الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

2018 عام الإنجازات.. "أوبرا الأقصر" بوابة الانطلاق للعالمية.. 9 مشروعات تضع مصر في صدارة الدول الراعية للآثار.. "الأعلى للثقافة" يحتفل بمئوية "عبدالناصر"

وزير الثقافة حلمي
وزير الثقافة حلمي النمنم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
2018 عام الأحلام والإنجازات، كما يفضل المتفائلون أن يطلقوا عليه، خاصة فى ظل المشروعات والافتتاحات الضخمة، التى من المفترض أن تتم خلاله، كما يبدو أنه سيكون تاريخيا لدى عدد من الوزارات فى مصر، من حيث الأحداث المرتقب تدشينها خلاله؛ فلم تقتصر المشروعات الكبرى على العاصمة الإدارية الجديدة أو مشروعات الاستزراع والمليون فدان وتنمية قناة السويس؛ بل امتدت المشاريع الكبرى التى من الممكن أن تحدث صدى عالميا، إلى الجانب الثقافى فى مصر؛ متمثلا فى وزارتى الثقافة والآثار.
ورغم أن العام المقبل ليس عام وزارة الثقافة، من حيث عدد المشاريع المقرر تدشينها؛ لكنه بلا شك عام وزارة الآثار، والذى يشهد افتتاح مشروعات ضخمة، ستتم دعوة رؤساء دول العالم لافتتاحها، ومن بينها المتحف المصرى الكبير ومتحف الحضارة بالفسطاط الذى يعد أكبر مجمع علمى ترفيهى فى العالم؛ أما فيما يخص «الثقافة»، فتقتصر على الأحداث التى تعقد بشكل دورى ومحاولة تطويرها، وتضم أيضا مجموعة مشروعات كبرى منها ما يتم افتتاحه، ومنها ما يتم وضع حجر الأساس له، من بينها أوبرا الأقصر؛ ومتحف نجيب محفوظ، لكنها قليلة من حيث العدد مقارنة بأعوام سابقة

فى هذا الملف؛ تستعرض «البوابة نيوز» الأحداث المرتقبة فى 2018 فى خطة الوزارتين.
- مشروعات فى المحافظات.. وعودة قوية لمصر فى المتاحف العالمية
- متحف النحات العالمى حسن حشمت يعود للحياة بعد 17 عاما من الإغلاق، بينما يستعد قطاع الفنون التشكيلية لوضع اللمسات الأخيرة لافتتاح متحف حسن حشمت بعين شمس، بعد إغلاقه ١٧ عامًا.
ووفق تصريحات خالد سرور، رئيس القطاع، فمن المتوقع افتتاح المتحف خلال ذكرى ميلاد الفنان حسن حشمت بشهر يناير المقبل، شملت التطويرات تجهيز المنطقة الخارجية للمتحف، حيث تم تركيب الإضاءة المناسبة للمكان، إلى جانب تطوير وجهات المتحف؛ وتبلغ مساحة المتحف ١٢٠٠ متر، ويضم ما يقرب من ٢٣٥ قطعة نحتية وخزفية، بالإضافة إلى أصول بعض تماثيله ولوحاته الحجرية والخزفية، وقام الفنان الراحل حسن حشمت بإهداء متحفه إلى وزارة الثقافة منذ عام ١٩٩٨.
ويعتبر حشمت المولود عام ١٩٢٠ بالمنوفية، من أبرز الخزافين المصريين الذين تعتبر أعمالهم لها علاقة وثيقة بالنحت المصرى القديم، من خلال تناول عصرى، وله العديد من الجداريات والتماثيل فى مواقع مهمة بمصر ومختلف محافظاتها؛ وتكمن أهمية أعماله فى أنها تعتمد على التشخيص والعلاقات الإنسانية، خاصة في تناوله لشخصية الفلاح والفلاحة المصرية في إشارات تعبيرية لا تخلو من الرومانسية، فضلًا عن معالجته للكتلة الأقرب إلى حالة السكون والاسترخاء.

- «أوبرا الأقصر».. بوابة الانطلاق للعالمية 
- 9 مشروعات تضع مصر فى صدارة الدول الراعية للآثار
- «الأعلى للثقافة» يدشن احتفالية كبرى بمئوية «عبدالناصر»
وتستقبل وزارة الثقافة بعام ٢٠١٨ عدد من المشروعات النهامة، منها ما تم تحديد موعده ومنها ما لم يحدد يومه بعد؛ فى الصدارة يأتى استعدادها لوضع حجر الأساس لدار الأوبرا بالأقصر، والتى ستكون ثانى أكبر دار أوبرا فى مصر بعد القاهرة؛ إذ سيتم إنشاؤها على مساحة ١٣ ألف متر.
وكان حلمى النمنم، وزير الثقافة التقى فى فترة سابقة «هان بينج» الوزير المفوض المستشار الاقتصادى والتجارى لسفارة دولة الصين بالقاهرة لعمل دراسة الجدوى الخاصة بمشروع إنشاء الأوبرا. 
وجاء ذلك لما تتمتع به الأقصر من تنوع ثقافي، بما تضمه من معابد فرعونية وتراث إسلامى وبناء دار أوبرا عالمية بها سيجعلها منارة حضارية، ويكون إنشاء مثل هذه الدار بداية طريق التعاون الثقافى بين الدولتين.
وكان وزير الثقافة وعد بإزالة كل المعوقات وتسهيل كل الإجراءات من أجل سرعة البدء فى تنفيذ مبنى دار الأوبرا بالأقصر، وأرسل دعوة إلى وزير ثقافة الصين للحضور إلى مصر والمشاركة بوضع حجر الأساس المقرر وضعه خلال الربع الأول من العام الجديد.
ويشهد عام ٢٠١٨ تنفيذ عدد من المشروعات القومية فى مجال الآثار، خاصة فى ظل تعهد المسئولين بوزارة الآثار بأن العام المقبل سيشهد عددا من التحولات الكبرى فى مسار العمل الأثرى فى مصر؛ مؤكدين أن هناك ٩ مشروعات كبرى تنتظر افتتاحها فى العام الجديد، من بينها ثلاثة تضع مصر فى صدارة الدول الراعية للآثار «المتحف المصرى الكبير، والمتحف القومى للحضارة، وتطوير منطقة هضبة الأهرامات».
ووفق تصريحات عدد من المسئولين، على رأسهم خالد العنانى، وزير الآثار؛ فإنه تم إسناد تنفيذ سيناريو العرض المتحفى للقطع الأثرية المختارة للمتحف المصرى الكبير لشركة ألمانية، وتم الاتفاق مع شركتين لتصميم الفتارين والانتهاء منها خلال يونيو المقبل، لتبدأ بعد ذلك عملية نقل القطع الأثرية فى الفتارين وتنظيمها، وعقب ذلك يتم تحديد موعد للحفل العالمى الضخم الذى سيحضره نخبة من رؤساء وقادة دول العالم.
وفيما يخص متحف الحضارة، تم توفير ٥٠٠ مليون جنيه للبدء فى المرحلة الثالثة للمشروع، والتى تتضمن افتتاح ٣ قاعات من إجمالى ٩ موجودة بالمتحف، منها قاعة المومياوات الملكية، إلى جانب إنشاء محطة الكهرباء المركزية ومتحف العاصمة «الهرم الزجاجي» الذى سيقدم للزائر رؤية حية متميزة للمعالم التاريخية والأثرية لمدينة القاهرة.
كما يشهد عام ٢٠١٨ الانتهاء من مشرع تطوير هضبة الهرم بالكامل قبل الدخول فى منتصف العام، والانتهاء أيضا من أعمال التطوير والترميم بالجامع الأزهر وتدشين مزار سياحى به لأحد الصهاريج الأثرية المكتشفة حديثا وغيرها من المشروعات بالمحافظات.
أما الحدث الأبرز فى المجلس الأعلى للثقافة هو استحداث جائزة «نجيب محفوظ» التى توقفت لمدة ١٨ عامًا، وتقدر قيمتها بـ٥٠ ألف جنيه؛ كما يستعد المجلس إلى استكمال القوافل الثقافية التى بدأها فى عام ٢٠١٧ بمحافظة أسيوط، بالإضافة إلى الاستعداد للاحتفال بمئوية الزعيم عبدالناصر، والتى تدشن تحت عنوان «مشروع عبدالناصر- رؤية مستقبلية»، فى ذكرى مولده بيناير المقبل.

«متحف نجيب محفوظ» ينتظر التزام «الثقافة» بوعودها 
مساحتها 13 ألف متر.. و«الثقافة» تدعو الصين لحضور وضع حجر الأساس 
«مسرح مصر» أبرز مشروعات «البيت الفنى».. 25 عرضا جديدا 
أما قطاع صندوق التنمية الثقافية؛ فشغله الشاغل فى هذه الأوقات هو الانتهاء من متحف الأديب العالمى نجيب محفوظ، والذى كان من المقرر افتتاحه الجزئى خلال شهر ديسمبر الجاري؛ لكن الوزارة تخلف وعودها للمرة الثانية ليؤجل افتتاحه إلى ٢٠١٨؛ فهل سيكون العام المقبل شاهدا على افتتاح هذا الصرح المرتقب منذ العام ٢٠٠٦ أم سيؤجل كالعادة؟
وكانت الوزارة قد أرجأت موعد الافتتاح للمرة الثانية على التوالى دون أن تحدد الموعد البديل؛ وأعلنت فى وقت سابق أن المتحف سيفتتح يوم ١١ ديسمبر الماضى بالتزامن مع الذكرى الـ١٠٧ لميلاد الأديب الكبير، لكن رئيس صندوق التنمية الثقافية حينها اعتذر عن عدم تمكن الوزارة من تدشين المتحف، ومن بعده أعلن حلمى النمنم وزير الثقافة أن المتحف سيعمل جزئيًا خلال الشهر الجارى؛ ورغم أن الشهر لم يتبق منه سوى أيام، إلا أن المتحف ما زال قيد التجهيز، وهو الأمر الذى يثير علامات استفهام، 
الغريب أن قصة متحف نجيب محفوظ معلقة منذ عام ٢٠٠٦، عندما وعد وزير الثقافة الأسبق، فاروق حسنى بمواعيد متكررة لافتتاح المتحف، إلا أنه لم ير النور.
أما البيت الفنى للمسرح فيعتبر الحدث المرتقب بالنسبة لرواده هو افتتاح مسرح مصر بوسط البلد، والذى سيكون أحد أهم المسارح التابعة للوزارة إضافة إلى موقعه التاريخى، ومن المقرر افتتاحه فى يوليو ٢٠١٨، فضلا عن تدشين فرقة جديدة لذوى الاحتياجات الخاصة، لدمج هذه المجموعة ضمن المجتمع وأنشطته المختلفة، فضلا عن افتتاح مسرح فاطمة رشدى العائم عقب الانتهاء من ترميمه بنهاية الشهر المقبل، بالإضافة إلى افتتاح العام ٢٠١٨ بمجموعة من العروض مجموعة من العروض المسرحية الجديدة منها لنجوم بارزين، سواء فى الإخراج أو الكتابة أو التمثيل، منهم جلال الشرقاوى ولينين الرملى وسامح مهران، وأهمها تحويل أفراح القبة للأديب العالمى نجيب محفوظ إلى عرض مسرحى؛ لتصل عدد العروض المقرر أن تفتتح خلال الربع الأول فى السنة إلى ٢٥ عرضا مسرحيا.

- «المتحف المصرى الكبير والقومى للحضارة
أما عن الهيئة العامة لقصور الثقافة أكد أحمد عواض رئيسها الحالي، أن «الهيئة» تبذل قصارى جهدها فى هذه اللحظات من أجل الانتهاء من إنشاءات قصر ثقافة شرم الشيخ خلال الربع الأول من ٢٠١٨، وتحديد موعد افتتاحه خلال الربع الثانى من نفس العام، مؤكدا أن هذا المشروع سيكون إضافة إلى باكورة مشروعات التنمية الشاملة التى تقوم بها الدولة فى سيناء، وفى إطار استراتيجية وزارة الثقافة لنشر العدالة الثقافية فى كل ربوع الوطن.
وكان رئيس قصور الثقافة طالب المهندسين المشرفين على المشروع -أثناء تفقده للمشروع هذا الشهر- بسرعة الانتهاء منه مع مراعاة أدق معايير الأمان والجودة واشتراطات الحماية المدنية، تمهيدا لافتتاحه؛ ليكون القصر صرحا ثقافيا لخدمة أبناء مدينة السلام وزائريها.
كما تستعد هيئة قصور الثقافة أيضا للانتهاء من أعمال الإنشاءات بقصر ثقافة بنى مر بأسيوط، والذى يوجد فى القرية التى شهدت ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ومن المقرر أن يتم افتتاح هذا البيت بالتزامن مع مئوية الزعيم الراحل، والتى تحل فى الخامس عشر من يناير للعام ٢٠١٨.

300 قطعة أثرية تبدأ رحلة المشاركة فى المعارض الخارجية
«وسط البلد» منطقة للفنون والثقافة
بدأت وزارة الآثار مع بداية العام المنصرم وضع خطة لكسر حالة العزلة التى تعانيها الآثار المصرية، التى لم تشارك وزارة الآثار بها فى معارض خارجية منذ ما يقرب من ١٠ أعوام تقريبا، كان آخرها معرض فى البحرين ولم تشارك فى معارض فى أوروبا وأمريكا منذ ثمانينيات القرن الماضى أى ما يزيد عن الــ٣٠ عاما. 
حيث أعلن خالد العنانى أن هذا الملف سيكون له الأولوية نظرا لما سيحققه للوزارة من مكاسب مادية تعوضها عن ضعف الميزانية، فضلا عن أن هذه المشاركة تعتبر ترويجا ضخما للسياحة المصرية، قد ينتشلها من حالة الركود التى ألمت بها عقب ثورة يناير.
وبحلول العام ٢٠١٨ تستعد الوزارة للمشاركة بما يزيد عن ٣٠٠ قطعة أثرية بمقابل ما دى يصل إلى ٧ ملايين دولار فى أكثر من ٧ دول، من بينها كندا وأمريكا وفرنسا وإيطاليا والتشيك وألمانيا، فضلا عن معارض أخرى شاركت بها منذ أيام قليلة منها لوفر أبو ظبى وكازاخستان.
وقالت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف المصرية، إن من أبرز المعارض التى وافقت عليها يأتى معرض للآثار الغارقة بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثلاثة سنوات، ومعرض آخر بالولايات المتحدة لبعض القطع الأثرية ضمن مجموعة توت عنخ آمون، وذلك لمدة ٨١ شهرا، ومعرض آخر لآثار البعثة التشيكية ويعرض فى ألمانيا والتشيك لمدة سنة بواقع ستة أشهر فى كل دولة، فضلًا عن معرض لبعض القطع الأثرية يقام فى كندا لمدة ٤ شهور.
قطاع التنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، اشترك فى آخر اجتماع عقدته اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية، واتفق معها على مقترحات جديدة، يتم تنفيذها فى ٢٠١٨، أبرز تلك الاتفاقات هو مشروع تطوير «مثلث البورصة»، الذى يقع بين شوارع قصر النيل، وصبرى أبوعلم، وشريف باشا، والذى يتم العمل فيه حاليًا بالتعاون بالتنسيق بين محافظة القاهرة والجهاز القومى للتنسيق الحضاري
حيث استعرضت اللجنة تقريرًا بمجريات العمل فى المنطقة، وتم الانتهاء من ٦٠٪ من ترميم وتطوير فندق كوزموبوليتان التاريخى، كما تم توفير نحو ٧٥٪ من التمويل اللازم لترميم وتطوير نحو ٢٨ مبنى بالمنطقة مقسمة إلى ٤ مجموعات، منها ١٧ مبنى يوفر البنك الأهلى المصرى تمويل تطويرها؛ وفيما يخص أنشطة المحلات بالمنطقة، والتى تشمل خطة التطوير وتحويلها إلى منطقة للفنون والثقافة فى قلب وسط البلد، بأن تكون هذه المحلات «جاليريهات» فنية، ومكتبات، ومحلات لبيع التحف والأنتيكات والأعمال اليدوية، ومراكز للفوتوغرافيا، والفيديو آرت، ناقشت اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية، اقتراحًا بتأسيس شركة خاصة تتولى استئجار المحلات بالمنطقة، والتى يصل عددها إلى ٢٥ محلًا، بالقيمة السوقية.

عواض: الانتهاء من قصر ثقافة شرم الشيخ منتصف العام 
300 كتاب مترجم.. أهم خطط «المركز القومى» 
أبوسعدة: الانتهاء من تحويل مثلث البورصة لأضخم معرض ثقافى بالقاهرة
مغيث: طرح الكتب المترجمة على الإنترنت بعد ٦ شهور من الكتاب الورقى
قال الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة، إن المركز يستهدف إصدار ما يقرب من ٣٠٠ كتاب خلال خطته لعام ٢٠١٨ وهو أعلى معدل للكتب المترجمة فى العالم العربي، فضلا عن مشروع إتاحة الكتب المترجمة إلكترونيًا عبر موقع بنك المعرفة مجانًا بعد ٦ أشهر من صدور الكتاب الورقى.