تحل، اليوم الخميس، ذكرى وفاة الشيخ الراحل مكتوم بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي، خلفًا لوالده الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.
ولد الشيخ الراحل مكتوم بن راشد آل مكتوم في منطقة الشندغة في دبي عام 1943 وكان أول رئيس وزراء لدولة الإمارات العربية المتحدة عند إنشائها عام 1971.
حيث إن مكتوم بن راشد بن سعيد آل مكتوم، هو أكبر أبناء الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والأخ الأكبر للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي الحالي، وأيضا شقيق الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وعرف عنه الكرم والأريحية في التعامل مع الناس.
كما ترأس ثاني وزارة اتحادية تم تشكيلها عام 1973، وداهم المرض الشيخ راشد عام 1981 ليتولى أبناؤه شئون الإمارة ورغم تحسن صحة الشيخ راشد ترك إدارة الإمارة فعليا بيد الشيخ مكتوم.
وبعد وفاة ولده الشيخ راشد آل مكتوم انتخب ليكون حاكما لإمارة دبي عام 1990م، وفي نفس العام انتخب نائبا لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة خمس سنوات.
وفي العاشر من فبراير 1995 تولي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولاية العهد بأمر منه، ومن وقتها تراجع قليلًا دور الشيخ مكتوم الأخ الأكبر تاركًا الحياة السياسية لأشقائه.
وقد عرف الشيخ الراحل مكتوم بحبه للخيول حيث كان أحد ملاك اصطبلات جودولفين التي تشارك في سباقات الخيول الكبرى وكان يمضي بضعة أسابيع سنويا في بريطانيا، كما ينسب إلى الشيخ الراحل فضل كبير في ظهور الخيل العربي في سباقات الخيول العالمية والتأثير في صناعتها وتأكيد دورهم الريادي في هذه الرياضة التراثية، ونال الشيخ مكتوم لقب أفضل مالك يفوز بسباقات الفئات في خمس دول أوروبية في 1997.
وشهد عهد الشيخ مكتوم بداية تطور الإمارة منذ ظهور النفط بكميات تجارية عام 1966، حيث بدأ والدهم في إنشاء المؤسسات الأولى بدءًا بدائرة البلدية ودائرة الأراضي ودائرة شئون النفط ودائرة الطيران ودائرة القضاء.
لكن التحولات الحقيقية بدأت تطال جميع جوانب الحياة بدبي في تسعينيات القرن الماضي، حيث تحولت الإمارة إلى مركز تجاري عالمي يجذب رجال الأعمال والسياح من جميع أنحاء العالم.
وفي يوم الأربعاء 4 يناير 2006، رحل الشيخ مكتوم الذي شكل رحليه فاجعة لأهل دبي لسببين الأول للحب الكبير الذي يكنه أهالي دبي الأصيلين لمكتوم والسبب الثاني هو مضي 14 شهرًا فقط على وفاة الشيخ زايد وقد أعلنت الدولة وقتها الحداد مدة 40 يومًا ونكست الأعلام وعطلت الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية لمدة أسبوع.
