الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" داخل أوكار كتائب حلوان.. أبو حسيبة وغيبوبة وعطية وخليل وسلامة وأبو شعيب.. أبرز الكوادر.. الأهالي: أغلب الأعضاء من البلطجية وتجار المخدرات.. ووزعوا الزيت والسكر لاستقطاب الفقراء

مكان تصوير فيديو
مكان تصوير فيديو "كتائب حلوان"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد مرور ٤ سنوات على ظهور ١٤ شابًا ملثمًا فى الفيديو الشهير المسمى بـ«كتائب حلوان»، والذى ظهر خلاله بعض العناصر الإرهابية تتوعد بتنفيذ أعمال عنف ضد مؤسسات الدولة وقتل أفراد الجيش والشرطة، وأعقبه أعمال تخريبية، مثل حرق أتوبيس النقل العام بكورنيش حلوان، وحرق الجمعية الاستهلاكية بمنطقة المساكن الاقتصادية، وقتل أمين شرطة بعزبة الوالدة، وقتل أمين شرطة المعين بحراسة متحف الشمع، فى محاولة لنشر الفوضى والدمار فى الدولة.
وقامت «البوابة نيوز» بجولة داخل بعض المناطق العشوائية التى اتخذتها تلك العناصر الإرهابية وكرًا لها.
وقال "ش. ص"، ٤٥ سنة، ومقيم بمنطقة عرب غنيم بحلوان، إنه فى بداية الأمر، كان هؤلاء الأشخاص، وهم «محمود أبو حسيبة، ومحمود عطية، ومحمود خليل، ووليد غيبوبة، ووليد سلامة، ومحمد أبو شعيب»، يمارسون أعمال البلطجة وبيع المواد المخدرة فى المنطقة، ولم يكن لهم أى انتماءات سياسية أو توجهات فكرية.
ويكمل : كانت البداية عقب ثورة يناير ٢٠١١، والتى تبعها فتح مقر جماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة صلاح سالم بحلوان، وبدأ أعضاء «الجماعة» بالنزول لمنطقة الملأة وعرب غنيم، ودعوة الشباب لحضور اجتماعات لاستقطابهم قائلين: «إحنا محتاجينكم وعايزنكم معانا»؛ حيث استغلوا شهرة محمود عقل، صاحب محل بقالة ومقيم بعرب غنيم، وقاموا باستقطابه، ليصبح «الأب الروحي» للشباب، وقام بغلق محل البقالة، وأصبح من مالكى الأراضى والمنازل.
ويقول : «أصحبنا نشاهد الشباب بعدما انضموا لجماعة الإخوان، وهم يقومون بتوزيع الزيت والسكر والبطاطس على الأهالى وقت انتخابات الرئاسة، وحينما يسألهم أحد عن مصدر تلك المواد، كان الرد بأن الشيخ «محمد مرسي» بعتهالكم».
ويؤكد أن محمود عقل، ومسعد الدهشان، مسئولى جماعة الإخوان بمنطقة عرب غنيم، قاما ببث السموم فى عقول الشباب، وكان حينها محمود أبو حسيبة، مشهور بكلامه العذب ومحبوب من الجميع، وكانت الجماعة تسعى لاستقطابه وتجنيده، ليتحول إلى قيادى بارز فى جماعة الإخوان.
ويكمل : عقب ثورة ٣٠ يونيو، أسند الأب الروحى «محمود عقل»، مهام لعناصر الكتائب للقيام بها؛ حيث أسند لـ «أبو حسيبة» ملف تجهيز الأتوبيسات لنقل الإخوان من أمام مدرسة الثانوية بنات بميدان الشهداء بحلوان، إلى ميدانى رابعة والنهضة مجانًا، وتوزيع الأموال عليهم ليستطيعوا المكوث أطول وقت للتظاهر، وتنفيذ أعمال عنف ضد مؤسسات الدولة، وأسند لكل من «وليد غيبوبة، ووليد سلامة» ملف تصنيع القنابل محلية الصنع، وشراء الأسلحة والذخيرة، وكانوا يخبئون تلك الأسلحة داخل مسجد «الحق» خلف المعهد الأزهرى بمنطقة عرب غنيم.
وأضاف أن الإرهابى أبو حسيبة، كان يجتمع مع باقى المجموعة الإرهابية فى مسجدين، هما: «الروضة الشريفة بمنطقة الملأة، والكويتى بطريق الامتداد مدينة ١٥ مايو»، وعقب أحداث ثورة ٣٠ يونيو، أصبحت الاجتماعات يومية ولكنهم لم يكونوا قد أعلنوا بعد عن تنظيم كتائب حلوان.
ويكمل : شاهدنا فى أحد أيام شهر أغسطس ٢٠١٤، مجموعة من الشباب عددهم ١٤ يحملون الأسلحة، وخلفهم كابينة سيارة نقل خردة صفراء اللون، وأمامهم فتاة ممسكة بكاميرا وتقوم بتصويرهم، وتقف بجوارها مجموعة أخرى يقترب عددها من الخمسين شخصًا، وملثمين ويحملون الأسلحة الآلية.
ويؤكد أن مجموعة منهم استقلت دراجات بخارية من طريق الرشاح إلى كورنيش حلوان، وأشعلوا النيران فى أتوبيس النقل، وفى الجمعية الاستهلاكية بمنطقة المساكن، وذهبت مجموعة أخرى، وقامت بقتل أمين شرطة بمنطقة عزبة الوالدة.
ويسرد "م. ع"، أحد سكان منطقة الملأة، بعض تفاصيل الكتائب، قائلا: إنه بعد أن أعلنت تلك العناصر وبثت فيديو «كتائب حلوان»، أتت قوات الأمن وحدثت عمليات كر وفر بينها وبين العناصر الإرهابية، وفى تلك الأثناء أتى المدعو «محمود عطية» للاختباء داخل منزل حديث البناء من أملاكي، ولأننى رفضت، وقلت له: «أنت لست منّا، ولا يوجد لك مكان بيننا لأنكم ضد الدولة».
ويضيف : «عندما كنا نتحدث مع الشيوخ المؤيدين لتلك العناصر، كانوا يدافعون عنهم قائلين: «ده بيفطرونا فطير وعسل فى المسجد، دول مش إرهابيين».