قد تزعجنا بعض الأيام وتترك ما يبقى في وجداننا، لكن السنين وبشكل عام لن تثنينا عن مواصلة الطريق، ليدوم التوازن في عناصر الرحلة، ونتمكن من استكمال طريقها.
السياسة علم وعمل وفن وفكر وممارسة ومسؤلية، وموهبة تحتاج لتنميتها باستمرار بما يتفق مع المتغيرات، حتى لا تصطدم المعتقدات مع المصالح التي تعد الناتج الختمامي لما سبق ذكره من قيم.
الإعلام عليه مسئولية وليس كما نشاهده على شاشاتنا التي افتقدت أدنى معايير المهنية من بث سموم الإحباط في عموم الناس كما لو كانت تلك هي مهمة القائمين على صناعته.
المواطن له حقوق لأنه الثروة الحقيقية للدول وليس إرثا ثقيلا كما يعتقد البعض، ولكن عليه مسئولية كبيرة في تحقيق الذات الجمعي بالتوازي مع ذاته الشخصي من خلال تحمله مسئوليات كونه مواطنا ومالكا لهذا البلد.
أما بالنسبة للحكومة فعليها العمل بضمير حقيقي ووطني لصالح المواطنين وأن تتراجع خطوة بعد انحيازها التام لخدمة رجال المال والأعمال مع ضرورة تذليل كافة العقبات التي تواجههم في منظومة الاستثمار حتى نضمن استفادة الدولة من بعض أرباحهم التي يستحوز عليها بعض المسئولين مقابل عملهم بشكل غير مباشر في مؤسساتهم.
وفيما يخص البرلمان، كان الله في عون الشعب ممن صنعه وصاغه نوابه من تشريعات أثقلت كاهله.
للمعارضة أصول وقيم تتمثل في تقديم الحلول كبديل لما هو مطروح وليس كما يفعل القائمون عليها من جعلها حرب تشويه لكل شيء، بالإضافة لضرورة تواصلهم مع المواطنين والتخلي عن نظرية النضال من مقاهي وسط البلد.
وللرئيس أقول: عليك بتوسيع دائرة المستشارين لأن ما يتم تحقيقه من إنجازات ليس بالقليل، ولكن المواطن لا يشعر بنتائجه من الناحية الاقتصادية بعد أن أرهقته المعاناة خلال السنوات السبع العجاف الماضية، لذلك أصبح من الضروري أن يشعر هذا العام بجزء من الرخاء، وهو ممكن وليس مستحيل إذا أردنا.
الجيش، هو درة التاج وعز مصر، وما يقوم به أبطاله هو ومنظومة الشرطة البواسل يستوجب الشكر والدعم والمساندة فيما يخوضوه من معارك ممتدة ومتشعبة في اتجاهات متعددة.
وللعام ٢٠١٨ ، كن رؤوفا بنا ولن تكن كسابقك، فنحن شعب يجيد فنون السعادة مهما حملت لنا الأيام من قسوة.
