وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، مرسوما رسميا باستئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة، بحسب وثيقة رسمية نشرت على موقع البوابة الرسمية للمعلومات القانونية الروسية.
كانت حركة الطيران قد توقفت بين الجانبين عقب سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء في نوفمبر من عام 2015، ما أسفر عن مقتل 217 سائحًا روسيًا وسبعة من أفراد الطاقم كانوا على متنها.
وأكد وزير النقل الروسي مكسيم سوكلوف في وقت سابق، أن مصر وروسيا وقعتا بروتوكولا لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة منتصف ديسمبر الماضي، وأن الرحلة الأولى ستكون في أول فبراير المقبل على الخطوط الجوية الروسية من موسكو إلى القاهرة.
ووقعت القاهرة وموسكو بروتوكولا أمنيا يسمح بوجود رجال أمن طيران تابعين للجانب الروسي لمتابعة كل الإجراءات الأمنية للرحلات المتجهة إلى موسكو على متن طائرات "إيرفلوت" الحكومية، ومصر للطيران، والرحلات المتجهة من المدن الروسية إلى مدينتي الغردقة وشرم الشيخ.
وأكدت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والخبيرة في الشئون الروسية، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا تم إقرارها منذ زيارة الرئيس بوتين للقاهرة ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي ديسمبر الماضي، وأن توقيع الرئيس الروسي رسميًا على استئناف الرحلات مجددا هو إجراء روتيني يؤكد اطمئنان روسيا للإجراءات التي اتخذتها مصر من أجل تأمين رحلاتها الجوية إلى القاهرة.
وأضافت الشيخ، أن العلاقات بين مصر وروسيا جيدة، ووقف الرحلات الجوية الروسية إلى القاهرة كان متعلقا بمشكلة أمنية وليست سياسية، وسيتم استئناف الرحلات الجوية بين البلدين في أول فبراير المقبل، وستكون في البداية بين القاهرة وموسكو ثم بعد ذلك من موسكو إلى شرم الشيخ مباشرة.
