الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حصاد المشروعات الكبرى في 2017.. محور قناة السويس.. المثلث الذهبي في جنوب مصر.. تنمية حقول الغاز وتطوير معامل التكرير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال 2017 العمل لتحقيق معدلات إنجازات غير مسبوقة وإعطاء دفعة قوية للمشروعات القومية الكبرى التي تم البدء في تنفيذها لأنها إحدى دعائم النمو الاقتصادي، على المدى القصير والمتوسط.
ومن أهم تلك المشروعات الجاري تنفيذها مشروع تنمية محور قناة السويس، والذي تستهدف الدولة من خلاله إنشاء مركز لوجستي عالمي، ويؤهل المنطقة؛ لأن تكون مركزًا عالميًا متميزًا.
المشروع الثاني هو إنشاء جيل جديد من المدن الجديدة على محاور الطرق التنموية الجاري تنفيذها مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومدينة توشكى الجديدة، وغيرها.
المشروع الثالث مشروع تنمية مليون ونصف المليون فدان والذي يهدف إلى توسيع الحيز العمراني وزيادة الرقعة الزراعية وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة خارج الوادي.
المشروع الرابع تطوير الساحل الشمالي الغربي عن طريق إقامة مجموعة محاور عرضية وطولية، فضلًا عن مشروعات صناعية وسياحية وعمرانية وزراعية وتوليد الكهرباء.
والخامس هو مشروع المثلث الذهبي في جنوب مصر والذي سيتم اعتماد المخطط العام له، بنهاية يونيو هذا العام، ويستهدف إنشاء منطقة اقتصادية وتعدينية وسياحية على ساحل البحر الأحمر، ترتبط بشكل مباشر بصعيد مصر للإسهام في توفير فرص عمل وحياة كريمة لأهالي الصعيد.
والمشروع السادس، هو الطرق الكبرى ومحاور التنمية الجديدة، حيث يجري حاليًا تنفيذ شبكة طرق، تضم كل محافظات مصر مع تطويرها ويبلغ طول هذه الشبكة نحو خمسة آلاف كيلو متر، تمثل نحو 20% من الطرق القائمة حاليًا بمشاركة فعالة من القوات المسلحة المصرية.
والسابع هو محور 30 يونيو ومدينة الجلالة الجديدة والذي يهدف إلى تطوير منطقة خليج السويس والعين السخنة وجذب مزيد من الاستثمارات السياحية وإتاحة فرص عمل جديدة.
المشروع الثامن تنمية حقول الغاز وتطوير معامل التكرير ومنها على سبيل المثال حقول شمال الإسكندرية بالبحر المتوسط باحتياطيات تصل إلى 5 تريليونات قدم مكعب غاز، باستثمارات تصل إلى 10 مليارات دولار.
وكذلك تنمية حقل "شروق"، الذي تم اكتشافه مؤخرًا احتياطيات تقدر بـ30 تريليون قدم مكعب، وباستثمارات تصل إلى 12 مليار دولار وهو أكبر كشف للغاز يتحقق في تاريخ مصر والبحر المتوسط.
كما شهد الرئيس السيسي، الاحتفال ببدء أول إنتاج للغاز الطبيعي بمشروع حقول غرب الدلتا شمال الإسكندرية، وبحضور روبرت دادلي رئيس شركة بريتيش بتروليوم (BP) البريطانية وتوماس رافن رئيس شركة DEA الألمانية.
والمشروع التاسع هو تطوير قدرات توليد الكهرباء ويشمل المحطة النووية بالضبعة والتي تتضمن 4 مفاعلات نووية يصل إجمالي الطاقة الناتجة عنها إلى نحو 4.8 جيجاوات بالإضافة إلى المحطات الغازية الجديدة ببني سويف والعاصمة الإدارية الجديدة، والبرلس بإجمالي طاقة 14.8 جيجاوات.
وافتتح الرئيس السيسي، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل 3 محطات كهرباء، أقامتها شركة سيمنز الألمانية بالتعاون مع شركتي السويدي وأوراسكوم المصريتين، بتكلفة 6 مليارات يورو، عبر الفيديو كونفرانس.
وشهد السيسي وميركل افتتاح المرحلة الأولى من 3 محطات كهرباء، وتم افتتاح محطة توليد كهرباء بني سويف التي تبلغ قدرتها 4 آلاف و800 ميجاوات، وبلغت تكلفتها الاستثمارية ملياري يورو، كما تم افتتاح محطة كهرباء البرلس بقدرة 4 آلاف و800 ميجاوات، بتكلفة بلغت ملياري يورو، وافتتاح محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة التي تبلغ قدرتها 4 آلاف و800 ميجاوات، بتكلفة بلغت ملياري يورو.
يقوم المشروع على استغلال الإمكانيات الحالية لقناة السويس في موانئها، والمناطق الصناعية في تنميتها واستغلال الظهير الجغرافي لها في إنشاء مناطق صناعية ولوجستية تعتمد على استغلال البضاعة المارة في قناة السويس في إنشاء هذه الكيانات وربط سيناء بمصر عن طريق التنمية من خلال المشروع بالإضافة إلى 7 أنفاق يتم إنشاؤها.
كما تعمل القوات المسلحة، بشراكة العديد من الشركات الوطنية على إنشاء 77 ألفًا و237 وحدة سكنية في شبه جزيرة سيناء.
تم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي والتصميمات الخاصة بتنفيذ مدينة رفح الجديدة بإجمالي 10 آلاف وحدة سكنية و400 منزل بدوي ومنطقة خدمات، والانتهاء من استصلاح والقيام بأعمال البنية الأساسية وزراعة (700) فدان زيتون بمشاركة مجتمعية، وإنشاء 850 صوبة زراعية وتوزيعها على البدو.
كما تم الانتهاء من إنشاء سحارة سرابيوم بطاقة 16 مترًا مكعبًا لكل ثانية، وسحارة سرابيوم تعد أضخم سحارات العالم لعبور المياه العذبة أسفل مياه قناة السويس.
كما تم تكليف الهيئة الهندسية بتنفيذ منطقتين صناعيتين:
1- المنطقة الأولى مدينة الأثاث بدمياط على مساحة 331 فدانًا وتشمل مجمع ورش صغيرة ومتوسطة - مصانع تكميلية - منطقة مصانع كبيرة – منطقة استثمارية.
2- المنطقة الثانية إنشاء 11 مصنعًا للنسيج وتصنيع الملابس الجاهزة بمحافظة القليوبية، ضمن مشروع "وظيفتك جنب بيتك"، كما تم تطوير مطار المليز لإتاحته للاستخدام المدني.
كما تصل إجمالي التكلفة المبدئية لحفر الأنفاق 36 مليار جنيه ويعمل بالمشروع 4 معدات حفر عملاقة ويمثل مشروع حفر الأنفاق أكبر مشروع لإنشاء الأنفاق في العالم.
كما يعتبر مشروع الفرافرة أضخم مشروع زراعي صناعي عمراني في تاريخ مصر، باستصلاح 1.5 مليون فدان تمثل المرحلة الأولى من المشروع العملاق باستصلاح 4 ملايين فدان بتكلفة تصل لـ60 مليار جنيه.
كما تم الانتهاء والعمل في مشروعات الموانئ البحرية والجوية، حيث تم الانتهاء من إنشاء ميناء الغردقة البحري وجار تطوير ميناء العين السخنة كما تم تكليف الهيئة الهندسية بإنشاء وتطوير 6 مطارات للاستخدام المشترك (مدني/ عسكـري) بلغت نسبة تنفيذها 50%.
كما يتم العمل الآن على تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 10500 فدان.
ويمثل مشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة أعلى المستويات العالمية سواء في مجال التعليم أو الإسكان أو خدمات المواطنين لتكون نموذجًا يحتذى به، وخطوة مهمة نحو مصر الحديثة.
وزار الرئيس السيسي العاصمة الإدارية الجديدة احتفالًا بتدشين المرحلة الأولى منها، وتوجه الرئيس إلى مقر فندق الماسة الجديد التابع للقوات المسلحة والذي تم الانتهاء من إنشائه بالكامل، كما تفقد الرئيس الفندق بما يشمله من مبان وقاعات وإمكانات.
وأكد الرئيس، أهمية أن تمثل العاصمة الجديدة جيلًا جديدًا من المدن المصرية توفر جودة حياة مرتفعة لساكنيها، وفقًا لأعلى المعايير وأحدث التقنيات، مشيرًا إلى أن العاصمة ستحقق استدامة النمو السكاني المخطط، بما يحد من النمو العشوائي وما يتبعه من مشكلات متعددة، منوها إلى أن المساحات الخضراء المخطط إقامتها بالعاصمة الجديدة تأتي حرصًا على الاستفادة من مياه الصرف وإعادة تدويرها واستخدامها من أجل ري المناطق الخضراء. 
وأوضح الرئيس أن الدولة تعمل في آن واحد على معالجة عدة أولويات، وأنها تقوم ببذل جهود مضاعفة على محاور متعددة؛ من أجل بناء دولة حديثة تحظى باحترام الجميع. 
كما يتم العمل على تنفيذ مدينة العلمين الجديدة، وهي مدينة ساحلية جديدة مباشرة على البحر بها كورنيش 14 كم طول وهو بمثابة مشروع سياحي عمرانى متكامل به فنادق تعمل على مدى العام، بجانب مدينة رياضية لخدمة المعسكرات الرياضية العالمية للاستفادة منها.
وأيضا مدينة شرق بورسعيد الجديدة، وتضم المنطقة الصناعية بمنطقة شرق بورسعيد بمساحة 40 مليون م٢ منها "١٦ مليون م٢ كأسبقية أولى مصانع سيارات، معدات هندسية، أجهزة منزلية، تعبئة وتغليف".
ومدينة الجلالة البحرية، وتضم المدينة مقامة على مساحة 17 ألف فدان أعلى هضبة جبل الجلالة، وتضم العديد من المشروعات السياحية والخدمية تشمل إقامة جامعة الملك عبدالله وما تحتويه من تخصصات غير نمطية في مجالات الهندسة والطب والزراعة، كما تضم العديد من أوجه أنشطة الحياة الاجتماعية والصحية وأول قرية أوليمبية.
وأيضا مدينة الإسماعيلية الجديدة: على بعد 900 متر من المجرى الملاحي لقناة السويس، وتقع مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق قناة السويس، وهي أول مدينة نموذجية في مصر، تم فيها مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة من طرق ومساكن وأندية ومنشآت.
مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق قناة السويس أولى خطوات التنمية في سيناء وإحدى خطوات القضاء على الإرهاب بالمجتمع العمراني بسيناء.
كما يتم تنفيذ المشروع على مدى 5 أعوام مشروع الإسكان الاجتماعي فـي كل أنحاء الجمهورية، سواء داخل نطاق المحافظات أو في نطاق مدن المجتمعات العمرانية الجديدة، يعد هذا المشروع الأضخم في تاريخ مصر المعاصر.
كما قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ 51268 وحدة إسكان اجتماعي و2000 بيت ريفي، وجار إنشاء 304 آلاف و533 وحدة سكنية منها 152 ألفًا و521 إسكان اجتماعي – 148 ألفًا و190 إسكان متوسط – 3921 بيت ريفي- بدوي.
كما قامت وزارة الإسكان بتنفيذ معدلات التطور في مشروعات الإسكان، حيث تم التخطيط لتنفيذ 490 ألف وحدة سكنية، حيث تم الانتهاء من 194 ألف وحدة منها، بمعدل 97 ألف وحدة سكنية سنويًا، وجار تنفيذ 296 ألف وحدة أخرى مخطط الانتهاء من تنفيذها خلال عام 2017.
كما قامت الدولة بتطوير الطاقات الإنتاجية لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، ومشروع الشبكة القومية للطرق.
كما يعد إجمالي المستهدف من إقامة الشبكة القومية للطرق 30 ألف كيلو متر، تبلغ تكلفة الكيلومتر طولي الواحد 15 مليون جنيه، تم تنفيذ محور روض الفرج، ومحور مصر أفريقيا، الذي يعتبر من أهم الطرق في مصر، حيث يمثل الوريد الرئيسي لشبكة الطرق القائمة.
أقيم المشروع تحت شعار "مصر بلا عوز"، وبهدف محاصرة مشكلة الفقر في مصر، بدأت وزارة التضامن الاجتماعي وبالتعاون مع بعض الوزارات والجهات الأخرى، في تنفيذ برنامجين للدعم النقدي، بهدف دعم الفئات الأكثر فقرا في قرى صعيد مصر، وفي بعض المناطق القاهرة والجيزة.
هذان البرنامجان، هما برنامج "تكافل"، وبرنامج "كرامة"، وتنفيذ هذين البرنامجين هو جزء من شبكة الحماية الاجتماعية، ومنظومة إدارة الدعم.
وافتتح الرئيس السيسي، مشروع الاستزراع السمكي شرق قناة السويس، وافتتاح كوبري الرسوة العائم الذي يربط مدينتي بورسعيد وبورفؤاد، كما سلم الرئيس عقود تخصيص 10 مصانع بالمنطقة الصناعية، بجنوب بورسعيد من إجمالي 58 مصنعًا.
وافتتح الرئيس السيسي، مزرعة "بركة غليون"، في محافظة كفر الشيخ، أكبر مشروع للاستزراع في كفر الشيخ.
كما افتتح الرئيس المدينة الصناعية الخاصة بالمشروع، والتي تقع على مساحة 55 فدانا داخل مشروع الاستزراع السمكي في "بركة غليون"، وتقع المدينة الصناعية الخاصة بمشروع الأسماك، وتضم 4 مصانع رئيسية، ومعمل مركزي لقياس الجودة والحفاظ على المواصفات القياسية لجميع المنتجات ومركز أبحاث وتطوير وتدريب.
كما افتتح الرئيس، عددًا من المشروعات بمحافظة دمياط، في مجالات الصحة والإسكان والصناعة من بينها، وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى لمدينة الأثاث بدمياط والمستشفى العسكري في دمياط الجديدة، ومستشفى الطوارئ بكفر سعد، والمرحلة الأولى لمشروع إسكان دار مصر للإسكان المتوسط.
وافتتح الرئيس السيسي، مركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية بمنطقة التجمع الخامس، وتفقد قاعات المركز، والتي استضافت إحداها معرضًا لمنتجات المحاربين القدماء وأسر الشهداء، ومعرضًا للشباب والأسر المنتجة. 
وشهد الرئيس السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، التوقيع على وثيقة بدء إشارة تنفيذ محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وأعرب الرئيس السيسي عن حرص مصر على تطوير أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، خاصة مشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وتستوعب محطة الضبعة إنشاء 8 محطات نووية تتم على 8 مراحل، المرحلة الأولى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات.
وسيتم تمويل مشروع المحطة النووية بالضبعة من خلال القرض الروسي، والذي يقدر بـ25 مليار دولار، ويتم تمويل المحطة على مدى 13 دفعة سنوية متتالية، ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجريبي لأول مفاعل نووي في المشروع في عام 2022، وفي عام 2023 سيكون التشغيل التجريبي للمشروع بعد تجارب المفاعل الأول.
كما يعود اختيار مصر روسيا للتعاون معها في إقامة المحطة إلى أكثر من سبب منها أن البرنامج النووي المصري بدأ مبكرًا ومنذ الستينيات، وكان بالتعاون مع الجانب الروسي، الذي ساعد مصر في إقامة أول مفاعل نووي عام 1961، كما أنها تعد الدولة الوحيدة التي تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100%، ولا تعتمد على استيراد مكوناتها من أي دول أخرى، قد تعرض المشروع للاحتكار من قبل هذه الدول، إضافة إلى التسهيلات المالية، كما سيتم إنشاء مركز معلومات للطاقة النووية ونشر ثقافة التعامل معها، وكذلك إنشاء مصانع روسية في مصر لتصنيع مكونات المحطة محليًا وعقد دورات تدريبية للكوادر المصرية على استخدام التكنولوجيا النووية ونقل الخبرات الروسية للمصريين.
وأنهت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من أعمال البنية التحتية لمشروع الضبعة النووي لتوليد الكهرباء، وتشمل البنية التحتية للمشروع إنشاء برج الأرصاد لقياس درجات الحرارة والرطوبة واتجاهات الرياح، إضافة إلى إنشاء مباني العاملين وأجهزة قياس المياه الجوفية والزلازل والتيارات البحرية وإمداد خطوط الغاز والمياه والكهرباء والاتصالات.