الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

بروفيسور أمريكي يفضح التطبيع الأكاديمي بين قطر وإسرائيل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صفحة "قطر يليكس" المعارضة للنظام القطري والمتخصصة في فضح جرائم النظام القطري الداعم للإرهاب في المنطقة، إنه لم تتاجر دولة بالقضية الفلسطينية مثلما فعلت دويلة قطر، فتنظيم الحمدين استخدم ورقة فلسطين على طاولة التطبيع مع إسرائيل، في مسعاه للتزلف إلى تل أبيب وواشنطن، ومع الوقت تتكشف تباعا أوراق التطبيع القطري مع إسرائيل، ما يؤكد أن ما تلوكه قناة الجزيرة دفاعا عن القضية الفلسطينية مجرد ورقة توت لا تخفي عورة النظام القطري المنبطح أمام تل أبيب.
آخر فصول التطبيع القطري، كشفه البروفيسور الأمريكي، جاري واسرمان، الذي عمل على مدى عقد كامل في الجامعات القطرية، والذي أكد أن الدوحة كانت تسعى بصورة مستمرة للتطبيع الأكاديمي مع تل أبيب، وأنه أشرف بنفسه على بعض جوانب هذا المشروع القطري، الذي ينسف ادعاء قطر بقطع العلاقات مع إسرائيل انتصارا للانتفاضة الفلسطينية العام 2005.
وأماط واسرمان في كتاب حمل عنوان "تجربة الدوحة"، اللثام عن أنه استقدم أكثر من عشرة طلاب إسرائيليين إلى جامعة "جورج تاون" في قطر، وذلك خلال فترة عمله هناك التي امتدت بين عامي 2006 و2014. وهي الفترة التي يتوسطها زيارة شمعون بيريز إلى الدوحة وإلقاء محاضرة في جامعة الدوحة العام 2007، والتي تحدث فيها عن تفوق إسرائيل على دول المنطقة العربية باعتبارها واحة الديموقراطية بزعمه.
وكشف واسرمان عن أنه جمع الطلاب الإسرائيليين مع عددٍ مماثل لهم تقريبًا من الطلاب من دول شرق أوسطية، في إشارة إلى دول عربية، وهم الطلاب الذين أجبروا من قبل النظام القطري على الجلوس مع الطلاب الإسرائيليين، فلم يكتف بمجرد الجمع بين الطلاب الإسرائيليين والعرب، بل قال البروفيسور الأمريكي إنه تركهم في غرفة واحدة لكي يتسنى لهم لنقاش بشكلٍ منطلق تمامًا، وهو ما أتى بنتائج عكسية في نهاية المطاف، عندما جاءته طالبة لبنانية باكية بفعل صفاقة أحد الطلاب الإسرائيليين الذين سمحت لهم السلطات القطرية بدخول البلاد خفية. فقد خاطبها بصلف قائلًا: "أنتم تكرهوننا، أليس كذلك؟"، وهو ما بدا شديد الوقاحة بالنسبة للشابة اللبنانية التي قالت لأستاذها، إنها ظلت عالقةً بداخل منزلها خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على بلادها في صيف عام 2006.
وفي مؤشرٍ على أن إقدام واسرمان على هذا التحرك، لم يكن بمثابة واقعة معزولة أو مرفوضة من جانب المسئولين القطريين، قال الرجل في كتابه: إن لقاء التطبيع الأكاديمي الذي استضافته الجامعة الواقعة في الدوحة على مدى ساعة ولم يُكشف عنه من قبل، كان جزءًا من جهوده لتجاوز الانحيازات القائمة، في إطار تعاون وإشراف بين جامعة جورج تاون (الأم) والحكومة القطرية.