رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد نشر "البوابة نيوز" لرغبتها.. الحاجة فاطمة توقع عقد التبرع بأرضها ومنزلها لبناء مستشفى لعلاج السرطان بالمنصورة.. وتناشد الرئيس بالبدء في إجراءات التنفيذ قبل وفاتها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وقعت الحاجة فاطمة حسين عطية، 75 عامًا، ابنة قرية منية سندوب التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، عقد التبرع بأرضها ومنزلها لبناء مستشفى لعلاج السرطان باسم نجلها المرحوم خالد السعيد محمد، والذى كان يعمل بهيئة الطاقة الذرية والتي سبق أن نشرت "البوابة نيوز" قرارها بالتبرع بقطعة أرض ومنزلها لبناء مستشفى لعلاج السرطان ودار أيتام" في العدد رقم 1121، منذ أسبوع وعلى موقعها الإلكتروني.

وقالت الحاجة فاطمة عقب توقيعها على العقد وهى ممسكة بصورة نجلها: "كده ارتحت يا دكتور خالد.. الحمد لله أنا اتبرعت بالأرض والبيت زي ما قلت، مستنيه الحكومة تبنى المستشفى وأشوف أمك عليها قبل ما أموت.. لو هروح للرئيس السيسي نفسه علشان يحقق حلمك وأبحاثك وأوراقك والعلاج اللي عملته للسرطان معايا علشان أديه للمسئولين، علشان يفيد مصر".
فيما ناشدت الحاجة فاطمة المسئولين وعلى رأسهم الرئيس السيسى بأن يعطى توجيهاته لسرعة البدء فى تنفيذ حلمها ووصية ابنها بالبدء فى إجراءات بناء المستشفى.
وأشارت إلى أن زوجها توفى منذ أربعين عاما، أثناء إجراء عملية جراحية، وعاشت تربى ابنها الوحيد «خالد» الذى كان يبلغ وقت وفاة والده من العمر سنتين، حتى أصبح أستاذا فى هيئة الطاقة الذرية وسبق أن سافر لأمريكا لعمل أبحاث عن علاج السرطان إلا أنه توفى منذ عامين بسكتة قلبية مفاجئة وهو فى سن الأربعين، بينما كان يستعد للزواج، وماتت معه أحلامها، لتبقى وحيدة فى منزلها.

وأضافت أنها لم يتبقَّ لها سوى أدوات نجلها وأبحاثه فى مجال السرطان ومنزل مكون من 3 أدوار على مساحة 200 متر وأرض مساحتها 7 قراريط كان ابنها قبل وفاته بأيام قليلة، وكأن قلبه يشعر بقرب أجله، طلب منها في حالة وفاته بأن يتم بناء مستشفى للسرطان باسمه ليساعد في شفاء أبناء قريته ومحافظته.
وقامت لجنة تضم كلا من عثمان السيد عثمان رئيس مركز ومدينة المنصورة، وريهام الحلو، رئيس الوحدة المحلية بنقيطة، والسيد رمضان مدير الشئون القانونية بمحلس المدينة، بزيارة الحاجة فاطمة والتي قامت بالتوقيع على عقد التبرع بالأرض والمنزل لصالح إنشاء مستشفى لعلاج السرطان باسم ابنها مع ترك الدور الأرضي منفعة لها لحين وفاتها.
كان الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، قد أعلن متابعته للحاجة فاطمة، مؤكدا أن العطاء والتبرع ظاهرة جيدة في الشعب المصري، وما خير مثال للعطاء والتضحية بعدما أفنت عمرها لتربي ابنها بعد وفاة زوجها وترك لها طفلا فى عمر عامين حتى توفاه الله وهو فى الأربعين.
كما كلف لجنة من مركز ومدينة المنصورة بالتنسيق مع مديرية الصحة للبدء في الرفع المساحي لمكان الأرض، والتأكد من صلاحيتها لشروط إقامة المستشفى تحقيقا لرغبتها وأمنية نجلها المتوفى.