مع حلول أعياد الميلاد المجيد، يقول جمال مخلوف الباحث الإسلامى أن ميلاد السيد المسيح بالنسبة للمسلمين أمر عظيم، فهو بالنسبة لهم من أكبر المعجزات التى حدثت فى تاريخ الأنبياء والمرسلين، فى سابقة لم تحدث من قبل مع أى نبى أو رسول اختاره الله لهداية البشر، وقد قال عنه الله فى القرآن الكريم «إنه كلمة وروح» وهذا تعظيم لشأنه ورفعٌ لقدرته فوق سائر الأنبياء، ممن سبقوه من بنى إسرائيل، ولذلك أفرد له القرآن مساحة كبيرة يحكى فيها قصته ومعجزاته.
واضاف في تصريح خاص ل"البوابة القبطية" وكذلك يشيد على عظمة السيد المسيح وأمه السيدة مريم العذراء البتول، التى أعطاها الله معجزة لم يعطها لامرأة قط كذلك، نرى أن المسلمين من خلال القرآن، يؤمنون بأن السيد المسيح لا يزال حيًا فى قدس ربه الأعلي، وأنه سوف يعود للأرض مرة أخرى فى نهاية الزمان، ليعلن كلمة الله، وهو ما يوازى فكرة قيام السيد المسيح فى العقيدة المسيحية، حيث إن الفكرة واحدة مع اختلاف طريقة الظهور أو القيام، كذلك يعتبر ميلاد السيد المسيح يوما عظيما عند المسلمين، وعند رسول الإسلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، حيث حدد الرسول محمدالاحتفاء بالسيد المسيح وعظم شأنه وأمر بالرفق مع أتباعه من المسيحيين، بل وأوصى عليهم، بل وأكثر من ذلك أنه جعل نفسه خصمًا لمن يؤذى أحدًا منهم يوم القيامة.
