أحبطت وحدة مباحث سياحة وآثار إسنا وأرمنت، اليوم السبت، محاولة شخصين، لبيع قطع أثرية لـ3 أشخاص آخرين بعد قيامهم بالحفر والتنقيب عن الآثار أسفل منزل أحدهما بجوار معبد إسنا بمدينة إسنا جنوب الأقصر.
تلقى العقيد أبو الحجاج بكري، رئيس مباحث السياحة والآثار بالأقصر، إخطارا يفيد بورود معلومات لدى الرائد محمد عبدالعزيز رئيس وحدة مباحث سياحة وآثار إسنا وأرمنت، يفيد حضور بعض الأهالي من قاطني منطقة معبد إسنا لديوان الوحدة وأبلغوا شفاهة بوجود بعض الأشخاص وبحوزتهم قطعة أثرية أمام أحد المنازل بشارع العضوم خلف المسجد العتيق بجوار معبد إسنا الأثري.
وبتقنين الإجراءات انتقلت قوة أمنية بإشراف العقيد زكريا عيسوي وبرئاسة الرائد محمد حفظالله وبصحبته أفراد الشرطة السريين والنظاميين لمكان البلاغ وقام الأهالي بإرشادهم على الأشخاص السالف ذكرهم وبالاقتراب منهم تم ملاحظة شخصين بحوزة أحدهم إناء فخاري يشتبه في أثريته وفور رؤيتهم القوة الأمنية لاذوا بالفرار لداخل مسكن مجاور لهم مباشرة وقامت القوة بالعدو خلفهم لمنع فرارهم وتم ضبطهم داخل المسكن.
وتبين أن الأول "الممسك بالإناء الفخاري" يدعى "يسري ك ه ع" 54 سنة، بالمعاش ومقيم بذات المسكن المضبوط فيه وأقر بأنه قام بأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار ويرافقه أحد المضبوطين وتبين أنه يدعى "كمال ط م" 28 سنة، صاحب مطعم ومقيم عزبة الخزان بإسنا وأقر على أشخاص آخرين بأنهم حضروا اليوم لمشاهدة القطعة المضبوطة وللاتفاق على شراء ما ينتج من أعمال الحفر والتنقيب وأنهما اتفقوا معه على قيامه باستكمال أعمال الحفر وتحملهم تكاليف تلك الأعمال.
وبتطوير مناقشتهم، أكدوا أن الشخص الأول يدعى "مصطفى م أ" 34 سنة، صاحب شركة استيراد وتصدير ومقيم طريق البراجيل بمركز أوسيم بالجيزة والثاني يدعى "جرجس م م" 47 مقاول معماري، ومقيم حدائق القبة بالقاهرة وأشار على الأخير وأقر بأنه وسيط بينهم وتبين بأنه يدعى "وليد م ا ح" 34 سنة، محام ومقيم كيمان المطاعنة بمركز إسنا وبتفتيشهم لم يتم العثور معهم على ثمة ممنوعات وتم تسليمهم لقوة الضبط.
وبفحص أعمال الحفر تبين أنها حفرة دائرية عميقة قطرها متر تقريبا وعمقها حوالي 4 أمتار وبنهاية الحفر ينحدر لأسفل مرة أخري بعمق حوالي ثلاثة أمتار وينتهي بسرداب من نهايته وتبين أيضا أن ناتج أعمال الحفر من الرديم والأتربة بجوار الحفرة ويتخلله العديد من الكسر الفخارية والتي قد تعد شواهد أثرية كما تم العثور بجوار الحفر على مسمار معدني متهالك بطول 7 سنتيمتر تقريبا وأدوات الحفر وهي كوريك حديد بيد خشب وكذا مقطف جلد أسود اللون وكذا دلو من البلاستيك أبيض اللون بمقبض من حبل الكتان موصل به حبل من الكتان بطول عشرة أمتار تقريبا ولم يتم العثور على ثمة ممنوعات أخرى.
وبمواجهة المتهمين بما أسفر عنه الضبط والتفتيش والتهم المنسوبة إليهم بمكان الضبط أقروا بارتكابها جميعا وعليه تم وضع الحراسة اللازمة على أعمال الحفر لحين الانتهاء من معاينة منطقة الآثار وتم العودة بالمتهمين والمضبوطات لديوان الوحدة لتسطير محضر بما تم من إجراءات حيث تم تحرير محضر بالواقعة بناء على تعليمات اللواء مصطفى أنسى مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، وتوجيهات اللواء هشام قدري مدير المباحث بتشديد الجهود في هذا الشأن.
