الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

المعارضة الإيرانية: امتلاء أكبر سجون طهران بالمعتقلين

سجون طهران
سجون طهران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت مصادر بالمعارضة الإيرانية، أن سجن "إيفين" الذى يعد من أكبر السجون الإيرانية، قد امتلأ بمئات المعتقلين المشاركين فى الاحتجاجات ضد النظام الديكتاتورى الحاكم فى طهران.
وأكدت المعارضة، وفق بيان نشرته وكالة "هرانا" التابعة لعدد من منظمات حقوق الإنسان الإيرانية، إنه فى الوقت الذى يستعد فيه الإيرانيون للخروج بأعداد أكبر إلى الشوارع فى العاصمة طهران وأغلب المحافظات، فى سادس أيام الانتفاضة الشعبية ضد الملالى، تتزايد حملة الاعتقالات مع تزايد أعداد القتلى التى تخطت الـ 30 قتيلا حتى الآن.
وأوضحت المعارضة، أن السلطات الإيرانية نقلت 423 معتقلا أثناء الاحتجاجات إلى معسكر "2000" التابع لاستخبارات الحرس الثورى الذى يتولى التحقيق مع المعتقلين.
كما أفادت الوكالة الإيرانية بأن معملا داخل السجن يديره سجناء تلقى أوامر بصنع 1200 عصبة للأعين من القماش المطاطى وهذا يوحى بأن عدد المعتقلين ربما زاد إلى هذا العدد من المعتقلين حيث من المعروف أن التحقيقات فى إيران تتم بعصب أعين المتهمين.
وكانت السلطات قد أعلنت عن اعتقال حوالى 100 شخص من مدينة أراك بمحافظة مركزى، بتهمة المشاركة فى اقتحام مراكز حكومية ومبنى الإذاعة والتليفزيون.
وتخشى المنظمات الحقوقية من تعرض المعتقلين للتعذيب أو الاغتصاب أو حتى الموت تحت التعذيب كما حصل مع معتقلى الانتفاضة الخضراء عام 2009.
وهددت المحكمة العليا بالعاصمة الإيرانية على لسان رئيسها موسى غضنفر آبادى، فى تصريح له لوكالة أنباء "تسنيم"، بإنزال العقوبة القاسية لكل من اعتُقل بعد اليوم الثالث من الاحتجاجات.
وكانت الشرطة اعتقلت 100 محتج فى العاصمة طهران أمس الاثنين، كما أعلن على أصغر ناصربخت، نائب حاكم طهران أن 200 شخص اعتقلوا السبت، و150 شخصًا يوم الأحد، ونحو 100 شخص يوم الإثنين.
وتواصل الأجهزة الأمنية الإيرانية والحرس الثورى حملة اعتقالات عشوائية، منذ اندلاع الاحتجاجات، بينما يواصل الإيرانيون الخروج بمظاهرات عارمة حيث انتشرت ملصقات تحدد نقاط تظاهر جديدة فى المحافظات والمدن المختلفة وحتى فى مدن لم تشهد احتجاجات حتى الآن.
وتشهد إيران "ثورة جياع" عارمة، فهناك 40 مليون إيرانى يعيشون تحت خط الفقر، وما زاد الطين بلة إنفاق النظام مليارات الدولارات على الحروب الدائرة بالوكالة فى سوريا والعراق واليمن، وتحميل المواطن الإيرانى فاتورة تلك الحروب، وارتفاع أسعار الوقود 50%، وخروج 30 مليون مواطن من مظلة الدعم النقدى، إضافة إلى ارتفاع معدل البطالة لـ12.4% بما يعادل 3.2 مليون عاطل.