قال الأديب والمفكر الراحل، عباس محمود العقاد إن نشأته فى محافظة أسوان كانت عجيبة، حيث زامن وعاصر حملات الدراويش، وكان يشعر بالخوف مع كل إنذار بحدوث حملة للدراويش على أسوان، ويتضح أن الخبر مكذوب أو مبالغ فيه، موضحًا أن «أسوان كانت مشتى من أهم مشاتى العالم»
وتابع «العقاد»، بأنه استفاد من هذه النشأة، حيث تعود على مواجهة الخطر، فى أى وقت، ومعايشة النقائض، فى وقتٍ واحد، حيث كنا نرى آثار الحضارة الفرعونية القديمة، وفى نفس الوقت نعيش فى بيوتنا حياةً محافظةً شديدة «حيث أذكر أننى كنت لا أعرف والدتى فى الطريق عندما أشاهدها، من فرط الحجاب».
واستطرد بأنه «فى الوقت نفسه نرى فى الفنادق أحدث مظاهر الحضارة الأوروبية، لألوف من السياح الذين يتوافدون من أوروبا وأمريكا، ومن جهة الشرق، كما رأينا الصور المتحركة فى أسوان، قبل أن تُعرف فى القاهرة، وسمعنا الفونوغراف أيضًا فى أسوان، قبل أن نسمعه فى القاهرة، والتى كانت تستقدم من أوروبا، بهدف عرضها على السائحين فى الفنادق الكبيرة؛ حيث كانت الفنادق تحتفى بهم، كما يُحتفى بهم فى الفنادق العالمية».
كان ذلك خلال حوارٌ أجرته الإعلامية أمانى راشد، قديمًا، فى برنامج «حوار من ذاكرة ماسبيرو»، عبر شاشة التليفزيون المصرى، مع الأديب والمفكر الراحل، عباس محمود العقاد.
