السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"الناتو": "تهديد كوريا الشمالية" التطور الأمني الأكثر أهمية في 2017

الأمين العام لحلف
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو ينس ستولتنبرغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، في مقابلة "إن الجهود المتسارعة التي تبذلها كوريا الشمالية لصنع أسلحة نووية كانت أهم تطور أمني في عام 2017، مشيراً إلى أنه يتوقع تعزيز الحوار مع روسيا في عام 2018.
ولدى سؤاله عن كيفية تطور الموقف الأمني في عام 2017 مقارنة بعام 2016، أجاب ستولتنبرغ: "ربما يكون أهم عنصر جديد في 2017 مقارنة بعام 2016 هو كوريا الشمالية، التي عززت جهودها لتطوير أسلحة نووية وصواريخ طويلة المدى، لقد فعلوا ذلك من قبل أيضا، لكنهم يكثفون جهودهم حاليا، ويجرون المزيد من التجارب، ويختبرون عددا أكبر من الصواريخ طويلة المدى ورؤوسا حربية نووية أكبر".
ردع نووي كوريا الشمالية
ورداً على سؤال، عما إذا كان الردع رد كاف على التهديد غير المتوقع من جانب كوريا الشمالية، أجاب ستولتنبرغ قائلاً: "إن دول حلف الناتو ردت على تهديدات الصواريخ والأسلحة النووية على مدار عقود، وكانت الطريقة التي انتهجناها عبر الردع، وتم إثبات أن هذه الطريقة مؤثرة".
وأضاف: "ولكن هذا ليس ردنا الوحيد، نحن نمارس أقصى ضغط على كوريا الشمالية، (بالسبل) الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية". 
وأرحب بتغليظ العقوبات الاقتصادية على كوريا الشمالية، وحقيقة أنه يتم تنفيذها الآن بدرجة أعلى من ذي قبل، وحقيقة أن الصين، وهي جارة لكوريا الشمالية، تؤيد فرض عقوبات أقوى أمر يحمل أهمية كبيرة. 
وتتحمل الصين وروسيا مسؤولية خاصة لأنهما عضوتان في مجلس الأمن الدولي ودولتان جارتان لكوريا الشمالية".
الاتصالات مع موسكو
وحول فرص نجاح ضغط ألمانيا من أجل فتح قنوات اتصال أكثر مباشرة مع موسكو، بما يشمل المستوى العسكري، رغم انتقاد أمريكا وحلفاء آخرين لهذا بشدة، قال ستولتنبرغ: "نحتاج لمعالجة حقيقة أننا نرى روسيا أكثر حزماً نحو الشرق، في الوقت نفسه، فإن رسالة الناتو هي أننا لا نريد حرباً باردة جديدة، لا نريد سباق تسلح جديداً ونريد حواراً سياسياً مع روسيا".
قمة الناتو
ولدى سؤاله عن كيفية رؤيته لقمة الناتو هذا العام التي انتقد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي صراحة لعدم وفاء الأخير بالتزاماته الدفاعية تجاه الناتو من بين أشياء أخرى، كما لم يدعم المادة الخامسة التي تضمن الحماية المتبادلة.
وقال ستولتنبرغ: "رغبة الولايات المتحدة في تقاسم الأعباء بصورة أكثر عدلاً في التحالف ليس بالأمر الجديد، لقد أوضح الرئيس ترامب هذا بوضوح إن لديه طريقة تحدث وأسلوب مختلف عن أسلوب العديد من القادة السياسيين الآخرين، ولكن مضمون الرسالة، الذي يشير فيها إلى الحاجة إلى تقاسم الأعباء بشكل أكثر عدالة، أعربت عنه الإدارات السابقة أيضا، والشيء الجيد هو أن أوروبا تزيد جهودها الآن".
وتابع قائلا: "إذا أردنا دفاعاً أوروبياً أقوى، بالطبع، علينا أن نستثمر أكثر في أوروبا، لا توجد طريقة للحصول على دفاع أوروبي أقوى دون إنفاق مبالغ أكبر من ذلك، من الصعب للغاية أن نؤيد دفاعاً أوروبياً أقوى ولا نؤيد زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي، وهذا يمثل وجهين لعملة واحدة".