليهود مقتصرٌ على الفلسطينيين، لكونهم أقرب إليهم من عناصر التنظيم.
وأطلقت مجلة «النبأ» الناطقة باسم التنظيم على إسرائيل «دولة اليهود»، ووصفت القتال ضدها بـ«إهلاك النفس»، قائلة: «يجاهد المسلم تحت راية جماعة المسلمين، فإن لم يستطع الالتحاق بالخلافة، فبيعتها وجهاده وحده أبرّ له عند الله من أن يهلك نفسه فى سبيل إزالة حكم اليهود»، حسب تعبيرها. 
كما أن متحدثا باسم التنظيم يدعى، نضال النصيري، أعلن أن تحرير فلسطين ليس من «أولويات الجهاد المقدس»، على حد قوله.
ولم يقتصر التنظيم على تبرير عدم استهدافه إسرائيل، بل إنه استخدم مصطلح «دولة اليهود» و«الدولة اليهوديّة» لوصف إسرائيل، بدلًا من استخدام «الاحتلال الإسرائيلي»، وهو المصطلح ذاته، الذى تستخدمه وتنادى به الأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة فى إسرائيل، فى إطار مخططها الذى يهدف لطرد عرب ٤٨ ومنع عودة اللاجئين الفلسطينيين.
تصريحات يعالون 
وفى إبريل الماضي، تحدث وزير الأمن الإسرائيلى السابق موشى يعالون أيضا عن اعتذار تنظيم «داعش» على إطلاق قذيفة صاروخية على أراضى الجولان المحتل، مشيرًا إلى أن هذا التنظيم، لا يشكل خطرًا على إسرائيل.
وفسر مراقبون هذا الاعتذار بأنه دليل على العلاقة الوثيقة ما بين إسرائيل والجماعات الإرهابية المسلحة فى سوريا، الموزعة فى منطقة الجبهة الجنوبية بشكل عام، وتحديدًا فى القنيطرة المحررة والجولان السورى المحتل، إذ يوجد ممر الإمداد والدعم المقدم إلى «تنظيم داعش» الإرهابي.
ويتردد أن إسرائيل دأبت على تغطية هذه المجموعات الإرهابية بالإسناد الجوي، والضربات الصاروخية من حين لآخر، فقد نفذت إسرائيل ضربات جوية وصاروخية عديدة، عندما كانت هذه المجموعات الإرهابية، تقع تحت الحصار أمام الجيش النظامى السوري، وحلفائه، وفتحت الباب واسعًا أمام إسعاف المصابين من عناصر هذه التنظيمات فى المستشفيات الإسرائيلية، لتلقى العلاج والعودة من جديد إلى القتال فى سوريا.
أسباب عدم استهداف إسرائيل 
ويرجح البعض أن التنظيم الإرهابى يتعاون سرا مع الموساد الإسرائيلي، فيما يقوم التنظيم باستغلال القضية الفلسطينية، إذ يطلق على فترات متباعدة عبارات الوعيد والتهديد ضدها، لتجنيد المزيد من الشباب، بزعم فتح بيت المقدس وتحرير فلسطين.
وقال الصحفى الألمانى «يورجان تودنهوفير»، الذى التقى عددا من عناصر التنظيم، إن إسرائيل هى الدولة الوحيدة التى يخشاها الإرهابيون، لأن الجيش الإسرائيلي، على عكس الجيوش الغربية، يتقن التصدى للمشاركين فى حروب العصابات.
ولم تجد إسرائيل هى الأخرى، فى تهديدات «داعش» ما يقلقها، فالتنظيم يعانى من مشكلات كثيرة تمنعه من فتح جبهة معها، خاصة بعد الضربات، التى وجهها التحالف الدولى للتنظيم فى سوريا والعراق، وخسارته لمساحات كبيرة من مناطق سيطرته، التى دفعته لتنفيذ عمليات فى قلب أوروبا، بواسطة الذئاب المنفردة، لكى يثبت وجوده، وأنه لم يندثر بعد.
وقالت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان» أيضا، إن «داعش» منذ نشأته، كان يمثل تهديدا ذا احتمال منخفض، وهم ليسوا على الحدود، وإن الحديث عن خلايا نائمة، وعن تقدمات لداعش فى لبنان وجنوبه، لم يتشكل ليصبح تهديدًا حقيقيًا، فى حين أن «جبهة النصرة»، وهى من فروع تنظيم «القاعدة» فى سوريا هى تهديد محتمل معروف، لكن ما زال السكين بعيدًا عن عنق أى إسرائيلي، حسب تعبيرها.
كما ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن تهديدات زعيم داعش أبو بكر البغدادي، بشن عمليات على إسرائيل، واستهداف اليهود، مؤشر ضعف للتنظيم، وليس تهديدًا جديًا.
وقال المحلل العسكرى فى صحيفة «معاريف» يوسى ملمان، إن لجوء داعش لتهديد إسرائيل، له أسباب عديدة، منها الضغوط، التى تعرض لها التنظيم والخسائر التى تكبدها فى سوريا والعراق، والقصف العنيف من الطيران الفرنسى لمعقله الرئيس فى مدينة الرقة فى شمال سوريا، واستهداف روسيا بعضًا من مناطقه، إضافة إلى تقدم قوات «سوريا الديمقراطية»، والانتصار عليه فى عدد من المواقع، بدعم من قصف طائرات التحالف الدولي، ولذا بات التنظيم أضعف من أى وقت مضى، وحاول زعيمه اكتساب بعض الشعبية باستغلال القضية الفلسطينية وتهديد إسرائيل.
وتابع المحلل الإسرائيلى «كون البغدادى وقادة التنظيم الآخرين على رأس قائمة المطلوبين فى العالم، فإنهم يضطرون لتغيير مخابئهم كل يوم تقريبًا حتى لا يتمكن أى جهاز مخابرات من تحديد مكانهم واستهدافهم، الأمر الذى يضعف التنظيم أكثر بسبب اهتمامهم بالنجاة بحياتهم أكثر من وضع خطط عسكرية واستراتيجية للتوسع فى سوريا والعراق أو لإدارة مناطق سيطرتهم وحمايتها».
ولفت إلى أن تهديد داعش لإسرائيل جاء بسبب النقد الذى تلقاه التنظيم حول محاربته الأنظمة المسلمة وقتل الجنود المسلمين، بدلا من التركيز على إسرائيل، ولذا يركز على فلسطين من فترة لأخرى، ليزيد من شعبيته، ويعيد الدعم له.
وخلص المحلل الإسرائيلى إلى القول: «إن إسرائيل ليست فى سلم أولويات داعش، فبالرغم من تواجد عناصر التنظيم على الحدود الإسرائيلية مع مصر وسوريا، إلا أنه يخشى من استهداف إسرائيل سواء بالصواريخ أو العبوات الناسفة، لأنه يعلم أن إسرائيل سترد بقصف عنيف لمواقعهم، وستكبدهم خسائر لا يحتملها التنظيم فى الوقت الحالي، لذلك يفضل البغدادي، ومن حوله عدم فتح جبهة مع إسرائيل».
إسرائيليون فى صفوف «داعش»
ورغم التحاق عدد من الإسرائيليين بصفوف «داعش»، إلا أن التنظيم لم يستغل هذا الأمر ضد تل أبيب، ما يرجح أيضا التعاون السرى بينهما.
وفى أغسطس الماضي، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، أن وزارة الداخلية الإسرائيلية بدأت إجراءات سحب الجنسية من ٢٠ إسرائيليا، بعد اتهامهم بالقتال فى صفوف تنظيم «داعش» فى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث يدور عن ١٨ إسرائيليا من عرب ٤٨ ويهوديين اثنين، أشهرا إسلامهما مؤخرا، هما امرأة عمرها ٢٨ عاما من مدينة أشدود الإسرائيلية، ورجل عمره ٣٢ عاما مولود فى الاتحاد السوفييتى السابق، وهاجر إلى إسرائيل وهو شاب، وكلاهما أشهر إسلامه قبل أن يسافرا إلى سوريا، للانضمام إلى «الجهاديين».
وشملت إجراءات سحب الجنسية مواطنا عربيا خدم فى الجيش الإسرائيلي، أما الباقون فهم مواطنون عرب من سكان بلدات «الفريديس، كفر قاسم، جلجوجيا، البعينة شمال ومدينة القدس».
وكان جهاز الأمن العام الإسرائيلى «الشاباك»، قدم قائمة بأسماء هؤلاء الأشخاص إلى وزارة الداخلية الإسرائيلية، للشروع بإجراءات سحب الجنسيات منهم. ويتيح القانون الإسرائيلى لوزير الداخلية، أرييه درعي، سحب الجنسيات من مواطنين إسرائيليين، فى حال انضمامهم إلى منظمات تصنفها إسرائيل على أنها إرهابية.
وكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن ٦٠ إسرائيليا سافروا فى السنوات الأخيرة للقتال فى صفوف «داعش»، فى سوريا والعراق.
وأعلنت إسرائيل أنها ستعتقل هؤلاء الأشخاص، لدى عودتهم، أو أثناء خروجهم منها، أو خلال اتصالاتهم مع نشطاء فى تنظيم «داعش»، عبر الشبكة الإلكترونية.