حظى الشباب بإهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية المصرية خلال عام 2017، والتي نجحت فى إخراجه من عالم (السوشيال ميديا) "الافتراضى" إلى أرض الواقع والبناء والتنمية، مستندة فى ذلك إلى أن الحوار هو السبيل الافضل الذى يتعين الاعتماد عليه فى السعى نحو علاج وتقويم المفاهيم الخاطئة لدى الشباب.
وإعمالا لهذا المبدأ، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى هذا العام سلسلة من منتديات الشباب بمختلف محافظات الجمهورية، بحضور آلاف الشباب ونخبة من الوزراء والمحافظين وشركاء التنمية من المجتمع المدنى من جميع أنحاء العالم.
وبنفس قوة الدفع التى شهدها المنتدى الأول للشباب، عقدت المنتديات الأخرى إلى وصلت إلى محطة العالمية متوجة بإقامة منتدى الشباب العالمى فى مدينة شرم الشيخ، وعملت منتديات الشباب على حشد الامكانات الايجابية للشباب عن طريق تزويدهم بالأدوات والموارد والثقة بالنفس لتمكينهم من تحقيق طموحاتهم فى مجتمع مستقر وآمن يسوده الأمن الرخاء.
واتاحت تلك المنتديات الفرصة للشباب للتعبير بحرية وصدق عن آرائهم وأفكارهم وطرح مشكلاتهم والاستماع إلى مشاكل الآخرين من الشباب تجاه القضايا التى تشغلهم والتحديات التى تواجههم، والتى تتشابه ملامحها فى كافة البلدان الغنى منها والفقير على المستوى الدولى كقضية التغير المناخى وتكنولوجيا المعلومات.
وخلالها أتيحت أيضا الفرصة للشباب للحوار بما يعظم القيم المشتركة، ويعزز التعاون فيما بينهم ليكون مناسبة لتعبير الشباب عن قضاياهم وآرائهم والاستماع اليهم وفتح قنوات الاتصال والتواصل والتحاور معهم باعتبارهم يمثلون الشريك الأول فى التنمية ليعرضوا أفكارهم ونجاحاتهم ويوجهوا طاقاتهم ونشاطهم نحو تعزيز السلام والبناء والتنمية.
والشباب بصوتهم وحماسهم يمتلكون قدرة فتح سبل جديدة للتعاون بين المجتمعات والدول، قد تفشل السياسة والطرق التقليدية فيها، كما إنهم بروحهم الإبداعية التى ينفردون بها يساعدون فى إعطاء أمل للسلام في العالم.
وأكدت المنتديات الشبابية بشكل خاص أن الشباب يشترك بصورة فاعلة فى كل مناحى الحياة، وأن السلام هو الرسالة الأولى لمنتدى شباب العالم منذ دعا إليه الرئيس السيسى فى العام الماضى بمدينة شرم الشيخ، مما سيجعل مصر قائدة التغيير فى العالم وقبلة للشباب الراغب فى ضمان مستقبل أفضل على الأرض.
وتمثل منتديات الشباب فرصة حقيقية لحوار واقعى بعيدا عن صخب أروقة السياسة الدولية، وهو حوار جمع بين الأطراف الأكثر تأثيرا فى المعادلة وهم الشباب وصناع القرار مع الأطراف الأكثر قدرة على اتخاذ خطوات مؤثرة، وبذلك تم أخراج الشباب من عالم "السوشيال ميديا" إلى العالم الحقيقى وجعلهم يجلسون مع بعضهم البعض ومع المسئولين الكبار فى الدولة، وبذلك بات الشباب المصرى يتناقش وجها لوجه فى كل شىء وبلا أى قيود.
