الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

يتيمات دار السلام.. لسه الأماني ممكنة.. إيفيلين حليم: "الجيل الحالي ميدخلش دماغي".. كرمينا: عايزة أكون دكتورة أكشف على الفقراء ببلاش

جانب من نزيلات الدار
جانب من نزيلات الدار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم ظروفهن الاجتماعية وفقدان الأب أو الأم أو كليهما، لم يعرقل مسيرة أحلامهن شىء، يرسمن خطواتهن من الصغر والشباب ويطمحن فى مناصب ومراكز، ولديهن رؤية للمستقبل يتحدثن بلباقة وهدوء يعكس اهتمام الدار بالتربية والتقويم. يجدن رعاية فى الدراسة واهتمامًا بالنجاح وتوفير مناخ للتعلم والمذاكرة، والمتابعة والتقويم ليخرج جيل واعد يساهم فى بناء الوطن.

تتحدث الطفلة كرمينا. س ٧ سنوات من إحدى محافظات الوجه البحري، عن سعادتها لوجودها بدار السلام لليتيمات، حبها لأخواتها واللعب واللهو والفرحة والسعادة التى تغمرهن وعدم استشعارهن بالغربة وسط بعضهن بعض. وقالت: «بابا جابنى هنا وأحيانا يزورنى أو يأخذنى لقضاء أيام معه فى القرية، ولما بحب أكلمة المشرفات بيكلموه ويدهولي، هنا بنصلى ونروح الكنيسة ونلعب بالألعاب اللى نفسى فيها».
وأضافت، «بابا لو مجاش ياخدنى فى العيد الجمعية هنا بتخلينا نتفسح ونزور أماكن حلوة خالص، وناكل برة، ولبس العيد والشيكولاته والهدايا يأتى أخوات من بره بيزورونا».
وعن أحلامها قالت بثقة: «هكون دكتورة أطفال لأنى بحب الأطفال الصغيرة وأكشف على الغلابة ببلاش»، أما عن رسالتها لوالدها تقول وحشنى بابا، ولأبونا صليب رئيس مجلس الإدارة تقول كل سنة وأنت طيب يا أبونا ومصر كلها طيبة وبنحبك يا مصر.

لم يختلف الأمر كثيرًا للطفلة التى تبلغ من العمر ١٣ سنة بنت الصعيد أماني. ر، جاءت منذ صغرها للدار، وتتحدث عن رعايتهن ودعم الجمعية لتحقيق أحلامها التى تتلخص فى وصولها للعمل كمضيفة طيران.
وقالت: «إن المحبة التى تشملنا من أبونا والمشرفات وميس إيفا متتوصفش، وحقيقى مبسوطة لوجودى وسط إخوات ليا هنا، تزداد محبتى للجمعية وللمشرفين بعدما أسمع عما يحدث بجمعيات أخرى ودور أيتام خارجية تضرب وتهين النزيلات». اختتمت قائلة: «نفسى أفرح ماما وأجيب لها درجات حلوة وأرفع رأسها وسط الكل».

فيما تقول مارينا. ن. ١٨ سنة، إنها ولدت بالقاهرة ودخلت إحدى الجمعيات مع شقيقاتها الثلاث وعمرها ٣ سنين تربينا فى دار لليتيمات قبل انتقالنا لدار السلام.
وقالت: «فى الدار السابقة رأيت كل أنواع القسوة فى المعاملة والجفاء ولم أستشعر إطلاقا الحنية والطيبة، فكان العمل والضرب وإطلاق الكلاب علينا إحدى طرق التأديب وهو ما عانينا منه كثيرا، ولا وجه للمقارنة لما أنا فيه حاليًا أنعم وسط إخواتى وأشهد حنان الأم من جميع المشرفات».
وأضافت، أن أهل والدتها يسألون عنها ما بين الحين والآخر وجدتها المتابع الأكثر لها ولشقيقاتها، أما أقارب الأب فلا حس ولاخبر، انتقالها لدار السلام جاء بعد تعرضها للضرب المتكرر فى دار أخرى، فتدخل أحد أقاربنا وتواصل مع الأنبا مكارى الذى جاء بنا لدار السلام عند أبونا صليب.
وتؤكد أن ٧ شهور قضتها فى دار السلام لم تر سوى الحنية والحب بخاصة ميس إيفا المشرف المباشر على الدار ودار المغتربات.
وعن أحلامها، قالت: أتمنى أن أطلع ممثلة لأقدم نوعا من الفنون الراقية الهادف لتوعية المجتمع، ورغم كل ما تعرضت له فى الفترة الماضية من ضرب وإهانة إلا أننى كنت أبرر أن المشرفة على الدار القديم الذى نزلنا فيه تهدف لتربيتنا أشكرها على كل حال».