قال اللواء عادل العمدة، ومستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن مصر
تحارب الإرهاب من خلال 3 محاور رئيسية، وهم المحاربة الأمنية والفكرية والتنموية،
وبهذه المحاور تتحرك الدولة خلال حربها مع الإرهاب، لافتًا إلى أن المحور الأمني
التعامل معه كان واضحًا من خلال تكثيف المنابع ومردودها.
وأضاف «العمدة»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن التواجد الأمني
المكثف والضربات الأمنية التي تنفذها قوات إنفاذ القانون لمجابهة العناصر الإرهابية
في سيناء جعلهم يتلاشون شيئا فشيء، فبعد ما كانوا يقومون باستهداف الأكمنة
والارتكازات الأمنية، أصبحوا يستخدمون عبوات مفخخة يضعوها على الطرق أو أحزمه ناسفة
مع الأسلحة الآلية أو القنابل.
وأشار «العمدة»، إلى أن الحادث الخسيس الذي تم في منطقة الروضة ببئر
العبد، أصبح الشعرة التي قسمت ظهر البعير، لاستهدافهم المصلين بالمساجد، موضحًا أن
هذا الحادث أنهى تمامًا على حالات التعاطف بين بعض أهالي سيناء وبعض العناصر الإرهابية،
الذين كانوا تحت حمايتهم؛ بسبب ارتباطهم ببعض بعلاقات أسرية.
وتابع: «الحرب مع الإرهاب لم تقف عائقًا أمامنا في تنمية سيناء، فقد
تم إنجاز العديد من المشروعات العملاقة بسيناء وآخرها مشروعات المزارع السمكية،
التي قام بافتتاحها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أيام، إضافة إلى استكمال عمليه
فتح المحاور والمعابر من نقل الوادي والدلتا إلى سيناء والعكس، وهذا يصب في مصلحة التنمية
في سيناء، وتخفيف حدة التوتر، والانتقال في سيناء إلى الوادي والعكس، إضافة إلى
توطين ثلث مليون مواطن بـ250 ألف وحدة سكنية تم إنشاؤهم في سيناء، مؤكدًا أن تلك
المشروعات نواة تضاف إلى العناصر الجيموغرافية الموجودة بداخل سيناء».
واستكمل «العمدة»: «التوعية الفكرية مهمة جدًا لردع الإرهاب، وذلك من
خلال الندوات التثقيفية والتوعوية التي تقدمها القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة
الشباب والرياضة وأكاديمية ناصر العسكرية العليا، لنشر الوعي والفكر واستقطاب 750
مواطنًا من المناطق النائية للأهالي سيناء، إضافة إلى الجولات التوعوية التي يقدمها
كل من الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف بسيناء، مع الجولات التثقيفية التي يقوم بها
مستشاري أكاديمية ناصر، بشكل مستمر فى جنوب وشمال سيناء، التي من خلالها تساعد في
تجميد الإرهاب بسيناء».
