كشفت المتهمة بقتل طفل "الطالبية" عن تفاصيل ارتكابها للواقعة، مشيرة إلى أنها أقدمت على هذا الفعل الشنيع انتقاما من والده.
وأكدت المتهمة "إيمان.م" 35 عاما في اعترافتها أمام نيابة الطالبية والعمرانية، برئاسة المستشار باهر حسن التي حققت معها أنها تعرفت على والد الطفل "يوسف. م" 14 سنة طالب، والذي يعمل "سائقا"، منذ 3 سنوات وكان ذلك أثناء روكبها معه سيارته "الميكروباص" حال عودتها من عملها كممرضى في أحد المستشفيات، وتبادلا أرقام التليفونات وبدأ يتحدثان معا، وتطور الأمر بينهما وأقام الاثنان علاقة جنسية حيث كانت تتردد عليه فى مسكنه وقت غياب زوجته لفترات طويلة.
وأضافت: "أنها تعرفت على المتهم الثاني المدعو "حسام الدين س" 40 عاما سائق، وتزوجها عرفيا، لذلك قررت المتهمة قطع علاقاتها بوالد الطفل المجني عليه وأخبرته بذلك، ولكنه رفض وهددها بنشر صورها المخلة معه على فيس بوك، لإجبارها على استكمال علاقتهما الجنسية وطلب منها الحضور لشقته لممارسة الرذيلة فوافقت وعقب ذلك رفض مسح الصور وماطلها وطلب حضورها مرة أخرى".
وأشارت المتهمة، إلى أنها قررت الانتقام منه واتفقت مع المتهم الثاني على تخدير والد الطفل وسرقته للضغط عليه لمسح الصور ويوم الواقعة قامت بشراء تورتة ومشروبات غازية، وقامت بدس مادة مخدرة "استولت عليها من عملها"، واتصلت بوالد المجني عليه وأخبرته أنها ترغب في قضاء سهرة معه وتوجهت إلى شقته وتقابلت معه ونجله وقدمت لهما الحلوى والمشروبات الغازية، وعقب تناولهما استغرقا في النوم، اتصلت بالمتهم الثاني الذي صعد إلى الشقة ومكنته من الدخول، وأثناء بحثهما على مفاتيح السيارة استيقظ الطفل فقام المتهم الثاني بكتم أنفاسه حتى فارق الحياة خشية افتضاح أمرهما، واستوليا على الهواتف المحمولة وتخلصا منها بإلقائها في نهر النيل وبقايا التورتة والمشروبات الغازية بأحد صناديق القمامة، وفرا هاربين.
وبإعداد كمين تم القبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، فأمرت النيابة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
