السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تقرير فلسطيني: 28 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى خلال 2017

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن المسجد الاقصى المبارك تعرض خلال العام 2017 لهجمة تهويدية غير مسبوقة، من خلال محاولة سلطات الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد من خلال وضع بوابات إلكترونية على مداخله والتي أفشلها المقدسيون من خلال الامتناع عن الصلاة داخل المسجد والاعتصام بالآلاف على أبوابه حتى تم إزالتها فيما بعد.
ووثق المركز في تقريره السنوي "حصاد" حول الانتهاكات الاسرائيلية في المدينة المقدسة خلال عام 2017 افتتاح كنيس يهودي أسفل أساسات مصلى قبة الصخره المشرفة بعد اثنى عشر عاما من الحفر والتنقيب، وتكثف اقتحامات المسجد الأقصى، حيث سجل اقتحام نحو (28) ألفا من المستوطنين والطلاب المتدينين ورجال المخابرات خلال العام المنصرم في ظل الاحتفالات بالأعياد اليهودية.
وأضاف التقرير: كما أبعدت شرطة الاحتلال عن المسجد الاقصى والبلدة القديمة نحو (170) فلسطينيا لفترات زمنية متفاوته ودفع غرامات مالية، وسمح لليهود المتدينين ذوي اللباس الأسود باقتحام المسجد الأقصى، بالإضافة إلى الصعود إلى صحن قبة الصخرة لأول مرة منذ عام 1967، وسمح أيضا لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى بعد منع استمر عام ونصف، وفي سابقه خطيرة اقتحم المسجد الاقصى عضو الكنيست المتطرف "يهودا جليك" برفقة نجله ، وذلك للاحتفال بعقد قرانه، فيما قام أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية برفع العلم الاسرائيلي في باحات الاقصى.
وتابع: لقد دعت منظمة "طلاب من أجل المعبد" إلى إقامة حفلات البلوغ داخل المسجد الأقصى وليس في ساحة البراق، وطلبت شرطة الاحتلال من محكمة الصلح اغلاق مبنى للجنة التراث في باب الرحمة داخل المسجد الاقصى بشكل نهائي.
وعن الشهداء والمعتقلين.. قال التقرير: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت بقتل (12) مواطنا مقدسيا من بينهم سيدة، وذلك إما بمواجهات مع قوات الاحتلال أو إعدامهم على الحواجز الشرطية داخل المدينة المحتلة، وتصاعدت المواجهات داخل المدينة العام المنصرم، نتيجة قيام سلطات الاحتلال بتركيب بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى فيما عرف "بمعركة البوابات"، بالإضافة إلى إعلان الادارة الأمريكية الاعتراف بالقدس كعاصمة لما يسمى "بدولة إسرائيل". 
وأضاف أن مدينة القدس شهدت أعلى نسبة اعتقالات خلال العام 2017، باعتقال (2436) فلسطينيا، ثلثهم من الأطفال، ومعظمهم كانوا تعرّضوا للاعتقال سابقاً وأُفرج عنهم بشروط، إما بغرامات مالية وكفالات مالية، أو ضمن ما يسمى بـ"الاعتقال المنزلي".
وقال التقرير: هدمت جرافات الاحتلال (199) بيتاً ومنشأة للمواطنين المقدسيين خلال العام 2017، منها (95) بيتا و(104) منشآت، وشملت عمليات الهدم معظم أحياء وبلدات المدينة المقدسة، وأدت الى تشريد نحو (76) أسرة من ضمنها (250) طفل، فيما بلغت عمليات الهدم الذاتي (18) بيتا و(12) منشأة قام أصحابها بهدمها ذاتياً تجنبا لدفع غرامات مالية باهظة، وهدمت روضة للأطفال في تجمع جبل البابا في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة، وصادرت كل محتوياتها.
وأضاف: كما وزعت سلطات الاحتلال نحو (495) إخطارا بالهدم لبيوت ومنشآت المقدسيين، من بينها إخطارات بالإخلاء الفوري للتجمعات البدوية في جبل البابا والخان الأحمر، بالإضافة إلى أخطار لهدم ست عمارات سكنية في بلدة كفر عقب، ويأتي ذلك في سياق التضييق على السكان الفلسطينيين بهدف تفريغ المدينة من سكانها الأصليين.
وحول المشاريع التهويدية.. قال التقرير: لقد واصلت سلطات الاحتلال سياستها الممنهجة لتهويد المدينة المقدسة خلال العام 2017 لتغيير طابعها العربي الإسلامي والمسيحي، وتزوير الرواية التاريخية، حيث افتتحت سلطات الاحتلال أنفاقا استيطانية تربط بين مدينة القدس المحتلة و"تل أبيب" وتم افتتاح نفق في المنطقة الجنوبية للمسجد الاقصى على مسافة (200) متر من باب المغاربة، بالإضافة إلى بدء تنفيذ مشروع ربط حائط البراق بالقطار القادم من تل ابيب من خلال حفر نفق بعمق 50م ويصل طوله إلى 2كم، وبناء قطار هوائي يصل حائط البراق بجبل الزيتون، ونشرت شركة "موريا" تصورا لمشروع في منطقة التلة الفرنسية تشمل شبكة انفاق بطول 4.5 كم منها انفاق ذات مسارين باتجاه معاليه ادوميم.
وأبرز التقرير أيضا المصادقة على مشروع "التل الأخضر" للقطار الخفيف والذي سيربط بين التلة الفرنسية والجامعة العبرية، وقامت سلطات الاحتلال بافتتاح طريق رقم (21) الذي يربط مستوطنات رمات شلومو وبسغات زئيف وعطاروت، وبدأت سلطات الاحتلال بتنفيذ المقطع الأمريكي من شارع الطوق والذي يمر من أراضي جبل المكبر ويصادر 1200 دونم (الدونم يعادل كيلومتر مربع) من أراضي المواطنين، وشرعت سلطات الاحتلال في توسيع شارع رقم (45) الذي يربط المنطقة الصناعية عطروت بمستوطنة "كوخاف يعقوب" تمهيدا لإقامة نفق يسهل تحرك المستوطنين من شارع رقم (443) الذي يربط تل أبيب بالقدس باتجاه مستوطنات شرق رام الله والأغوار، بالإضافة إلى البدء بتوسيع معبر قلنديا، وانجزت بلدية الاحتلال تركيب (منطاد ركاب) إسرائيلي في سماء المدينة ويطلق عليه اسم "عين القدس".
وعن أسرلة التعليم، ذكر التقرير: أن الاحتلال فرض عطلة الربيع على مدارس مدينة القدس في إطار محاربة المنهاج الفلسطيني، وأضربت المدارس العربية في القدس ردا على فرض قرارات بلدية الاحتلال على المدارس العربية.
وتابع: كما تمت المصادقة على خطة خماسية طرحتها الحكومة الاسرائيلية تتضمن بناء غرف صفية جديدة في شرقي القدس بغية زيادة عدد صفوف الأول الأساسي (الابتدائي) التي تعمل وفقاً للمنهج الإسرائيلي وزيادة نسبة الحاصلين على شهادة "البجروت" الإسرائيلية، حيث سيتم تخصيص حوافز مالية أكبر للمدارس في شرقي القدس التي ستعمل وفقا للمنهاج الإسرائيلي، فيما قامت بلدية الاحتلال بإغلاق مدرسة النخبة في بلدة صور باهر بحجة أن منهاجها يعادي دولة الاحتلال.
وعن استهداف حيي سلوان والشيخ جراح بالقدس، أكد التقرير تواصل عمليات المصادرة والتهويد للعقارات في أحياء سلوان والشيخ جراح خلال العام 2017، ففي بلدة سلوان افتتح كنيس يهودي داخل عقار تمت السيطرة عليه عام 2015، وافتتحت السلطات الإسرائيلية ما يسمى بمطاهر الهيكل "المغطس" على أرض القصور الأموية، وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتانياهو" إقامة مركز تاريخي يهودي في سلوان تحت اسم مركز "كيدم" الذي سيعرض فيه آثار وتاريخ ما يسمى "بمدينة داوود"، فيما أبطل أهالي سلوان مشروع استيطاني لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" في حي بطن الهوا.
ووثق التقرير سيطرة مستوطنين على منزل بالقرب من واد الربابة ببلدة سلوان، بالإضافة إلى السيطرة على مخزنين آخرين، وقام المستوطنون بإنزال غرف جاهزة داخل قطعة أرض مسربة "لجمعية العاد" الاستيطانية بحي وادي حلوه، وعرضت "دائرة أراضي إسرائيل"، جزءا من عقار في بلدة سلوان للمزاد المغلق بين ورثته الشرعيين من عائلة صيام والمستوطنين في حي وادي حلوه، كما قام المستوطنون ببناء مخزن في نفس الحي، فيما أصدرت بلدية الاحتلال قراراً بمصادرة قطعة أرض تقع قرب المقبرة اليهودية مساحتها (1300م) لبناء مركز لزوار المقبرة، بالإضافة إلى قرار آخر يمنع مواطن من استعمال أرضه لمدة ثلاث سنوات في منطقة وادي الربابة.
وأضاف: أن ما تسمى "محكمة الصلح الإسرائيلية" أصدرت قرارا بالحجز على "حسابات توفير" مجموعة من أفراد عائلة دويك بدل إيجار عن استخدامهم الأرض المقامة عليها منازلهم في حي بطن الهوى بالبلدة بحجة ملكية جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية لها بقيمة (652) ألف شيكل (الدولار 3.5 شيكل).