الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

باكستان تستدعى السفير الأمريكى بعد تهديد ترامب بوقف المساعدات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استدعت باكستان، السفير الأمريكى لديها، بحسب ما أعلن متحدث باسم السفارة، وذلك فى توبيخ علنى نادر من نوعه إثر انتقادات لاذعة وجهها الرئيس دونالد ترامب لاسلام اباد مهددا بوقف المساعدات لها لاتهامها "بالكذب" بشأن إيواء متطرفين.

وطُلب من السفير ديفيد هايل التوجه الى وزارة الخارجية فى العاصمة الباكستانية مساء الاثنين، بعد ان ان ردت اسلام اباد بغضب على اتهامات الرئيس الاميركى لها "بالكذب" بشأن إيواء متطرفين وذلك فى اخر حلقة من الخلافات التى تهز تحالفهما، وأكد متحدث باسم السفارة الأمريكية ان هايل التقى مسؤولين لكنه أضاف "ليس لدينا أى تعليق حول جوهر اللقاء".

ولم تشأ وزارة الخارجية التعليق على المسألة فى الوقت الحاضر، وكان ترامب هاجم اسلام اباد فى تغريدته الأولى للعام 2018 فكتب فى ساعة مبكرة من صباح الاثنين "أن الولايات المتحدة وبحماقة أعطت باكستان اكثر من 33 مليار دولار من المساعدات فى السنوات الـ15 الأخيرة، فى حين لم يعطونا سوى أكاذيب وخداع معتقدين أن قادتنا أغبياء".

وأضاف "يقدمون ملاذا آمنا للارهابيين الذين نتعقبهم فى افغانستان بدون مساعدة تذكر. انتهى الامر!"، وسارعت باكستان إلى الرد معلنة أنها قدمت الكثير للولايات المتحدة وساعدتها فى "القضاء" على تنظيم القاعدة فيما لم تحصل سوى على "الذم وعدم الثقة" وذلك فى تعليقات غاضبة من وزيرى الخارجية والدفاع.

وتنفى اسلام اباد باستمرار الاتهامات لها بالتغاضى عن العمليات المسلحة منتقدة الولايات المتحدة لتجاهلها الالاف الذين قتلوا على اراضيها والمليارات التى انفقت على محاربة المتطرفين، وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001 الارهابية فى الولايات المتحدة، اقامت واشنطن تحالفا استراتيجيا مع إسلام أباد لمساعدتها فى حربها ضد المتطرفين.

ولطالما انتقد المسؤولون الأمريكيون باكستان التى تتهمها واشنطن وكابول بدعم طالبان، لعدم بذلها جهودا كافية للمساعدة فى محاربة المتطرفين، ومن أكثر ما يقلقهم موقف اسلام اباد من شبكة حقانى القوية، أحد فصائل حركة طالبان الأفغانية بزعامة سلاج الدين حقانى.

والمجموعة متهمة بالوقوف وراء عدد من اعنف الهجمات الدامية على القوات الأمريكية فى افغانستان، ووصفها رئيس اركان الجيش الأمريكى الأسبق الجنرال مايك مولن بانها "ذراع حقيقية" للاستخبارات الباكستانية، ووجدت هذه المجموعة منذ عدة سنوات ملاذا آمنا فى المناطق القبلية بشمال غرب باكستان.

وتدهورت العلاقات الأمريكية الباكستانية فى عهد ترامب الذى اعلن فى أغسطس ان "باكستان غالبا ما تقدم ملاذا آمنا للذين ينشرون الفوضى والعنف والارهاب".

واستدعت تلك التصريحات سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية الرفيعة المستوى فى الولايات المتحدة وباكستان، لكن اسلام اباد اعطت مؤشرات قليلة على تقديم تنازلات.

وأبلغت ادارة ترامب الكونغرس فى اغسطس الماضى انها تدرس وقف مساعدة بقيمة 255 مليون دولار مخصصة لاسلام اباد، بسبب عدم تشديدها الاجراءات ضد المجموعات الارهابية فى باكستان.