الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

رواية للكاتب الإندونيسي إيكا كورنياوان في معرض القاهرة للكتاب

 معرض القاهرة للكتاب
معرض القاهرة للكتاب -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تأتي الترجمة العربية لرواية "الجمال جرح" للكاتب الإندونيسي إيكا كورنياوان، في مقدمة الكتب التي ستشارك بها مكتبة "الكتب خان" في الدورة التاسعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب والتي ستفتتح يوم 27 يناير الجاري وتستمر حتى 10 فبراير المقبل.
هذه الرواية التي سبق أن ترجمت إلى 38 لغة مختلفة، منذ صدورها في عام 2015، ترجمها أحمد شافعي من الانجليزية إلى العربية، وتراهن مديرة الكتب خان كرم يوسف على أنها ستكون مع مجلد "رسائل فان جوخ"، الذي يتألف من 1300 صفحة من القطع الكبير؛ على رأس أفضل اصداراتها في 2018.
ولد الكاتب إيكا كورنياوان المشهور بملحمته الأدبية "الجمال جرح" في غرب جافا عام 1975، في نفس اليوم الذي أعلنت فيه تيمور الشرقية استقلالها عن البرتغال.
وسبق أن راهنت "اللوموند" الفرنسية على أن كورنياوان سيحظى بجائزة نوبل في الآداب في المستقبل لتكون أول نوبل لإندونيسيا.
ورواية "الجمال جرح" التي توصف بأنها المعادل الإندونيسي لرواية جابرييل جارسيا ماركيز"مائة عام من العزلة"، بيعت حقوق ترجمتها إلى أكثر من 38 لغة حول العالم حتي الآن، وتم اختيارها كأفضل رواية لعام 2015 في العديد من قوائم الأعمال الأدبية العامة عندما نشرت بالإنجليزية أول مرة.
تدور أحداث الرواية التي وصلت من قبل الى القائمة القصيرة لجائزة المان بوكر في بلدة هاليموندا الإندونيسية الخيالية، وتتحدث عن كيد النساء وضعف إرادة الرجال، وعن أشباح الشيوعيين والأرواح التي عادت لتنتقم، وعن الأميرات الطاهرات وقطاع الطرق الأشرار.
وترسم الرواية أيضا صورة ساخرة لماضي إندونيسيا المؤلم عبر قرن من العنف، بداية من الاستعمار الهولندي إلى الاحتلال الياباني إلى الثورة، والاستقلال، والديكتاتورية، ونسج إيكا كورنياوان عبرها ملحمة أسطورية بديعة يرقص فيها النور والظلام يدا بيد، فلا تستطيع أن تفرق بين التاريخ الحقيقي والأساطير الشعبية.
وتجمع الرواية الملحمية بين التاريخ، والتراجيديا العائلية، والأساطير، والفكاهة، والسخرية، والرومانسية بسلالسة مذهلة.. عائلة ديوي آيو، العاهرة الجميلة المكونة من بناتها الأربع يعانون من لعنة تؤدي بهم إلى اختبار القتل، والخطيئة، والاغتصاب، والجنون، والتوحش، والموتى الذين يعودون من أجل الانتقام.
كل هذا بالتوازي مع عرض كورنياوان للمآسي البشعة التي تعرض لها وطنه إندونيسيا في تلك الحقبة من التاريخ وكفاحه من أجل الاستقلال، ووصفه لمذبحة عام 1965 التي راح ضحيتها ما يقرب من مليون شخص اتهموا بالشيوعية، والتي تبعتها ثلاثة عقود من حكم سوهارتو الجائر.
يعتمد كورنياوان في روايته كثيرا على المصادر المحلية والأساطير الشعبية، بطرافتها الغريبة وطابعها الملحمي.. وبإلهام من ميلفيل وجوجول، تضيف أصوات كورنياوان فتنة لا مثيل لها للأدب العالمي المعاصر.