الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إرهابيون بجواز سفر قطري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تُصر قطر على رعاية الإرهاب، وتصر وتصمم على نشر الفوضى والعمل على استقرار بعض الدول العربية، حتى بعد قرار مصر والإمارات والسعودية والبحرين بمقاطعاتها حتى تستجيب للمطالب التى أعلنت على الملأ وأيدها العالم بأسره.
ومن أجل ذلك وضعت قطر يدها فى يد كل من يريد خراب ودمار المنطقة العربية، وتعاونت مع الشيطان لتحقيق أهدافها، وبدأت فى فعل كل ما من شأنه إسقاط الدول العربية، ووسط ما تعج به المنطقة العربية من مؤامرات ومخططات، تهدف إلى سقوط دول وتفكيك أخرى، تسير قطر فى طريق رعايتها للإرهاب ودعمه، ولا تريد التراجع عن هذا رغم كشف ما تقوم به، عربيًا عن طريق دول المقاطعة الأربع «مصر والإمارات والسعودية والبحرين»، وعالميًا بعد أن أكدت العديد من الدول والمؤسسات والهيئات الدولية رعاية قطر للإرهاب والإرهابيين.
وبدأت قطر فى السعى لإيجاد طرق ومحاور جديدة لنشر الإرهاب وتنفيذ عمليات إرهابية فى بعض الدول العربية، ومن ضمن محاور الرعاية والغطاء الذى تقدمه قطر للإرهاب، بل وتفخر به، هؤلاء الإرهابيون الذين يحملون جواز سفر قطريا، والقادمون من ساحات القتال فى سوريا والعراق وليبيا والصومال، والذين منعت دخولهم لأراضيها دول المقاطعة منعًا لحدوث عمليات إرهابية، وتصديًا لقطر وإرهابها.
من هؤلاء الإرهابيين الذين حملوا جواز السفر القطرى وصالوا وجالوا به، ونفذوا عددًا من العمليات الإرهابية، الإرهابى عبدالعزيز المقرن الذى يعد من أخطر الإرهابيين، ومنحته قطر جواز سفر نفذ من خلاله ثلاث هجمات إرهابية داخل المملكة العربية السعودية وتمت تصفيته فى العاصمة الرياض.
وللتفاصيل عن هذا الإرهابي، فهو عبدالعزيز بن عيسى بن عبدالمحسن المقرن المعروف بـ «عبدالعزيز المقرن»، وهو مواطن سعودى من مواليد ١٩٧٤، وتولى زعامة تنظيم القاعدة فى المملكة لمدة ثلاثة أشهر كانت الأكثر دموية فى تاريخها، حتى تمت تصفيته فى ١٨ يونيو ٢٠٠٤ فى عملية أمنية فى حى الملز فى الرياض.
نشأ «المقرن»، فى عائلة من الطبقة المتوسطة بالرياض، ولم يكمل تعليمه الثانوي، وسافر إلى أفغانستان وتم تدريبه فى معسكرات الجهاديين هناك، ثم سافر إلى البوسنة والهرسك، وفى سنة ١٩٩٠ كان يدير تهريب الأسلحة من إسبانيا إلى الجزائر، ثم عاد إلى المملكة العربية السعودية فى مارس ٢٠٠٤ بجواز سفر قطري.
ارتبط اسم «المقرن» بأعنف الهجمات الإرهابية على أرض السعودية، ثم ارتبط اسمه بقطر بعد أن كشف عادل الجبير وزير الخارجية السعودى، أن الدوحة منحته جواز سفر قطريًا مكنه من دخول المملكة، مؤكدًا أن قطر تقدم جوزات سفرها للإرهابيين لدخول السعودية وتنفيذ هجمات إرهابية.
اشترك «المقرن»، فى عدد من الهجمات الإرهابية، مثل تفجير مبنى المرور بالرياض فى ٢٠٠٤، وفى مايو من العام نفسه نفذ المقرن الهجوم الإرهابى فى ينبع، وبعدها بثلاثة أسابيع قتل التنظيم مواطنًا ألمانيًا فى حى الحمرا، وفى الشهر ذاته نفذ «المقرن» وتنظيم القاعدة ثلاث هجمات إرهابية أوقعت أكثر من ٢٠ قتيلًا، وفى ١٢ يونيو ٢٠٠٤ قتلوا مواطنًا أمريكيًا وخطفوا آخر، حتى تمت تصفيته هو وآخرين فى محطة وقود بالرياض.
ويعد عبدالعزيز المقرن، دليلا جديدا يضاف لقائمة الأدلة والبراهين التى تثبت تورط قطر فى دعم الإرهاب، وتقديم العون للإرهابيين وتجنيسهم لضرب أمن دول الخليج، وغيرها من الدول المجاورة.
هذا نموذج لإرهابى دعمته قطر وقدمت له يد العون من أجل تنفيذ عمليات إرهابية فى بعض الدول العربية، وليس هذا فقط، بل كشفت مصادر أن الجواز القطرى استخدم فى خدمة الإرهاب منذ التخطيط لأحداث ١١ سبتمبر واحتضان قيادات الإخوان الهاربين، و٢٠ ألفا من ميلشيا الحوثي، ومنح ٥٦ جواز سفر دبلوماسيا للإخوان الهاربين من مصر.
ونشرت «قطر يليكس»، ما يوثق الجرائم التى ارتكبت من خلال استخدام جواز السفر القطرى لتصدير الإرهاب حول العالم؛ حيث منحته لقادة التطرف لتأمين مخططات الحمدين المشبوه، وإيواء الفارين من العدالة مثل يوسف القرضاوي، كما استخدم الجواز فى هروب مخطط هجمات ١١ سبتمبر إلى باكستان.
واستغلت قطر الجمعيات الخيرية التابعة لها بعد حرب ٢٠٠٦ فى لبنان، لضخ ملايين الدولارات لتمويل أنشطة حزب الله، بحجة إعمار لبنان، وتم إرسال حاويات كبيرة من قطر تحمل الدولارات إلى الحزب لتمويل أنشطة ميليشياته، خاصة ما يتعلق بتصنيع الصواريخ فى البقاع، كما عقدت لقاءات جمعت وزير الخارجية القطرى السابق حمد بن جاسم، ومسئولين من حزب الله فى الضاحية الجنوبية، وتكررت تلك اللقاءات، بطرق سرية ومتابعة وحضور إيراني، تجلى بشكل قوى فى صفقة الإفراج عن القطريين المختطفين فى العراق، والأسرى اللبنانيين فى سوريا، إضافة إلى اتفاقات التهجير الطائفى التى توسطت فيها الدوحة فى سوريا لخدمة الأجندة الإيرانية. 
من تلك الجمعيات، «جمعية قطر الخيرية»، التى يديرها الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني، عضو تنظيم «القاعدة» الإرهابي، والتى تأسست فى عام ١٩٩٢، بهدف ظاهري، وهو جمع تبرعات من دول العالم العربى لمحاربة الفقر وإغاثة المنكوبين فى حالات الطوارئ، لكنها تستغل أموال التبرعات فى دعم التنظيمات المسلحة فى المنطقة، وتعمل على إدخال تلك التمويلات عن طريق إعلان هدف تنموى داخل الدولة المراد إثارة الفوضى بها وساعدها مفتى الجماعة الإرهابية، يوسف القرضاوي، فى الحصول على الصفة الاستشارية لدى منظمة التعاون الإسلامي، خلال فترة تواجده من أجل تعميق جذورها داخل أكبر عدد من الدول الإسلامية والعربية بمنطقة الشرق الأوسط.