الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

دراسة: العالم سيشهد العصر الجليدي عام 2050

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن خبير المحيطات الياباني، ماتوتاكا ناكامورا، أن الأرض تدخل حاليًا عصرًا جليديًا جديدًا، مضيفا أن درجة الحرارة ستنخفض على الأرض إلى درجة انتشار الغطاء الجليدي وصولًا إلى المناطق الاستوائية.
كما يتوقع الكثير من العلماء نفس السيناريو كثير اعتمادًا على نتائج متابعة تغير المناخ خلال سنوات طويلة.
ويذكر العلماء أن الأرض شهدت 15 عصرًا جليديًا استمر كل منها 10 آلاف سنة، مشيرين إلى أننا نعيش حاليًا في نهاية المرحلة الانتقالية بين عصرين جليديين، ومحذرين من ضرورة الاستعداد لبدء عصر جليدي جديد وجمع العلماء الكثير من الدلائل ليثبتوا حدوث هذه العصور الجليدية.
كما تنبأ العالم الروسي المعروف الذي يقوم بمتابعة الشمس في مرصد بولكوفسكايا الروسي، حبيب الله عبدالصمدوف، ببدء العصر الجليدي أيضًا.
وقال إنه اتضح في السنوات الأخيرة إن نشاط الشمس ينخفض كثيرًا، الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة المحيط العالمي وبالتالي الكوكب كله.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه النظرية لها كثير من المعارضين يرون أن الأرض تواجه اليوم خطر الاحترار العالمي.
ويقول الباحثون إن فصول الشتاء الشديدة ترتبط الآن بقوة بارتفاع درجات حرارة المنطقة القطبية، مع احتمالية ارتباطها أيضًا بموجات الحر القاتلة في الصيف والفيضانات الغزيرة. ويخشى العلماء الآن من أن ذوبان القطب الشمالي سيؤدي إلى إحداث تغيرات مفاجئة في الغلاف الجوي الدّوامي للكوكب، مؤدية إلى أحوال جوية سيئة في المناطق المكتظة بالسكان تصل إلى حدود قصوى.
وأكد العلماء على بدأ الغطاء الجليدي الشمالي بالتقلص منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث أدى الاحتباس الحراري إلى خسارة نحو ثلاثة أرباع حجمه حتى الآن. ولكن موجة الحر الأخيرة في منطقة القطب الشمالي صدمت العلماء، فقد تجاوزت درجات الحرارة في أجزاء من القطب الشمالي الروسي معدلها بـ 33 درجة مئوية، وفي بعض الأماكن الأخرى بـ 20 درجة مئوية.
وقالت البروفيسورة جنيفر فرانسيس Jennifer Francis، خبيرة المناخ القطبي الشمالي من جامعة روتجرز Rutgers University في الولايات المتحدة، والتي اهتمت في بداية الأمر بالمنطقة أثناء رحلتها حول العالم في ثمانينيات القرن الماضي: "وصلت مستويات الجليد إلى مستوى متدن قياسي في نوفمبر، ونحن الآن في "أرض مجهولة".
وأضافت قائلة: "هذه التغيّرات السريعة في منطقة القطب الشمالي تؤثر في أنماط الطقس حيث نعيش الآن. في الماضي حدثت تغيرات طبيعية مثل ظاهرة النينيو El Niño، ولكنها لم تحدث أبدًا على نحو مترافق مع القطب المتجمد الشمالي الدافئ جدًا، ولذلك فهذا حدث جديد كليًا. وتابعت قولها: "من غير المعقول عدم تأثير المنطقة القطبية الشمالية الدافئة على نحو مثير للسخرية على أنماط الطقس في مناطق خطوط العرض الوسطى إلى أقصى الجنوب، حيث يعيش الكثير من الناس".
وأضافت: "من الأسلم قولنا أن "القطب الشمالي الساخن"و سوف يكون له تأثير كبير، ولكن من الصعب أن نقول بالضبط مقدار هذا التأثير في الوقت الراهن. ولكننا سنواجه طقسًا مثيرًا جدًا للاهتمام– وسيتكرر ذلك أكثر من مرة".
ومنذ ساعات متاخرة من أمس الثلاثاء قام عدد من الخبراء بتحذير من إمكانية تعرض كوكب الأرض لعصر جليدى، ليجنى البشر الآثار القاتمة للاحترار العالمى، وقد ادعى العلماء أن التغيرات فى نشاط الشمس يمكن أن يتسبب فى انخفاض درجات الحرارة فى جميع أنحاء العالم من عام 2020 إلى عام 2050.
ونشرت فالنتينا زاركوفا، أستاذ الرياضيات فى جامعة نورثومبريا، ورقة تحتوى على أول توقع خطير بشأن الحد من النشاط الشمسى الذى قد يؤثر على حياة البشر، إذ قالت: "آمل أن يتم تجاوز الاحترار العالمى من قبل هذا التأثير، وإعطاء البشرية والأرض 30 عاما لفرز التلوث لدينا".
وتعتقد البروفسور زاركوفا أن الشمس تمر بدورات تؤدى دوريا إلى انخفاض مستوى الحرارة التى تنتجها، وتعتقد أن هذه الظاهرة تسببت فى العصر الجليدى الصغير بين 1645 و1700، مما تسبب فى تجميد نهر التيمز فى عدة مناسبات.
وخلال هذه الفترة الباردة من التاريخ، لاحظ علماء الفلك وجود بقع شمسية أقل بكثير كانت تظهر على السطح الشمسى، وتعتقد زاركوفا أن نشاط البقع الشمسية سوف يتباطأ قريبا مرة أخرى، مما يتسبب فى عصر جليدى مصغر.
ومع ذلك، لا يتفق كل العلماء مع ادعاءاتها، إذ قال مايكل براون، وهو أستاذ مشارك فى علم الفلك فى جامعة موناش فى أستراليا، إن الحد الأدنى من البقع الشمسية قد يكون ناجما عن عوامل أخرى بما فى ذلك ثورات البراكين.