السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

"البوابة نيوز" تحاور "كريستيان مالارد" الصحفي الفرنسي الأشهر.. كريستيان لامارد: حاورت ٤١ زعيمًا عالميًا.. «السيسى» رئيس قوى يواجه الإرهاب.. والنظام الإيراني «مرعوب» من ثورة شعبه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حاورت 41 زعيمًا عالميًا وأطمح في إجراء حوار مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
بوتين لاعب رئيسي في حل الأزمة في الشرق الأوسط وقادر على التحدث مع كل الأطراف
ثلاثة زعماء فقط في العالم يواجهون الإرهاب عن قناعة .. السيسي وبوتين وبوتفليقة 
العلاقات المصرية الفرنسية ممتازة.. ولدينا تعاون عسكري واقتصادي ..قوي
ماكرون يحاول التحدث بطريقة منفتحة.. ومبدؤه السياسي: لي رأيي ولك رأيك ولكننا نظل أصدقاء
ما يحدث في إيران يعيدنا أربعين سنة للوراء.. ولكن النتائج قد تكون مفاجئة 
جمعتني الصدفة بمبارك عند ترزي بباريس وحاورته ٢٩ مرة.. والثقة كانت أهم مفاتيح صداقتنا


تعيش الساحة الدولية حالة من الارتباك والتشنج، نتيجة أحداث عالمية وإقليمية كثيرة ومتطورة، أحداث متوقعة تارة وغير متوقعة تارة أخرى.
الأوضاع فى سوريا واليمن والأحداث فى العراق ولبنان.. الأزمات فى الشرق الأوسط، والميليشيات المسلحة المدعومة من أذرع الشيطان فى إيران وقطر وتركيا.


تطورات عديدة فى كل من طهران ودمشق وعدن وبيروت ومدن عربية وأوروبية من شأنها أن تقلب الموازين بين ليلة وضحاها.
تلك القضايا وغيرها هى التى جعلتنى أستغل وجودى فى العاصمة الفرنسية باريس، لإجراء حوار مع الصحفى الفرنسى الكبير كريستيان مالارد الذى جمعنى به عشاء فى أحد مطاعم باريس الشهيرة.. رحب الرجل - الذى حاور 41 رئيس دولة فى العالم، بينهم بوش وكارتر وبوتين ومبارك وبشار الأسد والخمينى والقذافى وغيرهم - باللقاء سريعا عندما علم أنه سينشر فى جريدة «البوابة» التى تعاقدت معه للتو للانضمام إلى كتابها.
حظى مالارد بتغطية حرب الخليج من واشنطن والثورة الإيرانية بصفته مراسلا من طهران، درس وتعلم الصحافة والأدب الأمريكى بجامعة كينغستون أونتاريو فى كندا، وبدأ صحفيا مختصا فى الشئون الدولية، وتدرج للعمل فى القناة الحكومية الفرنسية رئيسا للقسم الدولى، وصولا إلى كبير المستشارين بأبرز القنوات العالمية مثل «بى بى سى» و«بى بى سى وورلد» وأشهر شبكات الإعلام فى العالم.

قال كريستيان مالارد إن الرئيس السيسى واحد من أهم الزعماء فى العالم العربى كله، وخصوصا الشرق الأوسط، لدوره فى مكافحة الإرهاب المتمثل فى «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى كالإخوان الذين لم يكتشفهم الغرب بعد. وأضاف أنه يكن له كل التقدير والاحترام ويتمنى إجراء حوار معه فى القريب العاجل. ووصف مالارد الرئيس السيسى بالمنقذ، مضيفا أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الجزائرى بوتفليقة هم أهم ثلاثة رؤساء يواجهون الإرهاب فى المنطقة بكل قوة، مؤكدا أن بوتين لاعب رئيسى فى حل الأزمة فى الشرق الأوسط، لأنه هو الشخص الوحيد القادر على التحدث عن كل شىء ومع كل الأطراف وفى كل الأوقات التى يريدها عن أزمة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنه صديق جيد للرئيس السيسى.
وحول ما يحدث على الساحة الإيرانية قال مالارد إنها تذكرنى بما شاهدته وقلته منذ 40 عاما عندما كان آية الله تركى يحكم وكانت مظاهرات الشعب الإيرانى ضده فى ذلك الوقت، وحدث ما يحدث هذه الأيام، حيث بدأ النظام فى اتخاذ خطوات سريعة بقطع الإنترنت والاتصالات. وأضاف مالارد أن هذا يعكس مدى الحذر والتخوف من المستقبل عند النظام الحالى فى إيران.
وأكد، يبدو أن هناك ثورة جديدة قادمة فى كل أجزاء إيران، وأنه منذ 40 عامًا مضت اشتعلت تلك الثورة، واستمرت 14 شهرا ضد حكم شاه إيران السابق، ولكنها نجحت فى النهاية فى الإطاحة به، فمن يدرى من المتحمل أيضا أن يكون ما يحدث الآن ثورة كسابقتها، ولكن علينا أن ننتظر الأسابيع المقبلة، لنرى كيف ستتطور الأمور ونرى ماذا سيحدث فى العاصمة طهران، ولكن أعتقد أن الأمر سيكون مفاجأة للجميع.
وإلى نص الحوار..

> لقد أجريت 41 مقابلة مع قادة وزعماء كبار فى العالم مثل «بوتين وبوش ومبارك والقذافى والملك حسين والملك عبدالله وكثير من القادة غيرهم»، الآن مَن هو القائد الذى تريد إجراء مقابلة معه فى الوقت الحاضر؟
- الزعيم الذى أود أن أجرى حوارا معه اليوم هو الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسكم الحالى فى مصر، فبالتأكيد بالنسبة لى هو واحد من أهم الزعماء فى كل العالم العربى والشرق الأوسط الآن، خصيصا لما قام به من دفاع مستميت عن وطنه ضد «داعش» وخطط أخرى كانت تجرى فى المنطقة التقطها بسرعة وتعامل معها بمهارة حاكم يحكم من أربعين سنة، بالإضافة إلى النضال ضد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان.



> مَن تعتقد من الزعماء يشارك الرئيس السيسى مخلصا فى الحرب على الإرهاب؟
- بحكم لقائى مع الكثير من الزعماء التقيت جميع الرؤساء الأمريكيين من جيمى كارتر إلى جورج بوش، وبالنسبة لى كان الأكثر تأثيرا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وأعتقد اليوم أن فى سلسلة النضال ضد الخيوط الإرهابية لدينا ثلاثة رؤساء مهمين، وهم بوتين والسيسى وبوتفليقة. وأعتقد أن تلك البلدان الثلاثة بحاجة الآن إلى المزيد من الجيوش، لأن لدينا توسعا فى الإسلام الأصولى والإرهاب على الأرض.

> بمناسبة الحديث عن بوتين كيف ترى هذا الرجل؟
- من وجهة نظرى أرى أن بوتين هو لاعب رئيسى فى حل الأزمة فى الشرق الأوسط والعالم بشكل عام، لأنه هو الشخص القادر على التحدث عن كل شىء ومع كل الأطراف فى كل الأزمات وبخاصة أزمة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنه صديق جيد للسيسى، وله علاقة طيبة مع المملكة العربية السعودية، ولديه علاقة جيدة مع الملك محمد بن سلمان، بالإضافة إلى علاقته الاستراتيجية مع إيران، ولكننى أعلم أن بوتين لا يثق فى الإيرانيين أو من يتواصل معهم.
لأن أحد هذه الأمور قد يحدث عاجلا أم آجلا، وهو أن بوتين وإيران والعراق وجميع هذه المقاطعات سوف يكون لها اتفاق سياسى حول الأزمة السورية والرئيس السورى بشار الأسد (الذى التقيت به أربع مرات) بالتأكيد أنا مقتنع بأن الجيش الروسى لن يترك سوريا عسكريا، وهناك بقاء عسكرى فى سوريا حتى ولو كان جزئيا، وعند محاولة الاقتراب إلى بشار الأسد ستكون هناك حالة من الصراع مع الإيرانيين.
وأؤكد أن هذا هو السبب فى أننى أعتقد الآن أن القادة الثلاثة الذين يقودون نفس النضال ضد الأصولية الإسلامية المسلحة (داعش) التى لم تنته بعد هم السيسى، وبوتين، وبوتفليقة.




> ما السؤال الأهم الذى ستطرحه على الرئيس عبدالفتاح السيسى إذا قابلته؟
- إذا التقيت الرئيس السيسى بالتأكيد سأنقل له تقديرى تجاه رسالته فى النضال ضد الإرهاب وأهمية الكفاح ضد الإخوان المسلمين وضد «داعش» وضد جميع التنظيمات الإرهابية فى الشرق الأوسط، وحتى نضاله فى ليبيا وسوريا أيضا من خلال دول البحر الأبيض المتوسط ​​(إيطاليا وفرنسا وإسبانيا)، واهتمامه بالجانب الأفريقى، وبالتأكيد أعتقد أنه من المهم أن نستمع إليه عن معركته الحالية، فهو بالطبع بحاجة إلى مساعدة أكثر طالما لا يزال لديه كل هذه التنظيمات الإرهابية فى شمال سيناء ولا يزال لديه قتال واضح ضدهم.

> كيف ترى رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وأوروبا؟ وكيف ترى العلاقة بينه وبين إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا؟
- الرئيس السيسى رجل قوى، فهو زعيم ومنقذ لمصر، فلقد التقيت الرئيس السابق لمصر حسنى مبارك 29 مرة، وكنت قد التقيت مرة واحدة مع الرئيس الأسبق لمصر أنور السادات عندما أقر اتفاقية السلام بكامب ديفيد، فمصر لديها قادة عسكريون أقوياء.
ولقد كنت سعيدا جدا بغالبية الشعب المصرى عندما استطاعوا أن يدركوا استراتيجية الإخوان المسلمين وخطورة الرئيس المعزول محمد مرسى، ولم يكن الشعب مجنونا حينما خرج بالملايين فى ثورة يونيو، بل أدرك حقيقة الإخوان وثار عليهم، فغالبية المصريين رفضوا محمد مرسى واختاروا السيسى، لأنهم أدركوا ما تحتاجه مصر.
وعلى سبيل المثال فى تونس عندما أتت حكومة الغنوشى التابعة للإخوان المسلمين كان زعيمها أكثر ذكاء من الإخوان المسلمين فى مصر، لأنهم أدركوا أنهم ليسوا محبوبين فى تونس وقرروا العودة إلى الظل، ولا يزالون يفكرون يوما ما فى العودة.
فالإخوان التونسيون ليسوا أغبياء مثلما هم مصر، إذ إن الإخوان التونسيين كانوا أذكياء جدا بالقدر الذى مكنهم من اتخاذ قرار الانسحاب فى الوقت المناسب، ولكن غباء مرسى جاء من خلال محاولاته بشكل واضح تحويل مصر إلى جمهورية إسلامية.
ولهذا السبب كنت سعيدا جدا عندما كنت أرى السيسى يستجيب ويساند ثورة الشعب المصرى بعد سنة واحدة فقط على حكم الإخوان المسلمين، لأن الشعب استطاع أن يدرك إلى أى مدى كان هؤلاء الناس كاذبين ومخادعين، وبطبيعة الحال فهذا إن دل على شىء فهو يدل على أن شعب مصر أكثر نضوجا من غيره من الشعوب فى البلدان العربية الأخرى.

> ماذا عن العلاقة بين الرئيسى السيسى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون؟
- أعتقد أنها فى أبهى صورها، وذلك لأن لدى الرجلين نفس القضية، وهى النضال معا ضد الأصولية الإسلامية، ولدينا الكثير من الشبكات الأصولية فى فرنسا أكثر مما تظنين، ولذلك لدينا نفس الأعداء المشتركين لفرنسا ومصر، كما لدينا أيضا تفاهم وتعاون فى الكثير من المشاريع المشتركة مثل التعاون العسكرى والسياسى بين البلدين، وهو على مستوى جيد جدا.
وأضيف أننا لدينا نفس مستوى العلاقات فى الجزائر، وهذه ليست مفاجأة، نعم علاقة فرنسا ممتازة مع الجزائر أيضا، وهم يعملون مع الفرنسيين ضد الأصولية الإسلامية.
بالإضافة إلى السعودية فلم يكن سيئا بعد مرور 15 عاما أيضا أن تكون هناك مرونة أكثر فى التعامل من قبل الجانب الفرنسى تجاه الجانب السعودى، بحيث يمكن أن يكون من السهل حل مشكلة الإرهاب وتحقيق ما نحتاجه من الأمن فى المنطقة.



> ولكن كيف يمكننا أن نبدأ فى محاربة الإرهاب وتحقيق السلام فى العالم وهناك من يدفع باتجاه مزيد من الإرهاب؟
- أن ترى قرار الرئيس الأمريكى عن وضع القدس وهو المكان الأكثر حساسية فى القضية الفلسطينية والغريب أن يأتى القرار ومصر تقوم بمحاولات مستميتة لرأب الصدع بين الأشقاء الفلسطينيين، تمهيدا لتحقيق السلام الدائم بين جميع الأطراف القائم على الحصول على الحقوق العادلة للشعب الفلسطينى وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
الخطأ من وجهة نظرى يكمن فى استراتيجية التعامل مع هذا الموضوع من قبل ترامب، ولكنى أعتقد أيضا أن مشكلة حماس أكثر تعقيدا، وهى أيضا تعرقل الوصول إلى حل نهائى، لا تنسى أننا كنا بصدد فرص عديدة قبل قرار ترامب المتسرع، ولكن حماس أجهضتها، مصر لا تزال تحاول حل المشكلة بين فتح وحماس، ولكن المشكلة هنا من وجهة نظرى هى محاولة تخيل أنك تريد أن تقيم السلام مع شخص ما، ولكنه لا يريد أن يكون موجودا، وأقصد هنا حماس، فماذا يمكن لمحمود عباس القيام به.
ولكننى أثق بقدرة الرئيس السيسى، وهو رجل عسكرى قوى، ويحاول الوصول إلى أى شىء فى هذه الأزمة، وأعتقد أن الشخصين الوحيدين القادرين على الضغط على حماس هما السيسى وبوتين


> هل ترى أن ماكرون غيّر سياسة واستراتيجية فرنسا تجاه العالم؟
- ماكرون يحاول التحدث بطريقة مفتوحة جدا، ويحاول أن يقول إننا فى فرنسا نتفق معك فى ذلك، ولا نتفق معك فى ذلك، فمن الجميل أن يكون صديقا مع كل الناس ولديه علاقات رائعة وكبيرة.
ماكرون يختلف عن الرئيس السابق فرانسوا هولاند، فهو يعى واقع الشرق الأوسط، ولديه علاقة طيبة مع الجانب السعودى الملك محمد بن سلمان، ويمتلك علاقات أيضا مع الإيرانيين حتى إنه قال إنه موافق على الاتفاق الجديد بشأن الفلسطينيين، ولكنه ليس على ما يرام مع الميليشيات الشيعية، كما أنه أكد أنه غير متوافق مع «حزب الله»، وليس متوافقا مع الحوثيين فى اليمن، وهذا هو السبب فى أن ماكرون كان يأمل فى الذهاب إلى إيران، ولكنى لا أعتقد أنه سيذهب، ليس الآن وأعتقد أنه يريد الذهاب فى أقرب وقت ممكن، ولكن الإيرانيين سيجعلونه ينتظر وينتظر فإنهم غاضبون من اللقاء معه، لأنه ضد سياسة توسع إيران فى الشرق الأوسط خصوصا فى سوريا ولبنان والعراق واليمن.
لقد انتقدوه كثيرا، ولكن الآن حسن روحانى وخامنئى ليسوا حريصين على توجه ماكرون إلى إيران فى زيارة رسمية فى الوقت الراهن، ولكن لنر فى المستقبل، فإن إيران ستكون المشكلة الفترة المقبلة، فلقد عشت فى إيران لمدة 3 سنوات، وغطيت الثورة الإيرانية، وكنت قد قابلت الخمينى 5 مرات، لذلك أنا أعرف هذا الشعب، وتجربتى تجعلنى لا أثق فى هذا النظام، لديهم لغات ورؤى مختلفة فى نفس الوقت، فهم متلونون.



> ما رأيك فى التجاذب بين ماكرون وترامب؟ 
- ماكرون فيما يتعلق بالنزاع الفلسطينى يمتلك النهج التقليدى والكلاسيكى الذى يقول بحل الدولتين جنبا إلى جنب، ويجب أن يعيشوا فى أمن كامل، والقدس الشرقية هى عاصمة الدولة الفلسطينية فى المستقبل، وحدث واجتمع ماكرون قبل أسبوع مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، واعترف بالدولة الفلسطينية، فيما أكد أهمية عودة عباس ونتنياهو إلى طاولة المفاوضات، ولكننى أؤكد مرارا وتكرارا أن حماس هى المشكلة، ولا يمكن أن يكون هناك سلام بسبب حماس.
ولكن حول نفس النقطة بين ترامب وماكرون، أنا أعلم أن لديهم نفس العدو، والسؤال الذى هو حساس جدا فى الوقت الحالى هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو عندما استقبله ماكرون فى الإليزيه قبل أسبوع من استقبال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وقبل ثلاثة أيام من استقبال الملك عبدالله ملك الأردن، قال ماكرون كلى أمل أن يكون هناك عمل سياسى من إسرائيل بشأن المستوطنات، وبالتأكيد أعتقد إذا كان نتنياهو قال موافق على ذلك وسأوقف المستوطنات، بالتأكيد سوف يخفف من الأمر، ويزيد من احتمال العودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن مرة أخرى من قبل محمود عباس ونتنياهو تأتى معضلة حماس التى ما زالت فى حاجة إلى حل جذرى.

> هل ترى أن ماكرون سيغير استراتيجيته تجاه أمريكا لأن رئيس فرنسا السابق كان قريبا جدا من أمريكا وخاضعا لسياستها تماما؟
- أرى أن ماكرون متوازن جدا فى نهجه تجاه العالم، وأعتقد أن ماكرون لديه نهج جديد، نهج أكثر مباشرة، وهو النهج الأكثر ثقة حول المشاكل الرئيسية التى نواجهها فى جميع أنحاء العالم.
أعتقد أن الرئيس السابق لفرنسا فرنسوا هولاند قد أغلق عينيه كثيرا عن أوباما، وأوباما أيضا من وجهة نظرى ارتكب خطأ كبيرا، وكنا نظن أننا نمتلك أسلحة واضحة واتفاقيات مع إيران، ولكن كان هذا خطأ استراتيجيا كبيرا، وكان نقصا كبيرا منه فى معرفة شئون الشرق الأوسط.
وما حصل مع أوباما يذكرنى بكارتر عندما التقيته للمرة الأولى قال لى: «لا تقلق كريستيان كل شىء على ما يرام، والخمينى مثلى، رجل لديه إيمان»، ولكننى عندما سمعت هذا الكلام وقتها من رئيس أمريكا قلت فى نفسى، كم أن كارتر مسكين، ولا يفهم ما يجرى، فماذا يفعل هذا الرجل فى البيت الأبيض؟ ولكننى أعتقد أن أوباما كان كارتر رقم الثانى وفقا لوجهة نظرى.



> هل تعتقد أن ترامب قادم للتغيير؟
- ترامب جيد فى سياسته تجاه إيران، فأداؤه جيد فى إيران، لأنه ثابت ولديه رؤية حول «الوكالة الدولية للطاقة»، كيف يمكن لهؤلاء الناس القول بأن كل شىء على ما يرام مع الإيرانيين والمفتشين الدوليين عندما رفضوا الذهاب إلى الجزء العسكرى الحساس للتحقق من النووية؟ إنهم ليسوا أهل ثقة، حتى بالنسبة لى فإن الإيرانيين يخبئون الكثير من الأشياء، وما زالوا يعدون أسلحتهم النووية تحت الأرض، ولديهم المشكلة النووية الخاصة بهم مع كوريا الشمالية.
أنا لا أنسى عنصرا آخر، هناك تعاون نووى تحت الأرض بين كيم جونغ رئيس كوريا الشمالية والإيرانيين، فإذا ذهبتِ إلى الجنوب من طهران على بعد 120 كلم فهناك محطة نووية على بعد 300 متر تحت الأرض، ويعمل بها 250 مهندسا من كوريا الشمالية مع الإيرانيين.

> هل ترى أنه شىء جيد بالنسبة لماكرون وفرنسا أن يذهب إلى الدول العربية والشرق الأوسط أم يذهب إلى إيران؟ وأيهما أفضل التعاون مع العرب أم إيران؟
- من المؤكد والجيد أن يذهب إلى الدول العربية وليس إيران بالطبع، لا يمكن عزل إيران، لأنها بلد لها ثقافة عظيمة وحضارة عظيمة، والشعب فى نظام، أعتقد اليوم إذا طلبت من الناس أن يختاروا رئيسا آخر، ولديهم خيار الانتخاب والتصويت، فلن يكون آيات الله تركى وروحانى وخامنئى.
كما أننى ما زلت مقتنعا، ولا أعرف متى أن القرار الأهم هو الثورة فى إيران والتغيير، فعندما يأخذ الدين السيطرة على السياسة فإنه يؤدى إلى الكارثة كما هو الحال فى إيران.



> أخبرنى عن أهم ثلاثة زعماء أجريت معهم مقابلة.. وما الأسرار التى أخبروك بها؟
- لقد أعجبت بمقابلتى وحوارى مع الرئيس الأمريكى بيل كلينتون، وكانا حوارين، أحدهما فى البيت الأبيض، والآخر خارجه، وكنت قد قرأت فى مذكراته أنه أثناء شهر العسل ذهب فى رحلة مع هيلارى، رحلة شهر العسل، وكل ما أخذه كلينتون معه من كتب هو كتاب واحد فقط عن الموت، بحسب مذكراته التى نشرها قبل إجرائى الحوار معه بأيام، فالكتاب كان كبيرا، ووجدت شيئا غريبًا، وهو أنه عن الموت، فما كان منى وقتها إلا أن أسأله لماذا كتاب عن الموت فى شهر العسل؟ فقال لى إننى أريد أن أقول لك شيئا أنا لدى هاجس من الموت،وأنا بحاجة للعيش مائة عام، أنا بحاجة إلى السيطرة على كل ما أحتاجه للتحرك، أنا بحاجة إلى الحياة، كانت لديه رهبة وفوبيا غريبة من الموت.

> هل قابلت أحدًا من القادة سرًا ولا يمكنك نشر ما دار بينك وبينه؟
- عندما التقيت بوتين فى المرة الأولى كان وقتها يخوض قتالا عنيفا ضد الأصولية الإسلامية، وتحدثنا عن ذلك، وكان ذلك قبل 17 عاما فى الكرملين، وقال لى حينها إنه لا يمكن أن يهمل الأصولية الإسلامية أينما كانت والمتمردين لاستعادة الجمهورية الإسلامية فى الشيشان وباكستان
وعندما عدت إلى فرنسا، وقلت هذا الكلام على شاشة التليفزيون، واتفقت مع وجهة نظر بوتين وقتها فى تحليلى ضد الأصوليين المسلمين، وأنهم يحاولون استعادة الجمهورية الإسلامية انتقدنى حينها الفرنسيين، وقال بعض الناس إنك تدافع عن بوتين، ولكننى قلت لهم لا، ولكن فى حقيقة الأمر أنا واقعى، وكنت أدافع بالفعل عن بوتين، لأننى كنت مقتنعا بمعركته آنذاك والأيام أثبتت صحة وجهة نظرى.



> ولهذا يلقبونك بالمتحدث الرسمى لبوتين.
- هذه نكتة سخيفة، لأن كل ما فى الأمر هو أننى أدافع عن رؤية بوتين للنضال ضد الأصولية الإسلامية، حتى إذا كنت أتفق معه كما قلت فى بعض الأمور، ولكننى أيضا لا أتفق معه فى أمور أخرى. وعندما قالوا إننى تحدثت عن بوتين، لأننى متحدثه الرسمى كانت نكتة غبية وحمقاء.

> قالوا لذلك إن لديك علاقة سرية معه.
- لا، لا، لدينا علاقة كبيرة وعظيمة، ويحترم كل منا الآخر. فلقد التقيته ثلاث مرات.



> وماذا عن مبارك كم مرة قابلته؟ وكيف توطدت علاقتك به إلى الحد الذى يجعله كان يطلبك بالاسم لإجراء الحوارات معه؟
- لقد التقيت مبارك 29، مرة، ولكن قصة مقابلتى لمبارك ومعرفتى به بدأت عن طريق الصدفة البحتة 
فى يوم من الأيام كنت على شبكة التليفزيون والراديو «آر تى إل»، وأحد أصدقائى فى التليفزيون فى لوكسمبورج قال لى إنك دبلوماسى الآن، وتحتاج إلى بدلة كلاسيكية تظهر بها، وأنا أعرف رجلا يدعى تشارلى غودابسون ترزى يعيش فى باريس ومسئول عن ملابس جميع القادة العرب، ويذهب فى كل مكان، وعرفنى عليه، والتقيت شارلى فقال لى إننى أعلم يا كريستيان إنك مهتم جدا بمصر، وإنه فى غضون ثلاثة أسابيع من الآن سيأتى الرئيس المصرى مبارك، وسوف أعرض عليه مقابلتك.
وبالفعل جئت فى نفس اليوم فى الساعة الثالثة بعد الظهر، وقدمنى تشارلى لمبارك، وبدأ الحوار بكيف حالك؟ وهكذا تحدثنا لمدة ساعة ونصف، وقد بدأت منذ ذلك الوقت علاقتى الجيدة معه.

> لماذا كنت تمتلك علاقة جيدة وفريدة مع مبارك ومتى آخر مرة قابلته؟ 
- الثقة.. كانت هناك ثقة حقيقية حتى عندما كان فى باريس وصحفى أراد التحدث معه قال لا أريد أن أتحدث إلا مع صديقى مالارد. آخر مقابلة لى معه كانت عام 2009 أى قبل عامين من الثورة.
وفى الحقيقة أريد أن أقول إن الشعب المصرى أدرك أن الإخوان كانوا كذبة وعارا، وكان من الجيد أن يعود الجيش مرة أخرى عن طريق الرئيس السيسى.

> كيف ترى مواجهة فرنسا للإخوان المسلمين أو «داعش» فى فرنسا؟ كيف يمكن أن تواجهوهم؟
- حول «داعش» والإخوان المسلمين، المشكلة فى فرنسا اليوم هى الحصول على أفضل الطرق فى النضال ضدهم، وأعتقد أن نظام الرئيس ماكرون ووزير الداخلية كولوم لديهما الأفضل ليقدماه، فقد تم إغلاق بعض المساجد التى ينتشرون من خلالها.
وأعتقد أنه لا بد من غلق أى منظمات تابعة لهم «اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا»، حيث لديهم مدارس تعليم الأولاد والبنات، أشياء كثيرة سيئة عن التطرّف. وأعتقد أن الرئيس ماكرون قد أخذ المواضيع على محمل الجد، وأنا لا أقصد أن هولاند لم يكن يأخذها على محمل الجد، ولكن لم يكن قويا بما يكفى، ولكن أعتقد أن ماكرون ووزير الداخلية كولوم عازمان على الحصول على أفضل وأفضل للقتال ضد الأصولية الإسلامية والتنظيمات الإرهابية



> هل ترى أن النظام فى فرنسا ليس صعبا بما فيه الكفاية مع الإخوان المسلمين أم أن عليهم أن يكونوا أكثر صعوبة؟
- هم أكثر صرامة من ساركوزى، ولكن بالتأكيد يجب أن تكون أكثر وأكثر صرامة، أكثر وأكثر أعنيها حقا، لأننا نمر بظروف صعبة، وبهذا سيكون الأمر أفضل.

> هل تعتقد أن «داعش» والإخوان المسلمين سوف ينتجون جيلا جديدا يمكنه أن يحمل البنادق والأسلحة ويعيث بها فى الشوارع؟
- بالتأكيد هناك خيط موجود، ونحن نعرف عن شبكات الأصولية الإسلامية، وأنها لها أذرع وامتدادات مسلحة فى الكثير من المدن الكبرى مثل وسط فرنسا مارسيليا وليون والكثير من المدن الكبيرة لديها إشكالية تجاه هذا الأمر.

> هل حصلت على هدية من زعيم يوما ما بعد الانتهاء من مقابلتك معه؟
- إطلاقا، وإذا دعيت بعض الأيام كصديق أو صحفى قابلت العروض بالرفض، نعم لقد رفضت، فقد قال مبارك لى ذات يوم كريستيان عليك أن تأتى لزيارة مصر للسياحة والتنزه، ورفضت وقتها كل العروض، قلت أنا صحفى وهذا عملى، فالحرية لا تقدر بثمن، ورفضت وقتها كل العروض.



> كيف ترى الأحداث الحالية فى إيران؟
- إنها تذكرنى بما قلت من 40 عاما سابقة. إنه نفس الحديث عندما كان آية الله ومظاهرات الشعب ضده فى ذلك الوقت.. ويبدو أن النظام الحالى فى إيران يبدأ فى اتخاذ خطوات سريعة بقطع الإنترنت والاتصالات. وهذا يعكس مدى الحذر والتخوف من المستقبل عند النظام الحالى فى إيران. ويبدو أن هناك ثورة جديدة قادمة فى كل أجزاء إيران
منذ 40 عامًا اتخذت الثورة 14 شهرا ضد الحكم السابق للشاه فى إيران، ولكن فى هذا التوقيت لا أعلم، فعلينا أن ننتظر ونرى كم ستأخذ من الوقت، ولكن يبدو لى أن الشعب هذه المرة يخرج للتظاهر بأعداد حاشدة وكبيرة. ويجب أن نكون حذرين، فيبدو أن الشعب الإيرانى يتخذ خطوات أسرع، فقد بدأت مظاهرات واحتجاجات بسبب الظروف الاقتصادية، وارتفاع الأسعار وضد النظام ورجال الدين

> ومن وجهة نظرك ما السبب الرئيسى الذى يدفع بالشعب الإيرانى للقيام بثورة جديدة؟ 
- أعتقد، لأنهم يأملون فى التغيير.. ومن أجل حياة معيشية أفضل وظروف اقتصادية أفضل مما هم عليه فى ظل نظام روحانى. وأعتقد أنهم أدركوا وتحققوا كم هم غير مقتنعين بهذا النظام، فهو نظام مرعب يمارس كل الضغوط القمعية على شعبه.. وأعتقد أنهم بعد 40 عاما من حكم آيات الله أدركوا أنه لا بد من تغيير النظام. وأخذوا يتظاهرون ضده وحتى ضد خامنئى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران.. ولا أقصد بهذا أنه لا بد من اتخاذ كل هذا الوقت مرة أخرى من أجل التغيير.

> هل هى إذن مجرد انتفاضة أم ثورة؟
- من المحتمل أن تكون انتفاضة، ومن المحتمل أيضا أن تكون ثورة. ولكن دعنى أقل لكِ علينا أن ننتظر الأسابيع المقبلة لنر كيف سيكون تطور الأمر.. ونرى ماذا سيحدث فى طهران العاصمة، ولكن أعتقد أن الأمر سيكون مفاجأة.. فقد توفى 10 أشخاص فعليا. وارتفاع عدد الضحايا والشهداء سوف يساعد على تصاعد الأمر.. وبهذه الطريقة أعتقد أن النظام سيكون فى أزمة.

> وهل تعتقد أن الشعب الإيرانى سيقوم بدفع ثمن غال فيما يحدث الآن فى هذه الثورة؟
- أعتقد ذلك.. فما حدث من آية الله تركى بالفعل كان ثمنا باهظًا، لأنه كان نظاما متحكما فى كل إيران. ولكن دعنى أقل لك كما قلت سابقًا إن ارتفاع عدد الضحايا والشهداء سيساعد فى تطور الأمور. وكلما تجاهل النظام هذا الأمر تصاعد الأمر

> ومن وجهة نظرك ما المحرك الرئيسى للشعب الإيرانى حاليا للقيام بثورة ولماذا فى هذا التوقيت تحديدًا؟
- يحدث الأمر هذا فى بداية عام جديد، وهو بداية عام جديد فى العالم الغربى وليس فى إيران.. فبداية العام تكون فى 21 مارس فى إيران.. وأعتقد أن الشعب يريد أن يعكس احتجاجه، وأنه يحتاج لمساعدة من العالم الخارجى الغربى والعربى أيضًا. ويريد أن يقول لكل العالم الغربى والعربى بما فى ذلك روسيا والولايات المتحدة إن الشعب يريد التغيير، وإنه يعترض على هذا النظام، وأعتقد أن هذه رسالة واضحة، لتعكس قناعة الشعب بالتغيير للعالم الخارجى.

> وما الدول التى تتوقع منها أن تقدم الدعم للشعب الإيرانى فى الموقف الحالى؟
- من الوجهة النظرية مصر والسعودية، ولكن عمليا من يدرى.



> وماذا عن أوروبا؟ 
- لا، لا أحد من أوروبا سوف يساعد النظام الإيرانى ليبقى أو سيساعد لينتهى

> وماذا عن الولايات المتحدة الأمريكية، فقد قام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اليوم بتغريدة على «تويتر» يدعم فيها الشعب الإيرانى ويقول إنه يستحق حياة أفضل؟ 
- أعتقد لا أحد من العالم الخارجى سوف يساعد على بقاء هذا النظام.. هو نظام مرعب وعلى الشعب بالتأكيد اختيار ما يراه مناسبًا. أعتقد أن القبضة الحديدية للنظام ستتأثر بالتأكيد..

> هل سيتم التضحية بهذا النظام فى ظل ما يحدث الآن؟
- أعتقد أن الشعب الإيرانى، والشيعة بالتحديد فى إيران، سوف يضحون بهذا النظام فى ظل ارتفاع عدد الضحايا، ومن أجل حياة جديدة وضد رجال الدين والعقيدة، خصوصا بعد قتل 10 أشخاص من قبل السلطات والشرطة.. وفى ظل ارتفاع عدد القتلى أعتقد كما قلت سوف يضحون بهذا النظام.. وقد تكون هذه بداية جديدة لإيران.

> هناك بعض التقارير والأخبار التى نشرت أن هناك خلافات بين روحانى والخمينى هل سيتم إذاعة هذا فى العلن الفترة المقبلة؟
- أعتقد أن هناك خلافات بشأن الديمقراطية والعقيدة. وروحانى قد يخطط للانفتاح أكثر على العالم الغربى، وحياة أفضل واقتصاد أفضل.. ولكن وعوده لن تساعد.. وهو الآن فى أزمة كبيرة مع شعبه.. وأعتقد أن هناك أزمة كبيرة أيضا داخل النظام بأطرافه، سواء روحانى أو خامنئى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية.
هناك بالتأكيد مشكلة كبيرة ستؤدى لكسر كبير فى الحياة السياسية واتخاذ القرارات، وهذا سوف يقود لطريق سيئ، وسوف يسقط الجميع فى أزمة كبيرة.. وماذا سوف يحدث للأذرع الإيرانية فى المنطقة؟ هل سيؤثر ما يحدث الآن على الأذرع الإيرانية مثل الحوثيين وحزب الله والحشد الشعبى والحرس الثورى فى سوريا؟
إذا تأثر وسقط النظام الإيرانى بالفعل، وربما يحدث هذا فى أسابيع أو أشهر لا أعلم، فإن هذا سوف يساعد على زيادة استقرار الشرق الأوسط.. وذلك لأن إيران هى العامل الأكبر فى زعزعة الاستقرار عن طريق «حزب الله» و«حماس».


> هل ترى أن ثورة إيران عام 1979 بدأت كما بدأت الثورة الحالية؟
- منذ 40 عاما مضت كنت فى إيران، وكنت قد قابلت الخمينى، ثم عدت فى فبراير 1979، وكنت أرى بالفعل عندما ذهبت لطهران لمقابلة الخمينى أن هناك بدايات لثورة فى إيران، وبدأت ذلك من بزارى، وهو مركز اقتصادى فى قلب طهران، ثم تبعتها باقى المدن، وكما قلت سابقا فى هذا الوقت تبدأ المحافظات والمدن المهمة فى الانتفاض مثل مشهد التى هى ثانى أكبر مدينة فى إيران ومدينة مقدسة عند الشيعة، وهذه علامة تدل على أهمية الأمر، وأن هناك بعض النقاط المشتركة مثل ما حدث سابقًا منذ 40 عامًا