يرتدي ثيابا فضفاضة وترتسم على وجهة ابتسامة صافية تشبه كثيرًا ابتسامات الطفولة، ولولا الطاقية الحمراء ما استطاع أحد معرفة رتبته الدينية في الكنيسة الكاثوليكية.
هو القاصد الرسولي للفاتيكان وسفيرها لدى مصر الكاردينال برونو موزارو.
عادة ما يترجل علي أقدامه ليدخل للكنيسة، وينزع ثياب الدبلوماسي بكل ما فيه من مهارات وإمكانيات وملكات ومتطلبات أو شروط، ليغلب عليه دوره الديني ومنصبه الكنسي، غير عابئ بالبروتوكولات والقيود المفروضة على كافة المتقلدين لموقع دبلوماسي حساس.
صافح ما استطاع من الحضور في الكنيسة الإيطالية، وحال اقترابه من مذبح الصلاة لفت انتباهه مزود المسيح والعذراء، التي تحرص كافة الكنائس علي وضعه في ساحاتها، تزامنا مع إحياء الاحتفال بذكري ميلاد المسيح، نظرة فاحصة للمزود المجسد لمشهد الميلاد، وسرعان ما التقط هاتفا محمولا من بين طيات ملابسه، لينحني ويبدأ في تصوير المشهد الجمالي للتماثيل.
متجردا من أغلال المنظومة الدبلوماسية ها هنا في رحاب الكنيسة يبدأ مساره ومسلكه، كونه كاردينالا بالدرجة الأولي، بهت الجميع وابتسم البعض، وأشار الآخر إلي ما فعله الكاردينال، واصل ما أراد والتقط عدة صور ليحفظها هاتفه للتاريخ.
صعد للهيكل ارتدى ثياب الخدمة المخصص للصلوات، وقاد القسوس والحضور بترنيم علي أسلوب اللاتين، واحتفلا معًا بتذكار مولد المسيح يسوع، وعقب إنهاء القداس، اقتنص بعض الحاضرين فرصة ليلتقط معه صورًا للتذكار، لم ينفر أو يبعد ويرفض أحد، كان حاضنا للجميع، ليعكس نموذجًا كرسه رأس الكنيسة الكاثوليكية، سائرًا علي درب البابا فرنسيس.
