برغم تعدد الكتب والمؤلفين المشاركين بمعرض القاهرة للكتاب بدورتة 49، إلا أن "البوابة نيوز" رصدت مفارقة تتعلق بالكتب والمؤلفين خاصة بالأطباء، فبعض الكتابات ألفها أطباء، وأدرجو شخصيات بطولية للأطباء.
فجاء الأطباء بتعدد تخصصاتهم لكى يضعوا بصماتهم في الحياه الأدبية من خلال كتباتهم وقصصهم التى يقدمونها من خلال تجارب وأحداث عاصرو بعضا منها، ليجسدوها في روايات وقصص شيقة ومفيدة.
"حكاوى طبيب" لـ أحمد رفاعي
جاء الدكتور أحمد رفاعى لكي بضع بصمته من خلال بعض التجارب التى مر بها خلال حياته المختلفه من خلال "حكاوي الطبيب" الصادرة عن دار أطلس، حيث يحتوى الكتاب على سبعة وعشرون قصة قصيرة، تم عرضها بصورة ساخرة، وتنوعت أماكنها ما بين حكايات القرية المصرية بعفاريتها وانتخاباتها ومجانينها، لمواقف طبية بعملياتها وكوارثها لمواقف حياتية من السيوف للعوايد للقطامية.
ويذكر أن الكاتب الدكتور أحمد رفاعي طبيب استشاري أشعة، حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة إسكندرية وماجستير الأشعة التشخيصية من جامعة عين شمس، والزمالة البريطانية في الأشعة من الكلية الملكية لأخصائيي الأشعة من لندن، ويهوى كتابة القصص القصيرة والرسم والتصوير الفوتوغرافي.
"حلم عفت الصياد" لـ سليمان عوض
يأتى الدكتور سليمان عوض لكى يقدم واجهة جديدة بصدور روايته " حلم عفت الصياد" حيث يتعانق فيها حلم عفت الصياد مع أحلام الدكتور سعيد طبيب جراحة المخ والأعصاب الذي عاد من أمريكا بعد 25 عشرين عاما، يحاول البحث عن بيته وأرضه بعد وفاة والده وأسرته كلها في حادث غامض، ليفاجأ أن عمدة القرية قد قام بشراء بيته وأرضه بعقود مزورة، فيلجأ إلى المحامية عفت الصياد، حبيبة أحلام الطفولة والصبا التي أصبحت من أشهر المحاميات في القاهرة، ويدخل في مواجهة مع العمدة لاستعادة البيت والأرض، فتتجسد المواجهه بين الخير والشر ومن سينتصر في النهاية، وهل الحب لهو هل تستمر عفت إلى النهاية فى مساندة حبيب العمر، ليحققا معا أحلام العمر الذي سرقته سنوات العمل والغربة منهما، وما الذي سيقدمه سعيد لأهل قريته الذي يحاول إحداث عدة تغييرات في القرية بمساعدة الشباب، وهل سينجح سعيد في التخلص من إلحاح حسن الذي يدعوه للانضمام للجماعة، فنراه يعرض عليه أن تقوم الجماعة ببناء مستشفى كبير باسمه، ثم يعرض عليه الزواج بأخت فاضلة من أخوات الجماعة، على اعتبار أنه سيكون واحدا منهم، فهل سيستجيب لهذه العروض.
والجدير بالذكر أن دكتور سليمان عوض مواليد 1 أغسطس 1955 قرية نوب طريف مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، وحصل علي الثانوية العامة من مدرسة أحمد لطفي السيد الثانوية بالسنبلاوين 1973، ثم بكالوريوس الطب والجراحة، كلية طب المنصورة 1979، وحصل علي الماجستير ـ كلية طب الزقازيق 1987، ثم عمل في بداية حياته العملية في مستشفي النيل للتأمين الصحي بشبرا الخيمة، ثم الزقازيق المبرة، ثم ميت غمر المبرة، وكان رئيس قسم المسالك البولية بمستشفي السنبلاوين، وهو الآن استشاري المسالك البولية والتناسلية والعقم، بدأ كتابة القصة القصيرة منذ السنة الأولي الثانوية، وصدر له ديوان شعر بعنوان ناي وقلب 2006، ورواية أمنية عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة 2017، ولديه تحت الطبع أكثر من عمل روائي.
"شجرة الرمان" لــ أيمن الداكر
جاء الدكتور أيمن الداكر من أقصى جنوب مصر لكى يوضح أن الكتابة مثلها مثل التنفس، رغم ما يشغل البعض من وظائف وأعمال أخرى فتظل الكتابة هى الهواية التى تضيف إلى الروح الجمال والفرحة، حيث تعتبر المتنفس والمخرج الذى يعبر به الكاتب عن رؤى وأفكار وقضايا يطرحها على الساحة، سواء أكانت معارضة أم متوافقة، فجاءت شجرة الرمان كمجموعة قصصية ذات مشاهد بصرية مكثفة تتجاور وتتحاور، تشي بعمق التجربة الإنسانية في لغة مؤطرة مكثفة ومدببة نحو الهدف وهذا ما تشي به وتؤكده التجربة الإنسانية، عبر مشاهدات الحياة اليومية وتجارب حقيقية للطبيب المغترب للعمل في سلطنة عمان كمدير أحد المستشفيات، ففي قصة الخالة شنونة التى تدور أحداثها حول طبيب متغرب يعمل بسلطنة عمان ويواجه في العمل حالة لسيدة عجوز تجاوز بها العمر ليجد فيها والدته التى تعيش بمصر ولم يستطع رؤيتها فيجد فيها الحنان ويتقرب منها ويتعرف عليها، كما تجسد دور الطبيب في ثلاث قصص أخرى، وجاءت هذه القصص مفعمة بالصدق، ممتلئة بالكثير من الأحاسيس الإنسانية المفعمة بالأشواق والأسى، لأن هذه الكتابة تنتمي للحكى الإنساني الذي لا يزال يراهن على استلاب القارئ، وقصص تعرف تفاصيل التوليفة والخلطة السرية للقص الباقي عبر مئات السنين، قص يغوص في أعماق النفس البشرية؛ ليختار نماذج بشرية من لحم ودم، يرصد ويكتب مواجعهم ومكابداتهم مع الحياة بدون ادعاء للبطولة، وحكى ممتع يصف لقطات حية وصارخة بالوجع الإنساني، وتمتلك هذه المشاهد السردية بنية سردية متماسكة بلا زخرفة لغوية، تلخص قلق الإنسان وحيرته الدائمة أمام سؤال المعرفة.
الجدير بالذكر أن الدكتور أيمن الداكر مواليد 3/2/ 1978 سوهاج، وحاصل على بكالوريوس الطب والجراحة جامعة عين شمس 2002، ويعمل حاليًا مدير مستشفى سمد الشان بسلطنة عمان، وصدر للكاتب " قلب صعيدي قصص عام 2016، سفينة نوح رواية، الخبز المالح رواية، مولد سيدي الغريب قصص".
