مع حلول أعياد الميلاد المجيد، يقول الأنبا يوحنا قلته، النائب البطريركى للأقباط الكاثوليك فيقول: «ذكرى ميلاد السيد المسيح رقم ٢٠١٨ تذكرنا بقيم رائعة، منها انتماء السيد المسيح إلى المهاجرين، فقد ولد فى مدينة «بيت لحم» وهى ليست مدينته، أى أنه كان فى الغربة، فالغربة مسئولية العالم أجمع.
وأضاف في تصريح لل"البوابة القبطية" أيضًا علمنا السيد المسيح، أن القيمة العظمى للإنسان فى العطاء لا فى الأخذ، فصفات الإنسان الايجابية تظهر واضحة فى العطاء والبذل والفداء، وليست فى الأنانية، لذلك ولد المسيح فقيرًا، لا يملك من حطام الدنيا شيئًا، وهو المسيح كلمة الله.
إضافة إلى ذلك، علمنا المسيح أن قيمة الإنسان فى تواضعه وليس فى كبريائه، فالمسيح الكلمة يولد فى عائلة فقيرة متواضعة، وهو قال عن نفسه: ليس لدى حجر أسند عليه رأسي، وهذا درس لمن يعيش ليمتلك وتتضخم ثروته، وينقسم العالم إلى أغنياء مترفين وجياع متألمين.
أيضًا فإن مشهد الملائكة فى عيد الميلاد ونشيدهم «المجد لله فى الأعالى، وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة» يشرح لنا شخصية المسيح، من هو؟ ويعلمنا كيف أن الاتحاد بالسماء وبمصدرنا الإلهى يرفع من قيمة الإنسان وكرامته، الخلاصة هو أن ميلاد المسيح هو ميلاد الإنسان الجديد.