الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

السلطات الإيرانية تحذر المتظاهرين: "ستدفعون الثمن"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذرت السلطات الإيرانية أمس الأحد المتظاهرين قائلةً إنهم "سيدفعون الثمن"، بعد ليلة ثالثة من التظاهرات في البلاد، خلفت قتيلين على الأقل، وتوقيف العشرات، بينما تعرضت مبانٍ حكومية لهجمات.

وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي آلاف الأشخاص يتظاهرون في العديد من مدن البلاد ليلاً، وباشرت وسائل الإعلام الرسمية بدورها بث مقاطع فيديو للتظاهرات، واصفةً الذين يحرقون الأعلام الإيرانية ويهاجمون أملاكاً عامة بأنهم "معادون للثورة".

وقتل متظاهران أمس السبت خلال صدامات في مدينة دورود غرب البلاد، حسب ما أعلن نائب حاكم محافظة لورستان حبيب الله خوجاستهبور للتلفزيون الرسمي متهماً مجموعات معادية، وأجهزة استخبارات أجنبية بالوقوف وراء الاضطرابات.

وكتب الحرس الثوري على تطبيق تلغرام إن "أشخاصاً يحملون أسلحة صيد وأخرى حربية انتشروا بين المتظاهرين وأطلقوا النار عشوائياً على المواطنين"، ولم يعلق لا المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، ولا الرئيس حسن روحاني على المظاهرات.

وهذه هي المرة الأولى منذ 2009 التي تمتد فيها الاحتجاجات لتشمل مثل هذا العدد من المدن، لكن النظام يحظى بدعم كبير بين السكان مع تعبئة عشرات آلاف المتظاهرين أمس في ذكرى التجمع الذي وضع حداً للحركة الاحتجاجية في 2009.

ويبدو أن الطبقة الفقيرة كانت وراء انطلاق الاحتجاجات بسبب البطالة وغلاء المعيشة والفضائح المالية.

ويقول رئيس تحرير شبكة "نظار" الإصلاحية بايام بارهيز: "هذه التظاهرات هي بدفع من الشريحة السكانية التي تعاني من صعوبات اقتصادية كبرى خصوصاً الذين خسروا أموالهم عند إفلاس مؤسسات إقراض".

وأوردت وكالة "إيلنا" القريبة من الإصلاحيين أن "80 شخصاً أوقفوا في أراك وسط البلاد، وأصيب 3 أو 4 أشخاص بجروح في الصدامات التي شهدتها المدينة مساء أمس، وقال مسؤول محلي رفض الكشف عن هويته إن "أشخاصاً حاولوا مهاجمة مبانٍ حكومية لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، الوضع تحت السيطرة في المدينة".

ووقعت صدامات بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن في حي جامعة طهران قبل أن تفرقهم الشرطة مستخدمة الغازات المسيلة للدموع، وبثت وكالة أنباء مهر القريبة من المحافظين على تطبيق تلغرام الذي يتابعه نحو 25 مليون إيراني، أشرطة مصورة تظهر متظاهرين يهاجمون مقر بلدية الدائرة الثانية في طهران ويقلبون سيارة للشرطة.

وأعلن رئيس بلدية طهران محمد علي نجفي: "تعرضت منشآت تابعة للبلدية لأضرار طفيفة نتيجة هذه الأحداث، البعض يدمرون أملاك الشعب بأعمال عمياء"، حسب ما نقلت عنه وكالة إيسنا، فيما تحدثت وسائل إعلام عن أعمال تدمير في العاصمة منددة بـ"مثيري اضطرابات"، واتهمت وسائل إعلام رسمية مجموعات "معادية للثورة" في الخارج باستغلال التجمعات.

وأفادت وكالات إخبارية إيرانية بتعذر الدخول بعد ظهر اليوم إلى تطبيقي إنستجرام للصور وتلجرام للرسائل النصية على الهواتف المحمولة، بعدما قطعت السلطات الإيرانية الإنترنت عن الهواتف المحمولة عدة ساعات ليلة أمس واليوم.

ومن جهته، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً على التظاهرات في إيران منبهاً إلى أن شعب هذا البلد يريد التغيير، مؤكداً أن الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، وكانت طهران انتقدت موقفاً سابقاً لترامب مؤكدة أن الشعب الإيراني لا يعطي أي قيمة لتصريحات انتهازية.

وفي الأثناء قالت وكالة الطلبة للأنباء إسنا، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيُوجه كلمةً إلى الشعب عبر التلفزيون الليلة بعد الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ أيام، ولم يصدر تأكيد أو نفي رسمي لهذا التقرير.