الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

سويسرا تفضح دعم قطر للإرهاب: "النعيمي" فيروس تميم لتدمير العرب

تميم أمير قطر
تميم أمير قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت وكالة الاستخبارات الكونفدرالية السويسرية، إن هناك معلومات دقيقة عن دعم قطر لتنظيمات إرهابية، وأخرى تموّل أنشطة الإرهاب في عدد من عواصم العالم، بما فيها تنظيمات وشخصيات في سويسرا؛ تم جمعها من عدة مصادر.
ونقلت صحيفة «لوتمب» السويسرية عن مصادر قريبة من التحقيقات قولها، إن الاستخبارات السويسرية تتقصى اتصالات عدد المتطرفين المقيمين في قطر، والمتهمين بمسانده تنظيم القاعدة الإرهابي؛ وشملت التحقيقات البحث في اتصالات شخصيات ليبية منفية في سويسرا، ومنظمات مجتمع المدنيين العزل في جينيف السويسرية؛ موضحة ان إحدى الشخصيات التي تتعقبها الاستخبارات السويسرية هي عبد الرحمن النعيمي، مؤسس منظمة الكرامة ومقرها جنيف، والمتخصصة في الدفاع عن حقوق الإنسان في الوطن العربي.
وتابعت الصحيفة أن الشخصية الثانية هي علي السويدي، رئيس المجلس الإسلامي العالمي "مساع"، وهي منظمة إسلامية مقرها مدينة برن السويسرية، والسلفي نيكولا بلانشو، المسؤول عن مركز إسلامي مثير للجدل يدعى المجلس المركزي الإسلامي السويسري؛ مؤكدة أن الشخصيات" الموضوعة على قائمة داعمي الإرهاب" عادت الصيف الماضي من قطر التي تساعد تنظيمات إرهابية تحت ستار المنظمات الإسلامية والمساعدات الإنسانية سرًا، علي الرغم من تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي له أذرع في كل دولة بالعالم.

ونوهت الصحيفة إلى أنه برغم إنكار قطر، فإن الاستخبارات السويسرية أكدت صلة الدوحة بتلك الشبكات الداعمة للإرهاب وخلال الشهر الماضي، حصلت الاستخبارات السويسرية على معلومات، من ضمنها قائمة الشخصيات الداعمة للإرهاب التي أعدتها المملكة العربية الـسعـودية ومناصريها، بعضها مقيم في قطر، إضافة إلى مجموعة من الناشطين الليبيين المنفيين في سويسرا منذ التسعينيات.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات السويسرية تحاول معرفة هؤلاء الشخصيات وتحركاتهم للتوصل إلى رأس الأفعى، علي الرغم من أن بعضهم يتلقى تدريبات وتمويلًا ممنهجًا من جهات دولية، بما في ذلك جماعات مسلحة ؛ وأبرزهم:

اولا: (عبد الرحمن النعيمي ) التى وصفته لصحيفة بأنه فيروس «آل تميم» لتدمير العرب برز اسمه باعتباره أخطر رجل في قطر وأكبر الممولين للجماعات الإرهابية في العالم، إنه عبد الرحمن النعيمي الذي أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية في إطار قائمة الإرهاب 2014، سافر إلى جنيف للمرة الأولى عام 2010، عندما حظي على جائزة لحقوق الإنسان من منظمة الكرامة.

والنعيمي هو المدير السابق لمؤسسة «عيد آل ثاني» الخيرية القطرية، نشاطها المعلن تمويل المساجد في العالم، إلا أنه يجري كذلك تمويل تلك المؤسسة الجماعات الإرهابية عبر إرسال الأسلحة والدعم، وعلي عبد الله السويدي هو المدير الحالي لتلك المنظمة. ووفقًا لتقارير الاستخبارات السويسرية، فإن هاتين الشخصيتين أسهمتا في تمويل تنظيم «القاعدة» فرع ســوريا المتمثل في «جبهة النصرة».
ثانيا: (علي عبدالله السويدي) ؛ وهو مدير 3 منظمات، بما في ذلك «المجلس الإسلامي السويسري» في بيرن، ونائبه نيكولا بلانشو، الرئيس الصوري السويسري للمؤسسة. ونوهت الصحيفة، في تقريرها، إلى أنها حاولت التواصل مع نيكولا بلانشو، أو مع المتحدث الرسمي قاسمي إيلي، لتوضيح صلتهما بالسويدي ومؤسسة «عيد آل ثاني» إلا أنهما رفضا التحدث؛ وبالنسبة إلى السويدي، فإنه دافع عن نفسه قائلًا: «تحت أي ظرف من الظروف لا تساعد مؤسسة «عيد آل ثاني» ماليًا أو أي منظمة مصنفة إرهابية، سواء في قطر أو في الأمم المتحدة». وأوضحت الصحيفة أنه لم أنبأ الدول الأخرى، لأن المنظمات التي تمولها لن تصنف كتنظيمات إرهابية في قطر، لكونها في الأساس خرجت من رحم الدوحة.
الرجل الثالث (عبد الله بن محمد بن سليمان المحيسني) المعروف اختصارًا بـ«عبد الله المحسيني»، وهو داعية سعودي، والزعيم الروحي لـ«جبهة النصرة»، المدرجة على قائمة الكيانات الإرهابية؛ وفقًا لتقارير الاستخبارات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن المحيسني على علاقة وثيقة بالقطريين النعيمي والسويدي، لكن كيف؟ أجابت الصحيفة أنه «على الرغم من أن وزارة الخزانة الأميركية، سبق أن أشارت إلى التحويلات المالية بين النعيمي وجبهة النصرة، إلا أن هذه العلاقة لا تزال غير مفهومة».
وتابعت الصحيفة أنه خلال هذا الخريف أحال المدعي العام للاتحاد السويسري 3 أعضاء من المجلس الإسلامي السويسري في بيرن للتحقيق، لنشرهم مقابلة تلفزيونية أجريت مع عبد الله المحيسني عام 2015 في ســوريا، بصفته زعيم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة
وفيما يتعلق بقضية منظمة «الكرامة» لحقوق الإنسان في جنيف، فإن هذه المنظمة -التي أسسها عبد الرحمن النعيمي- أثارت انتقادات عدة دول خليجية مشتبهين في أنشطتها، كما تصنفها أجهزة مخابرات عدة في العالم بأنها سيئة السمعة، لكونها تحتوي معتقلين سابقين لسجن جوانتنامو، كما اتخذت تلك المنظمة دورًا عدائيًا من دول التحالف العربي التي تحارب الحوثيين الإرهابيين في الـيـمن؛و اعترفت منظمة «الكرامة» عام 2015 بأنها استضافت الإرهابي محمد أموازي، سفاح تنظيم «داعـش» فرع ســوريا.
على جانب أخر؛ أكدت الصحيفة أن هناك مدينة بكاملها وهي مدينة «تيشينو» الواقعة على الحدود الإيطالية، كانت قاعدة صلبة للفرع الدولي لتنظيم «الإخوان» منذ عام 2001؛ موضحة أن هذه المنظمة السياسية-الدينية تعتبرها عدة دول إرهابية، وتشكّل تهديدًا، وتشجع على الفتنة والإرهاب تحت ستار الخطاب «المعتدل»، ودعم قطر لذلك التنظيم السبب الرئيس في الأزمة بين بينها وبين جيرانها.
وتابعت الصحيفة أن العلاقة التاريخية بين الإخوان وسويسرا ترجع لعدة عقود ولم تنته بعد، وبين آثارها مجموعة «لوجانو» للنفط والغاز، من أعرق شركات النفط، التي تردد اسمها في عدة وسائل إعلام غربية، ومديرها حازم ندا، هو ابن الإخواني يوسف ندا، ظل جماعة الإخوان في سويسرا؛ بالاضافة الى الأمين العام لمجموعة «لورد اينرجي» للطاقة يوسف همت، وهو ابن أحد المقربين من يوسف ندا، والشخصية الثالثة عمر نصر الدين، موظف أيضًا بمجموعة «لورد اينرجي».