تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
صدرت للشاعر الإيطالي جوسيب نابوليتانو، أنطولوجيا شعرية عالمية بعنوان "غرفة الشاعر"، عن دار نشر "إديزيوني إيفا" في إيطاليا.
تحمل الأنطولوجيا شعارا هو "حوار الشعراء والقراء حول العالم"، وتتضمن مختارات من دواوين حديثة صادرة لشعراء من دول عدة، ترجمها نابوليتانو إلى الإيطالية عن لغاتها الأصلية، أو نقلا عن لغات أوروبية وسيطة.
وإلى جانب المشاركة العربية المتمثلة في قصائد الشاعر المصري شريف الشافعي، تضم الأنطولوجيا نماذج من أعمال الشعراء: ريتشارد بيرينغارتن (بريطانيا)، دانيال ليورز، وجورج درانو، ونيكول درانو ستامبرج (فرنسا)، أدريانا هويوس (إسبانيا)، آنا روستوكينا (روسيا)، إيلير زاجمي، وندو أوكاج (كوسوفو)، كوي شين لي، وهسيو تشن (تايوان)، ريكاردو روبيو (الأرجنتين)، شيب إيميرلاهو (مقدونيا)، ساباهودين هادزياليتش (البوسنة).
واختيرت قصائد شريف الشافعي (46 عاما) في الأنطولوجيا العالمية من ديوانه "هواء جدير بالقراءة"، الذي صدرت طبعته الأولى في يونيو 2014 عن دار "لارماتان" في باريس، باللغتين العربية والفرنسية، في أربع وثمانين صفحة من القطع المتوسط، بترجمة الشاعرة المصرية، المقيمة في كندا، منى لطيف.
استغرقت قصائد "هواء جدير بالقراءة"، عشر صفحات من الأنطولوجيا الإيطالية، وتجسد التجربة بحث الشاعر عن موضع أرضي، أو فضائي، يصلح لقدم، بل وعن قدم تصلح للوصول إلى موضع دون أن يبددها الفقد، حيث تشابكت ألغاز الحياة وغدت لعبة غير مقبولة، وتجمدت الآمال كسحابات معلقة، لم تمطر منذ زمن.
وينشغل التعبير الشعري في النص بمحاولة أن تكون اللغة هي ذاتها "ماهية" ما تقوله، وليست رصدا أو وصفا لما تتناوله الكلمات؛ وهنا، تتعرى لغة قصيدة النثر من صور الزينة، بما فيها الإيقاع الظاهري، وحلي المجاز، مستندة إلى الاختزال الشديد، والتجريد، والشعرية الخام، والتصالح التام مع الذات، لتفصح عن الحالة البريئة الطازجة (كما هي)، وليس بالحكي عنها.
يذكر أن جوسيب نابوليتانو، من مواليد العام 1949، وصدرت له مجموعات شعرية عدة، وشارك في مؤتمرات شعرية دولية مختلفة، منها مهرجان مراكش الدولي للشعر في المغرب في 2015.