5 قرارات لمحافظ الإسكندرية للحفاظ على التراث الحضاري

أصدر الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، العديد من الاجتماعات والقرارات والتكليفات بشأن الحفاظ على التراث الحضاري بالمحافظة، والتي تهدف إلى الارتقاء بالمحافظة تراثيا وفنيا وتنسيق حضاري وعمراني لتكون محافظة مميزة عالميا.

وأطلق سلطان، مبادرة "عاش هنا"، والتي تهدف إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانين والسينمائيين، وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء، وأهم الفنانين ؛ والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية والتاريخية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث، يأتي هذا انطلاقًا من إيمان المحافظة بأهمية الحفاظ على التراث الحضاري والتاريخي للإسكندرية.

وكلف المحافظ مجلس الإسكندرية للتراث الحضاري بوضع لافتة على المبنى توضح اسم الشخصية التي سكنت المبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه الفني، مما يساعد على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والمباني الهامة على مستوى الإسكندرية.

وأما القرار الثاني، أصدر الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية قرارا رقم ٢٣٠١ لسنة ٢٠١٧، بإنشاء اللجنة الدائمة لحصر المباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز بالمحافظة، على أن يتولى رئاستها الدكتور مجدي محمد موسي أستاذ العمارة والتخطيط وعميد كلية الفنون الجميلة الأسبق جامعة الإسكندرية، وتضم في عضويتها أساتذة الهندسة الإنشائية والهندسة المعمارية والنحت والعمارة بكلية الفنون الجميلة، وكلية الهندسة، وأساتذة الآثار والتاريخ وممثلين عن المحافظة ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية. 

وتختص اللجنة بحصر المباني والمنشآت ذات الطراز المعماري المتميز المرتبطة بالتاريخ القومي أو بشخصية تاريخية أو التي تمثل حقبة تاريخية أو التي تعتبر مزارا سياحيا وذلك لبيان مدى مطابقتها للمعايير ومواصفات المباني الصادر بشأنها قرار رئيس مجلس الوزراء، وتقوم اللجنة بقيد العقارات المحظور هدمها في سجلات يوضح فيها أسباب القيد للمباني والبيانات الخاصة على النحو الوارد بالقانون رقم 144 لسنة ٢٠٠٦، ولائحته التنفيذية.

فيما ضم القرار الثالث، ذكر الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية بان مجلس إسكندرية للتراث الحضاري يعمل حاليا على دراسة مشروع تطوير وتنمية والحفاظ على المباني التراثية بشارع النبي دانيال بتكلفة تقدر بما يقرب من ٢٧مليون جنية، والذي يعتبر من المشروعات الهامة الذي يهدف إلى إشعار المواطنين بقيمة الأماكن التراثية والحفاظ على المباني الحضارية والتراثية التي تشكل الهوية السكندرية، مشيرًا أن مشروع تطوير والحفاظ على التراث العمراني بشارع النبي دانيال يعتبر مماثلًا لما حدث في القاهرة الخديوية.

وأشار سلطان بأنه تم اختيار شارع النبي دانيال نظرا لأنه من أقدم الشوارع الحضارية بالمدينة ويبلغ طول ما يقرب من 870 مترًا، ويصل بين طريق الحرية ومحطة مصر وقريب من ميدان الشهداء والجندي المجهول ويوجد به مسجد كبير والمعبد اليهودي والكنيسة المرقسية فهو من الشوارع التي بها خليط ديني متميز، كما أن له قيمة ثقافية نظرا لوجود محلات بيع الكتب به، كما أن 70٪ من المباني التي به من المباني التراثية ذات الطراز الكلاسيكي.

وتضمن القرار الرابع، كلف الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية خلال اجتماعه بأعضاء مجلس إسكندرية للتراث الحضاري، أعضاء اللجنة الدائمة بمعاينة عقار راقودة، وإعادة مراجعة استمارة الحصر الخاصة به ومراجعة الصور والخرائط ورقم العقار واسم مالك العقار وهذا خلال 10 أيام، واتخاذ قرار فيما يخص العقار.

أشار د. محمد عوض أن مبنى راقودة من المباني ذات الطراز الزخرفي وقد عاش به المخرج الكبير يوسف شاهين والذي قدم العديد من الأعمال عن الإسكندرية وهو من المباني المتميزة المبنية على الطراز الحديث، مؤكدا على أهمية أن يتم تصحيح وتدقيق ومراجعة استمارات الحصر للمباني التراثية، كما يجب أن تدرج المباني على خرائط حتى لا يحدث لبس

وأما القرار الخامس، ذكر الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، أمس، بأنه تم البدء في تنفيذ قرار وزير التنمية المحلية بتشكيل "مجلس إسكندرية للتراث الحضاري"، وذلك لتسهيل كافة الإجراءات الخاصة بالحفاظ على المناطق التراثية والحضارية بالمحافظة، على أن يكون المجلس برئاسة المحافظ والمهندس محمد أبو سعده رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وبعضوية مساعد وزير التنمية المحلية للمعرفة والتعليم، ومساعد وزير الآثار للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، ومستشار وزير التنمية المحلية للتنسيق الحضاري، ورئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، رئيس لجنة حصر المباني التراثية بالإسكندرية، ورئيس جمعية تراث الإسكندرية، ومدير مركز دراسات الإسكندرية بمكتبة الإسكندرية، د. محمد عوض رئيس الأمانة الفنية للحفاظ على التراث العمراني بالإسكندرية، ود. هشام سعودي أستاذ العمارة والتخطيط بكلية الفنون الجميلة، ورئيس لجنة السياحة بمجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة شركة المنتزه، وأساتذة من كلية هندسة وكلية فنون جميلة جامعة الإسكندرية.

وأشار سلطان أن المجلس مختص بالارتقاء النوعي للحدائق والأرصفة بالمحافظة، والحفاظ على شواطئ البحر والبحيرات ومنع التعدي عليها، كما يعمل على أن يكون قصر المنتزه والميناء القديم، وقلعة قايتباي، ورأس التين، محمية تراثية وفق للاشتراطات المعتمدة من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، والعمل على استدامة مشروعات التطوير والحفاظ على المناطق التراثية، واستكمال ملف اليونسكو الخاص بالآثار بالإسكندرية.