تعهد الاتحاد الأوروبي وكوبا الخميس، بفتح صفحة جديدة في علاقاتهما استنادًا لـ"أرضية مشتركة" و"محترمة".
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز، قبل مباحثات مع المنسقة العليا للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في هافانا: "نحن جاهزون تمامًا للتحرك للأمام" استنادًا للحوار واتفاق التعاون الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي.
وأضاف: "الاتفاق، مؤشر على نية حسنة واحترام مشترك يسمح لنا بالتحرك للأمام... متجاوزين الاختلافات".
وقالت موغيريني إن الاتفاق "يفتح إمكانية للتغلب على الصعوبات وإيجاد أرضية مشتركة"،مشددة على آفاق التعاون في التنمية والتجارة والاستثمارات.
وأضافت أن "الحوار السياسي مهم للغاية، في وقت نريد فيه تعزيز الإجماع العالمي لتجاوز أي اختلافات محتملة".
وفي بداية زيارتها أمس الأربعاء، انتقدت موغيريني محاولات عزل كوبا و"غلق الأبواب، "فيما فسره محللون محليون بأنه إشارة مبطنة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وهذه هي الزيارة الأولى لموغيريني منذ دخول اتفاق الحوار السياسي والتعاون بين الجانبين حيز التنفيذ.
ومن المنتظر أن يؤسس الاتفاق التاريخي - وهو الأول على الإطلاق بين الطرفين - إطارًا قانونيًا جديدًا للعلاقات الثنائية، بما في ذلك تحسين الحوار السياسي والتعاون والعمل المشترك في العديد من المجالات.
كانت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وكوبا محددة بشكل كبير بموجب ما يطلق عليه الموقف المشترك لعام 1996، وتطالب فيه بروكسل من هافانا بتحسين سجل حقوق الإنسان وانتقال سياسي من نظام الحزب الواحد إلى التعددية الديمقراطية.
