الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

80 عامًا على ميلاد فاروق الباز.. عاشق الصحراء الأول

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في 2 يناير عام 1938، ولد عالم من علماء مصر الأبرار، هو العالم المصري الدكتور فاروق الباز الذي نبغ في علم جيولوجيا القمر وأعطى الصحراء اهتماما خاصًا، فذهب يفتش عن كنوزها ويكشف أسرارها في دراساته العديدة فكان بحق عاشق الصحراء الأول.
نشأته
وُلِد د. فاروق في الثاني من يناير عام 1938 من أسرة بسيطة الحال في قرية طوخ الأقلام من قرى السنبلاوين في محافظة الدقهلية، شجَّعه الوالدان على التدرج في مراحل التعليم المختلفة، حيث كانا يؤمنان دائمًا بقدراته ونبوغه، وكان والده أول من حصل على التعليم الأزهري في قريته، وكانت أمه رغم بساطتها عونًا له في اتخاذ قراراته المصيرية؛ حيث كانت تمتلك ذكاء فطريًّا على حد وصف د. فاروق.
حصل على شهادة البكالوريوس في علوم الكيمياء والجيولوجيا من جامعة عين شمس في عمر العشرين، وحصل في عام 1961 على شهادة ماجستير العلوم في الجيولوجيا.
عمل في وكالة ناسا خلال برنامج أبولو بين عامي 1967 و1972، حيث كان أمينًا عامًا للجنة اختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو، والباحث المسئول عن الملاحظات المرئية والتصوير، ورئيس مجموعة تدريب رواد الفضاء، كما ساعدت أبحاثه عن الصحاري في أفريقيا والشرق الأوسط والصين وغيرها في فهم منشأ الصحراء وتطورها.
حصل على العديد من الجوائز أبرزها جائزة الإنجاز لأبولو التابعة لناسا، وميدالية الإنجاز العلمي الاستثنائية.
إنجازات فاروق الباز:
شارك الباز في برنامج أبولو من عام 1967 وحتى عام 1972 كمشرف على تخطيط العلوم القمرية في مؤسسة بيلكوم، وهي قسم من مؤسسة الهاتف والتلغراف الأمريكية التي تجري تحليلًا للأنظمة لصالح المكتب الرئيسي لناسا في العاصمة واشنطن. وخلال هذه السنوات الست، كان أمينًا عامًا للجنة اختيار مواقع الهبوط لبعثات أبولو، والباحث المسؤول عن الملاحظات المرئية والتصوير، ورئيس مجموعة تدريب رواد الفضاء في فريق تصوير أبولو.
خلال سنوات أبولو، انضم الدكتور الباز إلى موظفي ناسا، ليوجز لأفراد وكالات الأنباء نتائج البعثات القمرية، وكانت وكالات الإعلام تستشهد بملاحظاته في الإنجازات العلمية بشكل منتظم أثناء بعثات أبولو.
في أبريل من العام 1970 حصل على الجنسية الأمريكية.
عام 1973، اختارته ناسا كباحث مسئول عن تجربة عمليات رصد الأرض وتصويرها في مشروع اختبار أبولو-سويوز، أول البعثات الأمريكية-السوفيتية المشتركة في يوليو عام 1975. حيث انصب الاهتمام على تصوير البيئات الصحراوية، وبشكل خاص الصحراء الكبرى شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية.
وقدم الدكتور الباز خدماته لمسقط رأسه كمستشار العلوم للرئيس المصري الراحل أنور السادات من العام 1978 وحتى عام 1981، وبسبب النمو السكاني وما يصاحبه من متطلبات الغذاء والألياف، آمن الرئيس السادات أن على المصريين ألا يبقوا متقوقعين في وادي النيل وأن عليهم استصلاح المزيد من أراضي الصحراء.
كُلف بمهمة اختيار المساحات الصحراوية التي سيتم تطويرها، دون الإضرار ببيئاتها، وسافر إلى زوايا بعيدة من مصر واصفًا الموارد الطبيعية لكل منطقة وكيف يمكن استخدامها بشكل مناسب، واستمرت المشاريع العديدة التي بدأت خلال هذه الأعوام الأربع بمساعدة شعب مصر اليوم.
منذ عام 1982 وحتى العام 1986 كان الدكتور الباز نائب رئيس للعلوم والتكنولوجيا في أنظمة آيتيك البصرية في لينكسينغتون، ماساتشوستس. وأشرف على تطبيق البيانات القادمة من كاميرا المكوك الفضائي الكبيرة، وساعدت صور هذا النظام المتقدم بشكل كبير في برنامجه لدراسة الصحراء من الفضاء.
نجح الدكتور الباز طوال حياته المهنية في إيصال الإثارة في البحث العلمي وأهمية استخدام التكنولوجيا المتقدمة، وحلت إحدى جهوده الخِلاف حول حجم الحشد في "مسيرة مليون رجل" في واشنطن العاصمة عام 1995.
في عام 1995 كذلك قدم له محافظ الدقهلية، الواقعة في الجزء الشرقي من دلتا النيل، مكافأة "ابن الدقهلية البار" وافتتح مدرسة فاروق الباز الابتدائية في قرية أسلافه "طوخ القلم" في دلتا النيل الشرقي.
عضويته في الجمعيات العلمية:
انتخب د. الباز كعضو، أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان، منها انتخابه مبعوثا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم TWAS عام 1985، وأصبح من مجلسها الاستشاري عام 1997، وعضوا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية، ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو، مبعوث الأكاديمية الأفريقية للعلوم، زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان، وعضوا مؤسسا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان، ورئيسا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء.
مؤلفاته:
كتب د. الباز 12 كتابا، منها أبولو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، ممر التعمير في الصحراء الغربية بمصر. يشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية. كتب مقالات عديدة، وتمت لقاءات كثيرة عن قصة حياته وصلت إلى الأربعين، منها "النجوم المصرية في السماء"، "من الأهرام إلى القمر"، "الفتى الفلاح فوق القمر"، وغيرها.
تكريمه:
حصل د. الباز على ما يقرب من 31 جائزة، منها: جائزة إنجاز أبوللو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبوللو الأمريكي السوفييتي، جائزة ميريت من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، الابن المميز من محافظة الدقهلية، وسميت مدرسته الابتدائية باسمه، وهو ضمن مجلس أمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا، المركز المصري للدراسات الاقتصادية، مجلس العلاقات المصرية الأمريكية.