الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الشيخ صابر أحمد صابر: مسيح السماء بين الأرض والسماء

 الشيخ أحمد صابر،
الشيخ أحمد صابر، أحد شيوخ الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الشيخ أحمد صابر، أحد شيوخ الأزهر، إن مسيح البناء بين الأرض والسماء، سلامًا لكل العالم فى عيد ميلاد راعى الحب والسلام حبيب العالم أجمع، المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، صاحب المعجزات من رب الأرض والسموات، المسيح إذا ذكر اسمه مقرونا برسالة ونسبه ومعجزاته وميلاده وحياته وصعوده حيا إلى السماء وعودته، شرفت الألسنة بذكر اسمه.
ويضيف الشيخ «صابر»، إن بذكره تقشعر الأبدان، وزرفة الدموع حب وعشق واشتياق للقائه ورؤيته المباركة الحتمية يوم ما كما هو معلوم فى الكتب السماوية، مع احترامنا للعالم كله واحتفاله بميلاده وصعوده، فهو عليه السلام له بقلب مسلمى وأقباط مصر خصوصية لا ينكرها أحد.
ويؤكد أن الاحتفال بميلاده حفل مشترك، وإن اختلفت العقائد والأديان، فلا خلاف على محبة المسيح وأمه عليهما السلام، فإن المسلم يضحى بنفسه وأهله وبأغلى ما يملك حبا فى المسيح وأمه.
وأضاف: جاء المسيح عليه السلام، من أم دون أب، وجاءت أمنا حواء من أب دون أم، وجاء أبونا آدم بدون أب ولا أم، ونحن جئنا من أب وأم، ليعلم العالم بأن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شىء علما، جاء المسيح فى قوم لا تخفى أعمالهم على أحد، وكما ورد فى الإنجيل والقرآن، وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه».
وأشار إلى أن المسيح جاء فى زمن اشتهر فيه الطب، فأبرأ لهم الأعمى والأبرص، وأجرى الله على يديه المعجزات والبركات، وأحيا الموتى، كما هو فى بشارة يوحنا «صحاح ١١» إحياء العازر حين رفع يديه ونظر إلى السماء وصلى وشكر الله على أنه استجاب له ومقرا بأنه هو الذى أرسله لهداية البشر.
وألمح إلى أن المسيح كان يرشدهم وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون فى بيتهم، ويحدثهم بما سيحدث فى المستقبل وبما يدور فى صدورهم سرا وعلانية خيرا كان أوشرا، كما قال ليهوذا أتسلم ابن الإنسان من أجل قبلة.
وعن الرحمة، قال: «إنه علينا رحمة بالإنسان الضال وتعليم الإنسان ألا يدين أخيه الإنسان من منكم بلا خطيئة فليرميها بحجر فعلموا أنه سيكشف أمورهم وعلمهم عمليًا بأنه ما من عبد كل يوم إلا وله ذنب ومعصية لكن إن الله يغفر الذنوب جميعا».
ومن تعاليمه الراسخة، يعدد الشيخ أحمد صابر، قائلا: «إن المسيح ضرب نموذجا، فهو يعلم المحبة بقوله أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم.. ولا تدينوا كى لا تدانوا وأهزموا الشر بالخير، فإن الله يعلمنا جميعا العفو والرحمة، وهذه نقطة ماء من بحر علم من روح الله وكلمته التى ألقاها إلى مريم العذراء عليهما السلام».