حضر اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، يرافقة المهندس إبراهيم محلب والمهندس هاني عاذر، مستشار رئيس الجمهورية، أمس الخميس، مرحلة إنهاء عمليات الحفر بنفقى قناة السويس بجنوب بورسعيد وخروج ماكينة الحفر العملاقة من الجانب الغربى للقناة.
كانت كميات الحفر بلغت في أول نفقين نحو مليون متر مكعب، بينما تم إنهاء أعمال الردم لزوم تحسين خواص التربة بمنطقة التجهيزات ومداخل ومخارج الأنفاق شرق وغرب القناة بمعدل مليوني متر مكعب، أما الخرسانة المسلحة المستخدمة في أنفاق قناة السويس فوصلت إلى مليون ومائتي ألف متر مكعب، بينما بلغت كميات الحديد المستخدمة مائة ألف طن.
ووصلت ماكينة الحفر إلى غرب قناة السويس للنفق الشمالي جنوب بورسعيد، والذي تنفذه شركة المقاولون العرب ضمن مشروع الأنفاق.
وأكد المهندس هاني عاذر، مستشار رئيس الجمهورية، أن طول النفق الواحد يبلغ 2800 متر، بقطر خارجى 12.4 متر، وداخلى 11.6 متر، بعمق 57 مترا عن سطح البحر، كما يصل أقصى عمق للنفقين أسفل سطح مياه القناة 53 مترا، ويبلغ القطر الداخلى للنفق 11.4 متر، وسمك الجدار الخرسانى للنفق 60 سنتيمترا، أما نفق السكة الحديد فسيكون بطول 9000 متر.
واكد أن قطر النفق الخارجى يبلغ حوالي 12.6 متر، والداخلى 11.4 متر، وطول النفق الواحد نحو 2850 مترا، ويصل إلى 3850 مترا بالمداخل والمخارج، وتبلغ المسافة بين النفقين الشمالى والجنوبى 13 مترا، وتحتوى الأنفاق على ممرات طوارئ للأفراد، ويخدم كل نفق اتجاها مروريا واحدا، ويحتوى على حارتين مروريتين بعرض 3.65 متر لكل حارة وبارتفاع 5.5 متر.
وأضاف "عاذر" أن الهيئة واجهت عدة صعوبات، أهمها نقل المعدات وصعوبة التربة ووجود غاز الميثان، وبدأ الحفر فى ديسمبر ٢٠١٦، وانتهى اليوم الخميس مما يعد إنجازا قياسيا غير مسبوق.
وقال: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد أن الشباب المصرى بالمشروع استفاد خبرات تنفعهم فى مشروعات عملاقة لمصر خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه قال المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة "المقاولون العرب"، إن معدلات حفر النفق سارت بمعدل متقدم على البرنامج الزمنى، ويجرى العمل الآن بمداخل ومخارج النفق، وما يضمه من مبانٍ إدارية وخدمات وأنظمة تشغيل مختلفة" مرور السيارات.
يذكر أن نفقى بورسعيد مشروع قومى عملاق يربط بين الدلتا وسيناء، وأن الأنفاق تسهل حركة النقل وتخدم جميع المشروعات القومية والاستثمارات بشرق بورسعيد، ما سيساهم الفترة القادمة في انتعاش الحركة الاقتصادية لأهالي سيناء ومدن القناة.
