فشلت مديرية الصحة بالفيوم فى حل المشاكل المتعلقة بالوحدات الصحية بالمحافظة، والمستمرة منذ سنوات، بعد صدور قرار بتطوير عدد من الوحدات، وإعادة هيكلتها، ورغم ذلك لم يتم تطويرها بالرغم من أنها تخدم أكثر من ٥٠ ألف نسمة.
ويقول هشام عطوة، مهندس، إن الوحدة الصحية بقرية الروبيات، بمركز طامية، والتى تكلفت ملايين الجنيهات، وتم بناؤها على أحدث مستوى، تحاصرها الحيوانات ومياه الصرف.
وتساءل «عطوة»: أين وزير الصحة من نقص الأدوية والأطباء، وأين مديرية الصحة بالفيوم، التى فشلت فى توفير طاقم من العاملين والأطباء والممرضات للعمل بها؟
وتعانى أيضا وحدة منطقة الهيئة بمركز طامية، والتى تخدم مئات الأهالى وتتواجد، فى الجبل، من عدم وجود الأجهزة الطبية.
وأكد أحمد السنى، منسق حركة «أشارك أفضح»، أن الوحدة الصحية بالقرية، لا تستطيع تقديم أى خدمات للمواطنين، نظرا لعدم وجود إمكانيات بها منذ سنوات، كما أن هناك أعمال ترميم بدأت منذ فترة، ولم تنته حتى الآن.
أما الوحدة الصحية بكوم أوشيم، فتوجد وسط مدينة صناعية بها المئات من المصانع والشركات، وتتوسط أكثر من ٢٥ قرية، ورغم ذلك فشلت مديرية الصحة بالفيوم، فى توفير طاقم من العاملين والأطباء والممرضات للعمل بها.
ولا يختلف الحال كثيرا بالوحدة الصحية بقرية شعلان، بمركز يوسف الصديق، والتى تخدم أكثر من ٤٠ ألف نسمة؛ حيث امتلأت بروث المواشى ومخلفات الصرف الصحى، بالرغم من أنها من ضمن الوحدات التى صدر لها قرار تطوير.
وأكد العاملون بالوحدة أن المقاول الذى تسلم المبنى لتطويره، قام بهدم المبنى وبنائه بشكل بدائى، وتركه دون أن يكمله، واختفى منذ ٣ سنوات.
وأضافوا أنهم يمارسون عملهم فى ظروف صعبة، حيث يوجد ٢٢ عاملا وعاملة فى غرفة واحدة، وغرفة أخرى لتوقيع الكشف الطبى على المرضى، ويتم فى الغرفتين تقديم الخدمات بما فيها التطعيمات، ومتابعة الحوامل وتنظيم الأسرة وأخذ عينات الغدة الدرقية، إضافة إلى خدمات مكتب صحة لتسجيل المواليد والوفيات.
وأشاروا إلى أن الوحدة الصحية بعد عملية التطوير الوهمية، أصبحت بلا دورات مياه، مما يجعل المرضى الذين يضطرون لأخذ عينات لتحليلها، إلى القيام بذلك على الأرض فى أى ركن من أركان الوحدة الصحية.
