الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

حصاد 2017 يستحوذ على آراء كُتاب المقالات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الجمعة) عددًا من الموضوعات المهمة، منها الإنجازات التي حققتها مصر خلال عام 2017.
ففي مقال تحت عنوان "2017: أحلام صارت واقعًا"، قال الكاتب علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام إن عام 2017 حفل بالكثير من الإنجازات التي حققتها مصر على المستويين الداخلي والخارجي، مسلطًا الضوء على ثلاثة إنجازات نظرًا لأهميتها، وهي محطة الضبعة النووية وكباري وأنفاق سيناء ووكالة الفضاء المصرية. 
وأضاف أن الحديث عن المشروع النووي وتنمية سيناء ووكالة الفضاء ليس جديدًا على الإطلاق، فبداية التفكير فيها جميعًا ترجع إلى ما لا يقل عن نصف قرن، حتى صارت من الأحلام التي تداعب خيال المصريين دون أن تجد من يتولى تحويلها إلى واقع ملموس، والجديد الآن أنه يتم وضع تلك الأحلام الثلاثة موضع التنفيذ. 
وأكد أهمية ربط سيناء بالوادي وتسهيل العبور منها وإليها، وذلك عبر المشروع الضخم لإنشاء عدة كباري وأنفاق أسفل القناة.. مشيرًا إلى أنه بدون ذلك الربط سيكون مصير مشروع تنمية سيناء حاليًا كمصير المشروعات السابقة التي لم تكتمل. 
وأكد أن أهمية الإنجازات الثلاثة لا تعود فقط إلى أهميتها في حد ذاتها ولا لأنها تحقيق لما فشلنا أو تقاعسنا عن تحقيقه عبر العقود الخمسة الماضية، ولكن لأن تحقيقها يأتي في وقت تمر فيه مصر بتحديات وصعاب تصور البعض أنها كافية لعدم التفكير في مثل تلك الأحلام المؤجلة، مشيرًا إلى أنه إذا كانت الأعوام الأربعة الماضية قد شهدت إنهاء كابوس الإخوان وافتتاح قناة السويس الجديدة واتخاذ قرارات متعلقة بقضايا كان محرمًا الاقتراب منها على نحو ما حدث بشأن الدعم، فإن عام ٢٠١٧ شهد اكتمال تلك المنظومة بتحقيق ثلاثة أحلام ظلت مؤجلة أو مرحلة منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
أما الكاتب محمد بركات، فقال عاموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "وقاحة أمريكية أخرى":إننا كنا نتصور بأن ما رأيناه من وقاحة أمريكية في الجلسة الخاصة والطارئة للأمم المتحدة، التي دعيت للانعقاد للتصويت علي طلب إلغاء القرار الأمريكي المرفوض وغير الشرعي بخصوص القدس، هو ذروة ما يمكن أن نراه من وقاحة من الدولة الأقوي في العالم، ولكن ثبت أن هذا التصور لم يكن صحيحًا، فقد ظهر أن الوقاحة الأمريكية لم تقف عند ذلك بل هناك منها المزيد.
وأشار إلى الدهشة التي وصلت إلى حد الذهول التي أصابت العالم، وهو يشاهد ويسمع ما قالته السفيرة الأمريكية في المنظمة الدولية، من تهديدات فجة ووقحة لكل دول العالم، إذا ما جرؤت على التصويت بالموافقة على إلغاء القرار الأمريكي، لافتًا إلى أن الجميع مازال يذكر الصورة السيئة التي بدت عليها، وهي تهدد دول العالم بالويل والثبور وعظائم الأمور، وتقول بحماقة بالغة، إنها ستقدم قائمة بالدول التي ترفض القرار الأمريكي إلى الرئيس ترامب، كي يتخذ ضدها الإجراءات العقابية اللازمة.
وأوضح أنه نظرًا لغرابة وشذوذ المشهد توقعنا أنه رد فعل عصبي وخارج عن المألوف وغير قابل للتكرار، خاصة بعد الاستياء العام الذي أصاب دول العالم كلها مما قالته السفيرة، ولهذا تصورنا أنه سيكون آخر الحماقات الأمريكية، ولكن ثبت أن تصورنا هذا قد جانبه الصواب.
ولفت إلى أنه ظهر في الكونجرس الأمريكي وقاحة أخرى لا تقل في فجاجتها وحمقها عما فعلته السفيرة في الأمم المتحدة، حيث تقدم ستة أعضاء في مجلس النواب بمشروع قرار يعربون فيه عن القلق الأمريكي تجاه أوضاع الأقباط في مصر، ويطالبون نائب الرئيس الأمريكي أن يبحث هذا الملف خلال زيارته التي كانت مقررة لمصر، وتم تأجيلها بعد القرار الأمريكي المرفوض نظرًا لردود الفعل الغاضبة عليه من مصر وجميع الدول العربية.
وأكد في نهاية مقاله أنه على الجانب الأمريكي أن يفكر في المعني الواضح لرفض الكنيسة والأزهر المعلن لقاء نائب الرئيس "بنس"‬ إذا ما جاء لمصر، وعليهم أن يدركوا أننا جميعا مصريون لا فرق بين مسلم وقبطي، وأننا جميعا نرفض حماقاتهم الوقحة.
أما الكاتب ناجي قمحه ففي مقاله "غدًا.. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "معركة الوطن" فقال إن الشعب المصري بقيادته الوطنية الواعية المسئولة لن يتوقف عن تحقيق الإنجازات في معركتي محاربة الإرهاب وتحقيق التنمية والتقدم على طريق إقامة الدولة المدنية القوية التي تستعيد لمصر ريادتها في المنطقة وتعيد لشعبها حقه في الحياة الحرة الكريمة والعدالة الاجتماعية.
وأضاف أن يدرك الشعب في الوقت نفسه مدى الأخطار التي تترصده من الداخل حيث جماعات الإرهاب والتطرف الكامنة في بعض مؤسسات الدولة تبث سمومها وتعرقل عملية البناء وتشكك في أهدافها ونتائجها وتنكر الإنجازات التي تحققت في زمن قياسي.
وأشار إلى أنه يوجد كذلك جماعات الفساد والاستغلال الوارثة لعقود ما قبل ثورة 30 يونيو الشعبية رغم ما واجهته هذه الجماعات من ضربات متتالية مطلوب استمرارها بكل قوة حتى لا تعرقل المسيرة الوطنية أو تضعف الجبهة الداخلية بينما هي تواجه أخطارًا أكبر من القوى المعادية لمصر في الخارج التي أصحبت تحركاتها في كل الاتجاهات تتسم بالغدر والعدوانية أكثر من ذي قبل مع كل إنجاز تحققه الدولة الفتية سواء في القضاء على الإرهاب والفساد أو في تحقيق التقدم والتنمية مما يتطلب من كل المصريين مزيدًا من اليقظة والوعي في مواجهة الحملات المعادية وحشد كافة القوى الوطنية في هذه المعركة المصيرية للوطن لا لأحد غيره.