الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قصر الاتحادية "قبلة زعماء العالم" في 2017.. السيسي يستقبل 26 رئيسًا وملكًا من مختلف الدول لبحث التعاون بشتى المجالات.. ويؤكد لـ"بابا الفاتيكان" ضرورة التكاتف لمكافحة الإرهاب

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي و الرئيس الفلسطيني محمود عباس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد عام 2017 استكمالًا لمسيرة الرئيس عبد الفتاح السيسي من تحركات متوازنة على الصعيدين الداخلي والخارجي حيث أصبح مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة "الاتحادية" قبلة عدد كبير من الملوك والرؤساء والأمراء من مختلف دول العالم الذين توافدوا إلى مصر في زيارات تعكس إرادة مشتركة لتنمية العلاقات وتهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والتعاون في شتى المجالات وتفتح آفاقًا جديدة لخلق مناخ جاذب للاستثمار والسياحة ما يؤكد أن مصر قد عادت إلى مكانتها دوليًا وإقليميًا.
ونرصد في السطور التالية تلك الزيارات التي شملت 26 زعيمًا من مختلف دول العالم..
في العاشر من يناير التقى الرئيس السيسي برئيس جنوب السودان سيلفا كير، حيث أكد على ما يربط بين مصر والسودان من علاقات تاريخية وثيقة وحرص مصر على تعزيزها على مختلف الأصعدة كما أكد الرئيس السيسي اهتمام مصر بمتابعة التطورات في جنوب السودان ودعم جميع الجهود الرامية لاستعادة الاستقرار في البلد الشقيق وتحقيق التنمية التي يتطلع إليها شعبها.
والتقى السيسي في الرابع عشر من يناير بقصر الاتحادية الرئيس المقدوني جورجي إيفانوف وذلك في إطار زيارة خاصة قام بها الرئيس إيفانوف لمصر للمشاركة في مؤتمر دولي حول الأمن والديمقراطية.
وتناول اللقاء سبل دفع وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين حيث اتفق الجانبان على أهمية استفادة قطاعي الأعمال في البلدين من الفرص الاستثمارية المتوفرة لدى الطرف الآخر، كما تم التطرق لعدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن استعراض آخر المستجدات الدولية فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب.

واستقبل السيسي في الخامس عشر من يناير رئيس جمهورية بيلا روسيا ألكسندر لوكاشينكو، مؤكدًا اعتزاز مصر بعلاقات الصداقة المتميزة مع دولة بيلاروسيا والحرص على تطوير العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، معربًا عن خالص تقديره لمواقف بيلا روسيا الداعمة لمصر وإرادة شعبها. 
كما شهد اللقاء تباحثًا حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين مصر وبيلا روسيا، بما في ذلك التعاون في مجالات تشمل التصنيع الزراعي والمزارع السمكية وتدوير المخلفات ومعالجة الصرف الصحي وتوفير مياه الشرب.
وقام الرئيسان عقب انتهاء المباحثات بالتوقيع على إعلان مشترك وعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين.
وأكد السيسي حرص مصر على تعزيز علاقات التعاون مع توجو في كافة المجالات ولا سيما على صعيد زيادة التبادل التجاري بين البلدين، والتعاون في مختلف المجالات، وذلك في إطار سعي مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع كافة الدول الأفريقية الشقيقة، وذلك خلال استقباله رئيس توجو فور نياسينبي فى السادس عشر من فبراير.
ومن جانبه أعرب نياسينبي عن تقديره الكبير لمصر قيادة وشعبًا، مشيرًا إلى اعتزاز بلاده بعلاقات التعاون مع مصر وحرصه على تنميتها على مختلف المستويات.. كما تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها بما يساهم في تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، حيث أبدى الرئيس التوجولي حرصًا على التعرف على التجربة المصرية فيما يتعلق بالمؤتمر الوطني للشباب والمؤتمرات الدورية التي تلته.

كما التقى الرئيس السيسي الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية في الحادى والعشرين من فبراير، وأعرب الرئيس عن سعادته بلقائه وتثمينه للتنسيق القائم بين البلدين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. 
وتناولت المباحثات التشاور بين الزعيمين بشأن مختلف جوانب العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لما تشهده من تطور في مختلف المجالات، وشهدت المباحثات التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

 والتقى الرئيس السيسي بنظيره اللبناني ميشال عون في الثالث عشر من فبراير حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية أعقبها لقاء ضم أعضاء الوفدين، حيث جدد الرئيس خلال لقائه مع عون التهنئة بمناسبة انتخابه رئيسًا للبنان، وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، ولا سيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري بما يحقق مصلحة مشتركة للجانبين.
وتم خلال اللقاء مناقشة بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الرئيس تقديره لدور لبنان الفاعل في إطار الأمة العربية باعتباره جزءًا لا يتجزأ منها، وفي هذا الصدد ناقش الجانبان عددًا من الأزمات التي تواجه المنطقة.
كما استقبل الرئيس السيسي بالقاهرة في الثاني من مارس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث أكد الرئيس خلال اللقاء تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع ألمانيا، وشدد الجانبان على ضرورة التكاتف لمواجهة الإرهاب والتطرف.
وعقد الرئيس والمستشارة الألمانية مؤتمرًا صحفيًا بقصر الاتحادية، أشاد خلاله السيسي بتحركات ألمانيا الداعمة للاقتصاد المصري.
وأكد السيسي أنه تناول مع المستشارة الألمانية خطوات برنامج صندوق النقد الدولي ودعم الاقتصاد في المرحلة المقبلة، وعلى أن مصر تحترم حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الدولة لن تقبل أن تمس الحرية الدينية للمواطنين.
وافتتح الرئيس السيسى، والمستشارة الألمانية ثلاث محطات للكهرباء عبر الفيديو كونفرانس، وهي محطات - الإدارية الجديدة، البرلس، وبني سويف.

والتقى الرئيس السيسي في العشرين من مارس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخلال اللقاء أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، مشددا على سعي القاهرة الدائم لإيجاد حل عادل وشامل يفضي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام سبعة وستين وعاصمتها القدس الشرقية.
وعقدت في السابع والعشرين من مارس قمة مصرية بحرينية بين الرئيس السيسي والعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الاتحادية. 
وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية، إلى جانب مناقشة مستجدات الأوضاع في عدد من دول المنطقة.
والتقى الرئيس السيسي بابا الفاتيكان في أبريل وأعرب عن تقديره لمشاركة بابا الفاتيكان بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، وقال إنها تؤكد حرص البابا على ترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان كافة لتدعيم قيم المحبة والسلام والتعايش المشترك.
وأشار إلى أن مكافحة الإرهاب تستلزم التنسيق والتكاتف بين جميع القوى المحبة للسلام من أجل تجفيف منابعه وقطع مصادر تمويله بالمال أو المقاتلين أو السلاح، وطالب باستراتيجية شاملة من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأكد السيسي أن مصر تعتز بجهود البابا فرنسيس لنشر السلام في العالم، وإن زيارة البابا فرنسيس تأتي في الذكرى السبعين للعلاقات بين البلدين وفي ظل علاقات مبنية على الاحترام والقيم التي رسختها الأديان السماوية، معربًا عن أمله في أن تكون هذه العلاقات نبراسًا في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجهها المنطقة.
واستقبل الرئيس السيسي في الثالث والعشرين من أبريل الرئيس جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية. 
والتقى الرئيس السيسي نظيره الكيني أوهورو كينياتا في العاشر من مايو وعقد الرئيسان جلسة مباحثات تتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعقد في السابع عشر من مايو مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالقاهرة حيث أكدا خلالها ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب، وذلك في إطار استراتيجية شاملة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الزعيمان على ضرورة استثمار الزخم الذي تولد مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولا إلى حل الدولتين.

والتقى الرئيس في الرابع والعشرين من مايو مستشار النمسا كريستيان كيرن، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية بقصر الاتحادية، تطرقت إلى العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر والنمسا والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والعمل على زيادة التبادل التجاري بين البلدين. 
وتطرقت المباحثات إلى الجهود التي تبذلها مصر للتقريب بين الأشقاء في ليبيا، إضافة إلى مناقشة الأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة على أمن واستقرار الشرق الأوسط وأوروبا.
كما التقى في الخامس والعشرين من مايو نظيره الغيني ألفا كوندي بقصر الاتحادية، وعقد الزعيمان قمة تناولت بحث القضايا المشتركة والعلاقات الثنائية فضلا عن تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال بناء القدرات ونقل الخبرات الفنية من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية
وفي الحادي والثلاثين من مايو التقى الرئيس السيسي نظيره الأوروجواني تابارى فاسكيز بقصر الاتحادية، حيث بحث الجانبان سبل دعم العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، فضلا عن الملفات الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
والتقى الرئيس السيسي رئيس بوركينا فاسو روك مارك كابوريه في السابع من يونيو، وبحث معه العلاقات بين البلدين فضلاعن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق بين البلدين من خلال القنوات الثنائية وتجمع الساحل والصحراء والاتحاد الإفريقي. 
واستقبل في الرابع عشر من يونيو إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية العراقي وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على الوقوف بجانب العراق، والعمل على تطوير العلاقات معه في مختلف المجالات، فضلًا عن مساندة كافة الجهود الرامية إلى استعادة العراق لأمنه واستقراره. 
كما أكد الرئيس دعم مصر للعراق في جهوده لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أهمية القضاء على التطرف من جذوره ومواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز تماسك النسيج الوطني لقطع الطريق على كافة محاولات بث الفرقة وإشعال الفتن.
وأكد خصوصية وتميز العلاقات المصرية البحرينية، والحرص على الدفع قدمًا بالعلاقات الثنائية على كافة الأصعدة وذلك خلال استقبال الرئيس السيسي لملك البحرين في الثامن من يونيو.
ومن جانبه، أشاد ملك البحرين بحرص مصر على التضامن العربي وإيمانها بأن الأمن القومي العربي جزء واحد لا يتجزأ، وأكد الرئيس السيسي وملك البحرين خلال اللقاء أن قرار مقاطعة قطر جاء نتيجة إصرار الدوحة على اتخاذ مسلك مناوئ للدول العربية، واتفق الجانبان على أهمية العمل على تعزيز جهود العمل العربي المشترك لما فيه صالح الدول العربية وشعوبها.
كما بحث الرئيس السيسي وولي عهد أبو ظبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة في التاسع عشر من يونيو حيث أشاد الرئيس السيسي خلال اللقاء بتميز العلاقات المصرية الإماراتية وصلابتها وبمستوى التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
والتقى السيسي في التاسع من يوليو نظيره الفلسطيني محمود عباس، وخلال اللقاء أكد موقف مصر الثابت وسعيها للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين، وأن القضية الفلسطينية تأتي دائمًا على رأس أولويات مصر، مشيرًا إلى أن إيجاد حل لها سيعيد الاستقرار للمنطقة. 
واستقبل الرئيس السيسي في السادس عشر من يوليو جابرييلا ميتشيتي نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين، ورحب خلال اللقاء بتصديق البرلمان الأرجنتيني على اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتجمع الميركوسور في شهر مايو الماضي بما يساهم في قرب دخول الاتفاقية حيز النفاذ ودفع حركة التبادل التجاري بين مصر ودول التجمع، وعلى رأسها الأرجنتين. 
وأشاد الرئيس السيسي بالعلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط بين مصر والصومال، مؤكدًا اعتزام مصر مواصلة تقديم كل الدعم للصومال خلال المرحلة القادمة لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة وذلك خلال استقباله محمد عبد الله محمد فرماجو رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية بقصر الاتحادية في العشرين من أغسطس، كما أعرب الرئيس خلال اللقاء عن اهتمام مصر بمتابعة تفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي مع الصومال، لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية. 
واستقبل الرئيس السيسي في أكتوبر الماضي بيتر كوسجروف الحاكم العام لكومنولث أستراليا، حيث قدم الحاكم العام لأستراليا التعازي في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بمنطقة الواحات أول أمس، مؤكدًا وقوف بلاده إلى جانب مصر في حربها ضد الإهاب الذي بات يهدد العالم بأسره. 
وأشاد الرئيس بما يربط بين مصر وزامبيا من علاقات متميزة على مختلف المستويات، مؤكدًا اهتمام مصر بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع زامبيا، جاء ذلك خلال استقباله إدجار لونجو رئيس جمهورية زامبيا في الثالث عشر من نوفمبر وأشار السيسي خلال اللقاء إلى أهمية تعظيم الاستفادة من عضوية البلدين في تجمع الكوميسا لتعزيز التبادل التجاري. 
واستقبل السيسي في العاشر من ديسمبر الجاري فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي.

وفي الثاني عشر من ديسمبر الجاري استقبل الرئيس السيسي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وعقدا جلسة مباحثات مصغرة، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، وأشاد بالعلاقات القوية بين البلدين وبمستوى التعاون الثنائي القائم بينهما في العديد من المجالات. 
كما أعرب الرئيس عن حرص مصر على تطوير أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، وخاصة مشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، فضلًا عن المشروعات المشتركة الأخرى، ومن بينها مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وغيرها من المشروعات الجاري دراستها تمهيدًا للبدء في تنفيذها.
ومن جانبه أعرب الرئيس الروسي خلال المباحثات عن تقدير بلاده لعلاقات الصداقة القوية والتاريخية مع مصر، وحرصها على مواصلة تعزيزها في شتى المجالات، وأشاد بتنامي معدلات التبادل التجاري بين البلدين ليتجاوز حجمه 4 مليار دولار، مؤكدًا عزم روسيا مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر ودفعها إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة. 
كما أشاد بوتين بالتعاون المصري الروسي في إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، مؤكدًا ما يجسده ذلك من قوة وعمق علاقات الدولتين والشعبين الصديقين.
وفي ختام المباحثات، شهد الرئيسان التوقيع على وثيقة بدء إشارة تنفيذ محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.