عاش طفولته بائعا للبطيخ، واليوم يحلم بأن يكون الخليفة المنتظر للمسلمين، فهوسه للزعامة لازمه إثر هذه النقلة الكبيرة في حياته من طفل مشرد في محافظة ريزة على البحر الأسود يبيع البطيخ والسميط، إلى عضو بحزب الخلاص الوطني بزعامة نجم الدين اربكان عام 1980 حيث تم حل الأحزاب لتعود مجددًا عام 1983 لينضم إلى حزب الرفاه التركي.
وبحلول عام 1994 رشح حزب الرفاه رجب طيب أردوغان لمنصب عمدة إسطنبول، وفي عام 1998 اتهم أردوغان بتهمة التحريض على الكراهية الدينية ليسجن ويتم وقفه من العمل في الوظائف الحكومية، وبعد خروجه من السجن قطع علاقته بحزب الرفاه وافكا نجم الدين اربكان وقام بمعاونة عبدالله جولن بتأسيس حزب العدالة والتنمية، وأعلن أنه سيحافظ على أسس النظام الجمهوري ولن يدخل في نزاع مع القوات المسلحة التركية، وقال: "سنتبع سياسة واضحة ونشطة من أجل الوصول إلى الهدف الذي رسمه أتاتورك لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر في إطار القيم الإسلامية التي يؤمن بها 99% من مواطني تركيا".
وفاز هذا الحزب في الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر 2002، لكن أردوغان لم يتمكن من تولي رئاسة الوزراء لإعلان المجلس الانتخابي الأعلى عدم أهلية انتخابه قبل شهرين من ذلك.
وطلب من عبدالله جول مساعده، تولي المنصب حتى يتسنى له تنظيم انتخابه شخصيًا أثناء انتخابات تشريعية جزئية تمكن خلالها من الترشح بفضل تعديلات أقرها البرلمان الذي يهيمن عليه حزبه، وأصبح من بعدها رئيسًا للحكومة في 11 مارس 2003، مع توليه ثلاث ولايات متتالية بعد فوز حزبه في الانتخابات التشريعية في العام 2007 والعام 2011 لينتهي به المطاف رئيسًا لتركيا بصلاحيات دوستورية واسعة، واليوم يحلم بأن يكون خليفة للمسلمين وقادرا على استعادة أمجاد امبراطورية أجداده العثمانية.
