السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

إعلام قطر يستمر في تزييف الحقائق

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في سقطة جديدة لأبواق قطر، ووسط جنون وسائل الإعلام حول نقل أخبار العرس الملكي وكواليس زفاف الأمير البريطاني هاري وخطيبته الممثلة الأمريكية ميجان ماركل.
نقل موقع “عربي 21″، المدعوم من قطر، خبرا هزليا باعتباره إعلانا حقيقيا من قصر كنسينجتون (مقر العائلة البريطانية المالكة)، وزعم محرره الذي نشر الخبر أنه من لندن، وكتب أن القصر الملكي البريطاني كشف دعم سعودي للأمير هاري وعروسه ميجان ماركل مقابل قضائهما شهر العسل في مدينة جدة بعد زواجهما المقرر في شهر مايو المقبل.

وزعم الموقع القطري أنهما سيحضران سباقا للشاحنات الضخمة ويفتتحان فرعا لمطعم “هوترز” في الرياض من أجل الترويج للمملكة واستقطاب السياح إلى البلاد.

والحقيقة أن هذا كان مجرد خبر خيالي هزلي نشره موقع “ذا بان آرابيا إنكوايرر”، وهو موقع ساخر معروف في الشرق الأوسط، ولكن الموقع القطري لم يكلف نفسه عناء التحقق من صحة الخبر، ونشره باعتباره حقيقيا، ما يوضح سياسة “الجزيرة” وأبواق الدوحة في الحصول على أخبارها التي تهدف إلى إثارة الفتن.
ولم يكتف الموقع بنقل المزحة على أنها حقيقة بل نشر مصدره على أنه تقرير نشره موقع “ذا بان أرابيا إنكوايرر” الناطق باللغة الإنجليزية إمعانا في التضليل.
والحقيقة أن الموقع كان يستهدف حسابات “تويتر” والمواقع الإخبارية المهتمة بنشر الارهاب والتي سرعان ما تداولت القصة على نطاق واسع وأعادت نشرها، بل والتعليق عليها دون أن تتحقق بدورها من صحته.

وبعد أن حقق هدفه المنشود حذف الموقع، وهو إحدى القنوات التي تدعمها قطر، كجزء من محاولاتها لصناعة ما يسمى “القوى الناعمة”، هذا الخبر تماما ليبدو وكأنه أدرك خطأه، ولكن دون نشر أي تصحيح أو تكذيب للخبر بأي صورة.

من جانبه، سخر مؤسس موقع “إنكوايرر”، من الموقع المدعوم من قطر، وقال: “نرفع قبعاتنا لموقع عربي 21 من أجل نشر قصتنا المفبركة بأسرها عن اختيار الأمير هاري وميجان ماركل قضاء شهر العسل في المملكة “.

وأضاف أنه “في هذا العصر الذي تنتشر فيه الأخبار المزيفة، عندما يُنبذ الصحفيون المحترمون على نطاق واسع باعتبارهم مروجين للأكاذيب، صدمنا لرؤية مؤسسة إخبارية تتخلى عن الحذر وتنشر شيئا دون عناء التحقق من مصدر المواد.