الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"توفيق".. خديوي مصر السادس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الأحد، ذكرى وفاة الخديوي توفيق، سادس حكام مصر من الأسرة العلوية، حيث ولد بالقاهرة في 15 نوفمبر 1852، وكان الوحيد بين أبناء الأسرة المالكة الذي درس بمصر، ولم يذهب للخارج لتلقي العلم.
تزوج من الأميرة أمينة هانم إلهامي، ابنة إبراهيم إلهامي باشا، ابن عباس حلمي الأول، بن أحمد طوسون باشا، بن محمد علي باشا، وذلك عام 1873، وأنجب منها الخديوي عباس حلمي الثاني، والأمير محمد علي، والأميرة نازلي هانم، والأميرة خديجة هانم، والأميرة نعمة الله.
شهد عهده الثورة العرابية، ثم الاحتلال البريطاني، الذي حظى بتأييده، وفي عام 1994 سقطت الخرطوم في يد الثورة المهدية، وقتل الحاكم المصري للسودان "تشارلز جورج غوردون"، وفقدت مصر حكم السودان.
بداية العمل السياسي للأمير توفيق، كان في عهد والده، حيث ترأس أول وزارة له في مارس 1879، ولم يُقدر له الاستمرار بها غير شهر ليتولى بعدها بشهرين حكم البلاد في 26 يونيو 1879.
استلم الحكم في 26 يونيو 1879، بعد أن أجبر الإنجليز والفرنسيون أباه الخديوي إسماعيل على ترك منصبه، وذلك عندما حاول استدراك ما فاته، وبعد أن أغرق البلاد في ديون أجنبية ضخمة مهدت السبيل للأوروبيين للتدخل في شئون البلاد، حاول إسماعيل التصدي للنفوذ الأجنبي، فأجبروه على ترك منصبه لأكبر أبنائه توفيق.
بعد توليه الحكم استقالت نظارة شريف الأولى (7 أبريل 1879 - 5 يوليو 1879)، ولكن الخديوي طلب منه تأليف نظارة جديدة، فألفها في (5 يوليو 1879)، ولكنه اشترط على الخديوي أن تحكم وزارته بمقتضى دستورًا جديدًا، وحينما قدم شريف ملامح الدستور الجديد مشتملًا على وجود مجلسًا للنواب، يكون له الرقابة على إدارة الدولة، رفض الخديوي توفيق ذلك، مما أدى إلى استقالة شريف باشا.
يعد عهد الخديوي من أكثر العهود التي شهدت تغيرات مستمرة في الوزارات الحكومية، حيث تغير 10 وزارات خلال الفترة من 26 يونيو 1879 إلى 8 يناير 1892 لم تتجاوز أطولها عامًا واحدًا بينما بلغت أقصرها شهرًا فقط.
قام أحمد عرابي بالثورة في 9 سبتمبر 1881، وكانت مطالبها عزل رياض باشا، تشكيل مجلس نواب، زيادة عدد الجيش إلى 18 ألف جندي. فبادر الخديوي بعزل الوزارة، وكلف شريف باشا بتشكيل وزارة جديدة، فكون وزارة وطنية في 14 سبتمبر 1881، وبدأ الاستعداد لإجراء انتخابات النواب ووضع دستور للبلاد.
اعترض أعضاء المجلس على عدم إعطائهم حق مناقشة الميزانية، وطالبوا بهذا الحق، بينما اعترض المراقبان الأجنبيان إعطاء المجلس هذا الحق، وقدم شريف باشا استقالته نتيجة للخلاف مع مجلس النواب، فعهد الخديوي توفيق لمحمود سامي البارودي بتأليف الوزارة، وعين أحمد عرابي وزيرًا للحربية، ووضع البارودي برنامجًا للإصلاح، وأعلن عن عزمه على التصديق على الدستور الذي أقره الوطنيون.
يرجع إليه الفضل في تنظيم مخصصات الأسرة الخديوية، فألغى مخصصات والدته وحرمه، واكتفى بمبلغ مائة ألف جنيه لمخصصاته السنوية، أول من تنازل من أفراد الأسرة المالكة عن أطيانه، لدفع الدين المطلوب من الحكومة، كان مهتمًا بنشر التعليم منذ أن كان وليًا للعهد، فأنشأ مدرسة القبة على نفقته الخاصة، وعندما تولى الحكم أصدر مرسومًا في 27 مايو 1880 بتأليف لجنة للبحث في تنظيم التعليم وشئونه، أنشئ في عهده مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية.
أنشئ في فترة توليه الحكم العديد من الشركات والبنوك الأجنبية، فمن البنوك بنك الأنجلو اجبسيان، وأنشأ بنك الخصم والقطع الإيطالي (1887)، ومن الشركات الشركة المساهمة الأمريكية التي تكونت عام 1881 لتوصيل التليفون بين القاهرة والإسكندرية، وقد تحولت هذه الشركة إلى شركة التليفون الشرقية عام 1882 واتسع نشاطها بعد ذلك.
توفي في قصر حلوان بالقاهرة في 7 يناير 1892.