انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي للأشعة التداخلية" MEET Symposia "، في القاهرة اليوم الثلاثاء، للعام الثاني علي التوالي، وحتى 12 من يناير الجاري، في فندق "نايل ريتز كارلتون"، برعاية الجمعية الطبية الأمريكية.
ومن المقرر عقد حوالي١٩٠ ورشة عمل ومحاضرات عملية تدريبية للأطباء، على مدار أيام المؤتمر.
وقال الدكتور أحمد كامل عبد العال أستاذ الأشعة التداخلية، رئيس قسم الأشعة التداخلية بجامعة ألاباما: إن العلاج بالأشعة التداخلية يكون عن طريق التوجيه بأساليب التصوير الطبي مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.
وأضاف أن نسبة كبيرة من هذه العمليات تتم عن طريق فتحات صغيرة بالجسم، يستطيع الطبيب الخبير في مجال الأشعة التداخلية من خلالها استخدام معدات حديثة "مثل القساطر الطبية"، يتم رؤيتها داخل الجسم وتوجيهها باستخدام طرق تصوير الأشعة المختلفة حتي تصل إلى المكان المستهدف داخل الجسد وعلاجه دون اللجوء للفتح الجراحي.
وأكد أن العلاج بالأشعة التداخلية يحتاج لمكان صغير مشابهه للعمليات الصغرى، مثل غرف حجرة الكشف في وجود جهاز سونار "موجات فوق صوتية – التراساوند"، وهناك عمليات أخرى بالأشعة التداخلية تحتاج إلى حجرة عمليات كبيرة بتجهيزات خاصة ونظام تعقيم كامل وهي موجودة حاليا في مصر، كما هو في أوروبا وبريطانيا.
وقال الدكتور نائل سعد، أستاذ الأشعة التداخلية، مدير المستشفى الجامعي بجامعة روتشستر في نيويورك": إن أهم فؤائد عمليات الأشعة التداخلية، أنها أقل ضررًا وأكثر أمنًا على حياة المريض، ولا تعرض حياته للخطر أو مضاعفات بنسبة كبيرة مثل العمليات الجراحية.
وأضاف أن نسبة كبيرة من عمليات الأشعة التداخلية تتم تحت تأثير المخدر الموضعي، ما يناسب الكثير من المرضي خاصة كبار السن، ويوجد حاليًا الكثير من الاستخدامات لعمليات الأشعة التداخلية في علاج أمراض عديدة مثل، "الدوالي بالساقين، أو الخصية، والأورام الليفية (الياف – تليفات – ليفة الرحم)، وتضخم البروستاتا الحميد، وعلاج مشاكل انسداد الشرايين والأوردة (الأوعية الدموية).
فى السياق ذاته، أكد الدكتور وائل سعد أستاذ الأشعة التداخلية بجامعة "متشجن الأمريكية"، أن المؤتمر يجمع عدة جمعيات دولية أميركية وإقليمية متخصصة، ويعتبر من أكبر خمس مؤتمرات في العالم، وسيُجري الوفد الأجنبي المشارك، امتحان البورد المصري للأشعة التداخلية، وذلك بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للأشعة التداخلية، ووزارة الصحة، إلى جانب الجامعات والمعاهد التعليمية بمصر.
