الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عبدالرحمن عزام.. "جيفارا العرب"

عبدالرحمن عزام
عبدالرحمن عزام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«جيفارا العرب» شارك فى حروب كثيرة، منها حرب ضد الصرب فى صفوف العثمانيين وروسيا، وحارب الفرنسيين والإنجليز مع أحمد الشريف السنوسى، وحارب ضد الطليان، واحتل مع محمد صالح والسيد أحمد الشريف الواحات المصرية. 
ولد عبدالرحمن حسن عزام فى ٨ مارس عام ١٨٩٣، وأصبح فى ٢٢ مارس ١٩٤٥ الأمين العام الأول لجامعة الدول العربية فى قمة أنشاص، وبقى أمينا عاما إلى عام ١٩٥٢، وهو عم عبدالوهاب محمد حسن عزام. 
أنشأ الجيش المرابط خلال الحرب العالمية الثانية، وأسهم فى صنع أول جمهورية فى العالم العربى الجمهورية الطرابلسية، ولد فى قرية الشوبك الغربى - مركز البدرشين- محافظة الجيزة، ودرس الطب فى مصر واستكمل دراسته بلندن.
قاتل مع العثمانيين فى الحرب العالمية الأولى، ثم سافر إلى ليبيا ليشارك فى القتال ضد الإيطاليين، وأصبح مستشارا للجمهورية الطرابلسية، وأسس القوات المرابطة وقادها إلى أن أصبح وزير الخارجية المصرية فى ١٩٢٣.
عاد إلى مصر فى ١٩٢٤، وانتخب فى مجلس النواب عام ١٩٣٦، وعينه الملك فاروق الأول وزيرا مفوضًا وممثلا فوق العادة للمملكة المصرية، وفى ١٩٣٩ أصبح وزيرًا للأوقاف فى وزرارة على ماهر باشا ١٨ أغسطس ١٩٣٩- ٢٧ يونيو ١٩٤٠»، وشارك فى الوفد المصرى لمؤتمر فلسطين فى لندن سنة ١٩٣٩ من خلال وزارة أحمد ماهر باشا «١٥ يناير ١٩٤٥- ٢٤ فبراير ١٩٤٥»، ووزارة محمود فهمى النقراشى «٢٤ فبراير - ١٥ فبراير ١٩٤٦»، كان أحد أعضاء وفد مصر لوضع ميثاق جامعة الدول العربية من ٢٢ مارس ١٩٤٥ إلى ١٩٥٢ وصباح أمينها العام.
وكان يدعو لفكرتين من أهم خصائص الفكر الإسلامي، الجهاد والفداء وفكرة الوحدة الإسلامية، لتضم الشعوب المسلمة سواء كانوا عربا أو غير عرب.
ولا يمكن أن يذكر عبدالرحمن عزام دون أن تذكر الجامعة العربية، كما أن الجيل الذى شهد مولد الجامعة العربية ونشأتها لا يمكن أن يذكرها دون أن يمر بخاطره ظل تلك القامة المديدة والمهمة العالية والسواعد الطويلة.
توفى المجاهد الكبير عبدالرحمن عزام باشا فى ٢ يونيو ١٩٧٦ عن عمر يناهز 83 سنة، ودفن بمسجد عزام بحلوان بجوار الصوفى الكبير عبدالوهاب عزام، لقد طلب الشهادة ولم يخش الموت فى المعارك وساحات القتال، لكن الموت جاءه وحمله إلى دار البقاء ليلقى زملاءه فى الجهاد فى البلقان أو فى أرض برقة وطرابلس.