حذر المحلل السياسي علي وهيب، من تبعات قرار الحزب الحاكم في اسرائيل "الليكود"، فرض "السيادة" على الضفة الغربية، نتيجة إعلان ترمب اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلى.
واضاف وهيب، في مداخلة عبر راديو "مونت كارلو"، اليوم الثلاثاء، أن قرار الحزب الاسرائيلي الحاكم، بضم المستوطنات في الضفة الى دولة "اسرائيل"، هو تنصل مباشر من الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، وإعدام سياسي لكل ما نشأ عن هذه الاتفاقات من وقائع على الأرض.
وأكد، أن الجهود الإسرائيلية المتعمدة لقتل فرص السلام سيواجهها الشعب الفلسطيني بصمود أكبر وتصميم وثبات، وسيبقى صامد متمسك بحقوقه الوطنية التي لن يتنازل عنها مهما كان حجم العدوان أو شراسته.
وحذر وهيب، من الخطوة الأكثر خطورة في هذا الشأن حيث تندرج في ترحيل الفلسطينيين باتجاه الأردن، وهذا ما يطرق الباب على إحلال الوطن البديل، والتي يسعى له "الليكود" وكافة الأحزاب الإسرائيلية المتطرفة.
واوضح، أن الفترة القادمة ستقوم الحكومة الاسرائيلية بمجموعة من الاجراءات على الأرض، حيث ستسيطر على مزيد من الاراضي وتصادر أراضي جديدة، كما ستطور المستوطنات الحالية، وتضخ المزيد من المستوطنين إليها، وستبني مناطق صناعية جديدة وتفتح استثمارات اسرائيلية على حساب الأرض الفلسطينية ومواردها الطبيعة في مناطق مختلفة.
وشدد وهيب، على ضرورة إنجاز ملف المصالحة وأهمية نبذ الخلافات الداخلية والحاجة الماسة لتوحيد الجبهة الداخلية وتمتينها لمواجهة المخاطر الوجودية التي تهدد الكيان والوجود الفلسطيني، مضيفا ان القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ قرارات هامة خلال عام 2018 بما في ذلك الذهاب إلى المحاكم الدولية والانضمام إلى المنظمات الدولية واتخاذ جميع الوسائل القانونية.
