الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الإثنين 8 يناير 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تنوعت اهتمامات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الإثنين، بين مناقشة آليات مكافحة الإرهاب، وصدور كتاب أمريكي يتناول قدرات الرئيس دونالد ترامب، في إدارة مهامه، وصولاً إلى الموقف العربي المتصل بشأن عروبة القدس الشريف والإجماع على أنها عاصمة دولة فلسطين.

ففي مقال للكاتب مرسي عطا الله بصحيفة "الأهرام"، تحت عنوان "من هنا نبدأ"، رأى أن الحرب ضد الإرهاب تبدأ وتنتهى من داخل فصول المدارس وقاعات الكتاتيب بعد تزويدها بأسلحة العلم والثقافة والمعرفة، بوصفها أقوى ظهير للقوات المسلحة والشرطة، لافتاً إلى حجم التحدي الذي يتطلب الجهد الثقافي والمعرفي عبر مراجعة المناهج التعليمية؛ ولاسيما في مراحل التعليم الأولى باتجاه نشر ثقافة الحب والتسامح ورفض الانعزال والتقوقع.

وأكد الكاتب أن الحرب ضد الإرهاب وضمان استتباب الأمور بعد تصفية أوكاره المسلحة يتطلب حربا أخرى لاجتثاث الفكر الإرهابي من جذوره، موضحاً خطأ مسمى الإسلام السياسي في توصيف تلك الجماعات والأصوب هو الإسلام الجهادي أو التكفيري، الذي يحشد الأنصار والأتباع تحت راية الرفض المطلق للتطور التاريخي والدعوة إلى العودة للوراء باسم وجوبية التمسك بالأصول والجذور لترسيخ الفقر المعرفي وتعميق الجهل.

وانتهى الكاتب إلى أن خطورة الفكر الإرهابي في تغذية روح الفرقة والانقسام "لتحول بنادقنا من اتجاه أعدائنا إلى صدورنا"، وانتهاج خطاب دعوى يحبذ التفريق على التقريب ويتحيز للتنفير على حساب المودة ويخاصم التنوير.

وفي مقال للكاتب جلال عارف، بصحيفة "الأخبار"، تحت عنوان "ترامب في مواجهة النار والغضب"، أبرز فيه فشل محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منع نشر كتاب "نار وغضب"، للصحفي مايكل وولف؛ حيث يتناول أسرار ما يجري داخل البيت الأبيض في ظل حكم ترامب، ويستند إلى لقاءات مع 200 شخصية منها الرئيس وكبار مساعديه؛ ليخلص وولف إلى أن ترامب ليس مؤهلا لتولي رئاسة الولايات المتحدة، وليس قادرًا على القيام بمسؤوليات هذا المنصب الخطير.

واعتبر الكاتب جلال عارف، أن ستيف بانون، قائد الحملة الانتخابية لترامب هو المحرك الرئيسي وراء صدور هذا الكتاب، بعد أن استقال من موقعه ككبير للمستشارين الاستراتيجيين، وهو الشخص الذي يملك كل أسرار المعركة الانتخابية الرئاسية وكل المفاتيح التي تحرك ترامب قبل وبعد توليه الرئاسة.

ولفت الكاتب إلى أن هذا الصدام بين ترامب وبانون، يعني الكثير بالنسبة للأوضاع السياسية في أمريكا في عام خطير داخلياً، حيث تدور الانتخابات التشريعية المهمة، والتي قد يفقد فيها الحزب الجمهوري غالبيته في الكونجرس فيتحول ترامب إلى رئيس بلا نفوذ إن بقي في موقعه، أو إلي رئيس سابق إذا أصبح مصيره في يد كونجرس ديموقراطي.

وأشار الكاتب إلى أهمية بانون حيث كان مهندس تقديم ترامب إلى اليمين المتعصب الذي ناصره في الانتخابات، والذي مازال يؤيده ضد الحملات الداخلية التي يواجهها، ما يجعل الشقاق بين الرجلين تضرب مصداقية ترامب لدي هذه الكتلة الحاسمة في تقرير مصيره ومصير الحزب الجمهوري في الانتخابات التشريعية القريبة.

وحول قضية القدس، جاء مقال الكاتب ناجي قمحة، بصحيفة "الجمهورية"، تحت عنوان "الصديق والعدو في التحرك العربي" ،عبر فيه عن أمله أن يلتزم التحرك العربي بمعايير دقيقة تفرق في التعامل بين الدول الصديقة المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني، والرافضة للقرار الأمريكي، وبين الدول المعادية "التي رقصت على طبول ترامب" - على تعبير الكاتب -.

وتناول الكاتب إعلان لجنة وزراء الخارجية العرب السداسية بالأردن قبل يومين، الخاصة بأزمة القدس، وشروعها في تحرك دولي يستهدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية العربية المحتلة، ردًا على قرار البيت الأبيض بجعل المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.

وأكد الكاتب أن الدول الـ6 التي عارضت القرار العربي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لا تستحق الذكر أو السعي إليها كي تعترف بالدولة الفلسطينية لأنها لا تعترف إلا بالنفوذ الصهيوني والدولار الأمريكي - حسب الكاتب -.