السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الإعلام المصرى 2018.. الأمنيات العشر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نحلم جميعا مع الساعات الأولى من عام جديد بوضع أفضل، الحلم وحده لا يكفى بل يجب أن نعمل وبشكل جدى فى كافة مجالات حياتنا وعلى كافة مستوياتها.. تحويل الحلم إلى برنامج عمل يحقق وضعا أفضل، وهو ما نأمل أن يتحقق فى مجال مهم ومؤثر هو مجال الإعلام بجناحيه العام والخاص.. لن نتحدث عن سلبيات عام مضى فهى معروفة للجميع وتحدثنا وكتبنا عنها كثيرا.. دعونا نحلم ونتفاءل بوضع أفضل للإعلام المصرى تتوارى فيه ما نطلق عليه «الفوضى الإعلامية»، وضع يستعيد فيه مكانته اللائقة والمستحقة محليا وعربيا ودوليا.. وضع يتحقق فيه الحلم بالتخطيط والرؤية والعمل.. هى أمنيات للإعلام المصرى العام والخاص فى عام جديد.
أولا: نأمل تفعيلا ودورا أكبر للهيئات الثلاث المنظمة للإعلام المصرى – المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام – وأن تتمكن من إيجاد حلول سريعة وعملية للمشاكل المتراكمة عبر سنوات فى المؤسسات الصحفية والإذاعية والتليفزيونية بما ينعكس إيجابا على مستوى أداء الإعلام المقروء والمسموع والمرئي.
ثانيا: نأمل أن يخرج سريعا إلى النور قانون تنظيم الصحافة والإعلام المعروض حاليا على مجلس النواب، حتى تكتمل منظومة العمل داخل الهيئات الثلاث المنظمة للإعلام فى مصر.. والمطالبة بالسرعة فى إقرار هذا القانون لا تعنى عدم الدقة فى صياغته أو عدم طرحه للحوار المجتمعى أو عدم توافقه مع طموحات المجتمع الإعلامي.
ثالثا: نأمل أن يكون لدينا نقابة فعلية حقيقية للإعلاميين تحافظ على حقوقهم وتدافع عنهم وتكون آلية فاعلة للمحاسبة عند خروج أحد الأعضاء عن المهنية أو الأخلاقيات أو واجبات العمل.. نقابة لديها مقر دائم وأعضاء وجمعية عمومية ونقيب منتخب.. هذه الأمنية كان يجب أن تتحقق العام الماضى من خلال اللجنة التأسيسية للنقابة لكنها للأسف لم تتحقق.
رابعا: نأمل أن يستعيد ماسبيرو مكانته التى يستحقها، وأن تكون هناك رغبة وإرادة حقيقية ودعم مادى ومعنوى لتطويره وحل مشاكله وديونه المتراكمة.. وأن يكون هناك وعى وإدراك لأهمية دوره الخدمى والتوعوى فى المجتمع الداعم للأمن القومى المصرى وما يمكن أن يساهم به فى تشكيل عقل ووجدان المواطن المصرى والعربي.
خامسا: نأمل فى إقرار قانون حرية تداول المعلومات، وهو أمر غاية فى الأهمية للعمل الإعلامى حتى لا تحجب معلومة – إلا إذا كانت تمس الأمن القومى المصرى بشكل مباشر – وحتى لا يكون هناك تمييز وأفضلية فى تداول المعلومات لوسيلة إعلامية عن أخرى وحتى لا نترك الملعب خاليا أمام الشائعات التى عانينا منها فى كثير من الأزمات خلال العام الماضي. إتاحة المعلومة حق للإعلامى وحق للمواطن أيضا.
سادسا: نأمل أن تكون لدينا وسائل إعلامية قوية تخاطب المجتمع الخارجى بثقافته ومنطقه وأسلوب تفكيره، تعرض وتوضح الحقائق بشفافية لتصحيح كل ما هو خاطئ ومؤثر على صورة مصر خارجيا، وحتى نستطيع التواصل بشكل فاعل مع الشعوب والقوى المؤثرة فى الخارج لدعم وتأكيد مكانة مصر وصورتها الحقيقية التى يتعمد المتربصون غيابها.
سابعا: نأمل فى إستراتيجية إعلامية قوية وواضحة لمواجهة الفكر الإرهابى المتطرف، إستراتيجية لا يعمل الإعلام فيها منفردا بل إستراتيجية متكاملة بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية بهذه المواجهة مثل المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والشبابية وغيرها.
ثامنا: نأمل أن تكون الكيانات الإعلامية الضخمة التى تشكلت – من خلال الإحلال والتجديد – خلال العام الماضى فى صالح الإعلام المصرى ومنطلقا لتطويره، وأن يكون هدفها الأول والأخير تقديم إعلام حقيقى مهنى أخلاقي، وألا تكون كيانات لتكريس مسار الصوت الواحد أو لتحقيق أجندات ومصالح خاصة.
تاسعا: نأمل أن يلتزم الإعلام المصرى بالقواعد المهنية والأخلاقية فى العمل، وأن يبتعد عن الإثارة المتعمدة فى كثير من المعالجات، وأن يعتمد أجندة واضحة لعمله تصب فى صالح الوطن والمواطن.. وهذا يقتضى اهتماما بالتدريب العملى وتطويرا للمهارات، وشروطا ملائمة لمن يعمل فى هذا المجال المؤثر حتى لا يصبح مجالا ومهنة من لا مهنة له.
عاشرا: نأمل أن تعى وتدرك كافة المؤسسات الإعلامية أهمية تقديم إعلام يمنح طاقة أمل بمعالجات تسلط الضوء على الإيجابيات والإنجازات حال وجودها كما تسلط الضوء وتقدم نقدا للسلبيات.
أمنيات عشر للإعلام المصرى فى بداية عام حديد.. نأمل أن تتحقق.. كل عام وكل من يقرأ هذه الكلمات بخير.. ومصر دائما فى سلام وأمن وأمان.