الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"أمنيون" حادث كنيسة مارمينا الإرهابي هدفه إشعال فتنة طائفية في مصر

حادث كنيسة مارمينا
حادث كنيسة مارمينا الإرهابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"النجار": "داعش" نفذ عدد من الهجمات الإرهابية على كنائس أوروبا
"سويلم": "داعش" استخدم اسلوب الذئاب المنفردة في الهجوم على الكنائس

قال حسام سويلم، المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، إن العمليات الإرهابية التى حدثت يوم الجمعة على كنائس حلوان، من أفعال التنظيمات الإرهابية التى خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، مثل تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأكد «سويلم» لـ«البوابة نيوز»، أنه خلال الأيام السابقة حاول مجموعة من التابعين لتنظيم «داعش» الإرهابى الهجوم على إحدى كنائس محافظة السويس، لكن قوات الأمن استطاعت أن تُحبط هجومهم.
وأشار المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، أن تنظيم «داعش» الإرهابى اتبع أسلوب الذئاب المنفردة فى هجومه الإرهابى على كنائس حلوان، لأن الهجوم الذى حدث فى حى الشارع الغربى على كنسية مارمينا، والهجوم على كنيسة «الأنبا أنطونيوس» فى حى أطلس بحلوان، حدثا فى نفس التوقيت وبنفس التكتيك، وهذا هو أسلوب الذئاب المنفردة الذى يتبعه «داعش».
وأوضح «سويلم»، أن الأجهزة الأمنية وضعت خطة أمنية مشددة خلال الساعات الماضية، وسيتم تنفيذها فى الأيام الحالية لمواجهة الإرهاب.
وتابع: «تم تكثيف الإجراءات الأمنية على الكنائس فى جميع المناطق، وبالأخص شبرا وحلوان، والجيزة، ورمسيس، والعباسية، لأنها مناطق بها نسبة كبيرة من الأقباط وبها كنائس كثيرة».

ومن ناحيته قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن تنظيم «داعش» الإرهابى توعد خلال الأيام السابقة بأنه سينفذ عمليات إرهابية ضد الأقباط فى أعياد ميلادهم، فى الدول العربية والأوروبية، ونفذ عددا من الهجمات الإرهابية على كنائس أوروبا، والآن يستهدف الكنائس المصرية.
وأكد «النجار» لـ«البوابة نيوز» أن عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى الموجودين فى جميع البلدان، تلقوا تعليمات من قادة التنظيم، لتنفيذ هجمات إرهابية على الكنائس فى أعياد ميلاد الإخوة الأقباط، من أجل إفساد فرحة المسيحيين فى أعياد ميلادهم، وبث روح الحزن والذعر فى نفوسهم.
وأوضح الباحث الإسلامي، أن جميع التنظيمات الإرهابية تعتبر أعياد الميلاد موسما إرهابيا تنشط فيه، وفى عقيدتهم إفساد فرحة الأقباط.

«أمنيون»: الهجوم هدفه إشعال فتنة طائفية فى مصر
أجمع خبراء أمنيون على أن استهداف الإرهابيين للكنائس فى أيام احتفالات الكريسماس، هدفه ضرب الوحدة الوطنية بين المصريين، لذلك تكثف الجماعات الإرهابية من ضرباتها وهجماتها فى هذه الفترة، وفى الوقت نفسه أرجع الخبراء تحديد هذا الهدف إلى جهات أجنبية تحارب الاستقرار فى مصر.
فمن جهته، قال اللواء عبداللطيف البديني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الهجمات الإرهابية التى استهدفت كنيسة مارمينا بحلوان، هى محاولة بائسة من الجماعات الإرهابية من أجل إشعال نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، مشيرًا إلى أن أعياد الكريسماس هى أكثر فترة تحاول فيها الجماعات الإرهابية تنفيذ جرائمها الإرهابية ضد الأقباط منذ عهد وزير الداخلية حسن الألفى وحبيب العدلي.
وأوضح «البديني» لـ«البوابة نيوز» أن الإرهابيين يحاولون استهداف الكنائس من أجل نشر الذعر والفوضى بين المصريين بشكل عام، والأقباط بشكل خاص، وإعطاء رسائل سلبية للغرب عن تدهور الوضع الأمنى فى مصر، مؤكدًا أن مناطق القاهرة والجيزة هى أهم مناطق لاستهداف الكنائس نظرًا لوجود عدد كبير من الأقباط فيها.
وأشار إلى أن قوات الأمن نجحت فى الفترة الماضية فى توجيه ضربات استباقية ساعدت فى إحباط العديد من العمليات الإرهابية فى الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن معظم الذين يقومون بعمليات إرهابية لم يتوفر للأجهزة الأمنية أى معلومات عنهم قبل عام ٢٠١١، وهو ما يشكل صعوبة فى القبض عليهم.
وشدد الخبير الأمنى على أن الجماعات الإرهابية ستحاول خلال الأيام المقبلة استهداف عدد آخر من الكنائس لنشر حالة من الزعر بين المواطنين، مؤكدًا أن الشرطة فى حادث مارمينا نجحت إلى حد كبير فى تقليل عدد الوفيات من خلال التصدى للإرهابيين وإصابة عدد منهم.
وأضاف أن الإرهابيين فى تنفيذهم لعملياتهم الإجرامية يعتمدون على استغلال لحظة غفلة الأمن من أجل تنفيذ مخططهم، مؤكدًا أنه لولا تعامل قوات الأمن مع الإرهابيين ووجودهم أمام الكنيسة لكان القتلى بالمئات.

فى السياق نفسه، أكد اللواء محمد صادق، الخبير الأمني، ووكيل جهاز أمن الدولة السابق، أن الهجوم الإرهابى الذى استهدف كنيسة مارمينا بحلوان فشل فى تحقيق الهدف منه، وهو اختراق الكنيسة وتفجيرها من الداخل، موضحا أن غرض الجماعات الإرهابية ضرب الكنائس من الداخل لإحداث أكبر عدد قتلى، وكذلك لمزيد من الضغط على الدولة المصرية وإظهارها فى حالة من الضعف.
وقال «صادق» لـ«البوابة نيوز»، إن من يقوم بعمليات إرهابية لا فرق عنده فى الهجوم بين مسجد أو كنيسة، وإنما هدفه الوحيد فى كل حادث إرهابى زعزعة استقرار الوطن، مؤكدًا أن الأمن الوطنى نجح فى الفترة السابقة فى العديد من الضربات الاستباقية التى أصابت الجماعات الإرهابية بحالة من الجنون وأدت لتغيير استراتيجيتها.
وأشار إلى أن أهم عامل فى القضاء على الجماعات الإرهابية هو توفير المعلومة عن وجودهم، لذلك لا بد من تعاون أفراد الشعب مع الشرطة وخدمتهم فى الإبلاغ عن أى عنصر يشكون فيه من أجل إحباط العمليات الإرهابية، مضيفًا أن جزءا كبيرا من عمل الأمن الوطنى يعتمد على البلاغات التى تأتى من المواطنين، والتى يبدأ العمل عليها والتحقق منها بعد ذلك.
وتابع أن الفترة المقبلة ستكون صعبة فى ظل تكالب العديد من الدول والمخابرات الأجنبية ودفعها أموالا طائلة من أجل نشر الفوضى فى مصر عبر جماعات إرهابية محترفة فى العنف، مشيرًا إلى أن مخابرات دولية وإقليمة بدأت فى تحويل دواعش سوريا والعراق إلى ليبيا، ومن ثم إلى مصر.
وشدد على ضرورة اليقظة الأمنية خلال الفترة المقبلة لاحتمال تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية واستهداف كنائس أخرى، سواء فى القاهرة أو الجيزة، مؤكدًا على ضرورة زيادة الحرص الأمنى ورفع درجة الاستعدادات الأمنية لأقصى درجة.

من جهته أكد اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب، أن حادث مارمينا الإرهابى يقف وراءه العديد من الأسباب، منها عودة العديد من مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى بعد انحسار دوره فى سوريا والعراق، مشيرًا إلى أن العديد من التقارير الأوروبية تحدث عن استخدام عناصر داعش الهاربين فى ليبيا ومصر.
وأوضح «يعقوب» لـ«البوابة نيوز» أنه خلال الفترة الماضية ضبطت قوات الأمن اكثر من ٢٩ عنصرا إرهابيا تدعمها المخابرات التركية والأجنبية، وشهدت القبض على العديد من العناصر الأجنبية التى كانت تنوى تنفيذ عمليات إرهابية فى مصر.
وأضاف الخبير الأمنى أن عمليات الجماعات الإرهابية فى مصر تعتمد على ٣ مراحل، وهى مرحلة الشوكة، وهى النكاية والإنهاك، ويقصد بها إنهاك قوات الجيش والشرطة، ومحاولة تنفيذ عمليات إرهابية كثيرة ومتنوعة للعديد من الأهداف المدنية السهلة، لمحاولة إضعاف صورة الجيش والشرطة فى نفوس المواطنين، كما حدث من محاولة استهداف وزير الداخلية والدفاع من خلال ضرب مطار العريش.
وتابع أن المرحلة الثانية من مراحل الجماعات الإرهابية هى مرحلة إدارة التوحش، وهى القيام بعمليات إرهابية، ويقصد بها تخويف المجتمع المدنى من خلال العمل على تنفيذ عمليات إرهابية غير تقليدية، والمرحلة الثالثة مرحلة الشوكة والتمكين، فستحاول الجماعات الإرهابية من خلالها نشر الأفكار السلبية ضد النظام الموجود وإضعافه ومحاولة اتخاذ مناطق والتوطن فيها.
وأشار إلى أن القضاء على الإرهاب لا يمكن إلا من خلال مرحلة كبيرة، ومتطورة فلا بد من متابعة اتصالات العناصر والقيادات الإرهابية فى الخارج، وكذلك تنشيط الإنتربول للسيطرة على أموال التنظيمات الإرهابية القادمة من الخارج إلى مصر، واستغلال القوى الناعمة عن طريق الأزهر من أجل القضاء على أفكار الجماعات الإرهابية.

«التنظيم» يتلقى الدعم من قطر وتركيا لتنفيذ مخططاته الإرهابية
العناصر المتطرفة دربت «الشباب» على التكتيكات العسكرية وعمليات الاغتيال فى قلب الصحراء الغربية
وفقا للخبراء، تشير كل الدلائل إلى تورط تنظيم داعش الإرهابى فى الهجوم الذى استهدف كنيسة «مار مينا» بحلوان، أمس الجمعة، وأسفر عن استشهاد ٩ وإصابة ٥ آخرين، فالموقف العدائى من قبل تنظيم داعش الإرهابى لأقباط مصر ليس جديدًا، حيث يعتبر التنظيم كل من لا يؤمن بفكره فهو «كافر»، ويستحل دماءه وكل الأماكن المتواجد بها والمتردد عليها، وتمثل وثائق «قطع النياط فى رد عادية الأقباط»، لـ«أبودجانة الخرساني»، أحد تلاميذ أبوعمر البغدادى، المؤسس الأول لداعش، مرجعًا لهذا التنظيم لاستحلال دم الأقباط واستهداف كنائسهم.
تحولت أفكار التنظيم المتطرفة تجاه اقباط مصر، إلى ممارسات عدائية تجاه هذه الفئة التى يعتبرها «كافرة» ولا بد من قتالها.
وفى هذا السياق، كشفت اعترافات «تنظيم استهداف الكنائس» التابع لداعش سيناء، عن عمليات إرهابية يسعى التنظيم لتنفيذها مع بداية العام المقبل، وأكدوا فى اعترافاتهم على تواصلهم مع متطرفين فى شمال سيناء، واتفاقهم على استهداف عدد من دور العبادة فى الإسكندرية والقاهرة الكبرى والصعيد، فى توقيت واحد، بهدف وقوع أكبر عدد من الخسائر البشرية.
وأكد عناصر التنظيم الإرهابى المقبوض عليهم، أنهم تلقوا دعمًا ماديًا من القيادات الإرهابية الهاربة للخارج، خاصة فى الدوحة وإسطنبول، والكوادر الإرهابية بشمال سيناء، لتنفيذ المخططات الإرهابية التى اتفقوا عليها، ولتنفيذ هذه المخططات قاموا بتدريب عدد من العناصر الشبابية على التكتيكات العسكرية، والقنص عن بعد وتنفيذ عمليات الاغتيال بالأسلحة الثقيلة فى قلب الصحراء الغربية.
نظرة داعش للأقباط
وبحسب عقيدة تنظيم داعش الإرهابى، فالأقباط لا يطلق عليهم أهل كتاب بل هم «مشركون» وواجب قتالهم، وعدم السماح لهم ببناء الكنائس أو رفع الصلبان، أو إظهار أى من الشعائر الدينية، فضلًا عن إلزامهم بدفع الجزية.
وفى إصدار لـ«داعش» تحت عنوان «حتى يُعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون»، والذى بثه المكتب الإعلامى للتنظيم فى أكتوبر ٢٠١٥، اعتبار التنظيم أن الأقباط غير «مستأمنين» فى الديار، لأن من يعطى الأمان هو الإمام الذى يحكم بالشريعة الإسلامية، وليس الحكام الذين بحسب التنظيم «كفرة» ولا يحكمون بالشريعة.
وفى العدد الرابع من مجلة «دابق» فى ١٤ أكتوبر ٢٠١٤، تحت عنوان «جعل رزقى تحت ظل رمحى»، رأى التنظيم أنه يجوز انتزاع أموال النصارى فى مصر، لأنهم لم يلتزموا بالضوابط الشرعية، فضلًا عن استحلال دمائهم.
وفى ١٩ فبراير ٢٠١٧، أصدر التنظيم تسجيلا مصورا بعنوان «وقاتلوا المشركين كافة» يهدد فيه المسيحيين فى مصر، وكان هذا الإصدار بمثابة رسالة لمفجر الكنيسة البطرسية، وهدد فيه بمزيد من العمليات الإرهابية ضد المسيحيين، وجاء فى نص الرسالة: «يا أيها الصليبيون فى مصر، إن هذه العملية (تفجير البطرسية) التى ضربتكم فى معبدكم لهى الأولى فقط، وبعدها عمليات إن شاء الله، وإنكم لهدفنا الأول، وصيدنا المفضل، ولهيب حربنا لن يقتصر عليكم، والخبر ما سترون لا ما ستسمعون».

العمليات الإرهابية التى استهدفت الكنائس
تفجير كنيسة القديسين
فى أول يناير من عام ٢٠١١، حصل انفجار فى كنيسة القديسين فى منطقة سيدى بشر بمدينة الإسكندرية. تسبب الهجوم بمقتل ٢٣ شخصا إضافة إلى حوالى ١٠٠ جريح.
تفجير الكنيسة البطرسية
فى ١١ ديسمبر ٢٠١٦، حدث تفجير انتحارى للكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى منطقة العباسية وسط القاهرة، وأسفر الهجوم عن مقتل ٢٤ شخصا كانوا يحيون قداس يوم الأحد، نفذ هذا الهجوم إرهابى يبلغ من العمر ٢٢ عاما، اسمه محمود شفيق محمد مصطفى.
تفجير كنيسة مار جرجس
أدى تفجير عبوة ناسفة، فى ٩ إبريل ٢٠١٧، فى كنيسة مار جرجس فى مدينة طنطا شمال القاهرة، إلى مقتل ٢٧ شخصا وإصابة ٦٦ آخرين بجروح، وقع هذا التفجير خلال قداس صباحى أقيم احتفالا بأحد السعف (يعرف أيضا بأحد الشعانين) فى مصر.
تفجير كنيسة مار مرقص
فجر انتحارى نفسه أمام كنيسة مار مرقس فى مدينة الإسكندرية، حيث كان بابا الأقباط تواضروس الثانى يرأس قداسا دينيا (أحد الشعانين)، وأدى الهجوم إلى مقتل ١٦ شخصا وإصابة ٤١ آخرين.
قتل كاهن كنيسة مار جرجس
قامت عناصر تابعة لتنظيم داعش فى سيناء، بقتل كاهن كنيسة مار جرجس بالعريش، فى يونيو ٢٠١٦.
كنيسة مار مينا
٢٩ ديسمبر ٢٠١٧، تم إحباط اعتداء إرهابى على كنيسة مارمينا فى مدينة حلوان جنوب القاهرة، وكانت حصيلة الهجوم مقتل ٩ أشخاص، بينهم أمين شرطة وثمانية مواطنين، وإصابة ٤ آخرين.