الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تفاصيل جلسة البرلمان العربي لمناقشة الأزمة اليمنية.. مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته تجاه انتهاكات إيران في صنعاء.. ويؤكد: ميليشيا الحوثي ترتكب جرائم ضد الإنسانية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب البرلمان العربي المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، بالاضطلاع بمسئولياته تجاه ما يقوم به النظام الإيراني من انتهاك حقوق السيادة الوطنية اليمنية وتهريب الأسلحة بجميع أنواعها والصواريخ الباليستية للمليشيا الحوثية المسلحة بهدف زعزعة الأمن في المنطقة وإدامة الفوضى.
جاء ذلك في قرار صدر عن جلسة البرلمان العادية الثانية من دور الانعقاد الثاني لهذا العام التي عقدت اليوم بمقر الجامعة بشأن الأزمة اليمنية، وتهديدات الميليشيا الحوثية لأمن دول الجوار اليمني والأمن العالمي.
ودعا البرلمان إلي ضرورة إلزام ايران بالقرارات الأممية ومنها القرار (2216 ) والقرار (٢٢٣١) الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وتحميلها مسؤولية تبعات هذه الأعمال الإجرامية والاختراقات وما تمثله من تهديدٍ للسلم والأمن على المستوى الإقليمي والدولي، وما يشكله من تهديدٍ لحركة الملاحة البحرية والتجاره العالمية وكذلك الاقتصاد العالمي.
واستنكر إستمرار عملية إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيا الحوثية المسلحة على مدينة الرياض والتي كان آخرها بتاريخ ( ١٩ ديسمبر ٢٠١٧م ) أو أي استهداف للعمق السعودي وكذلك استهداف القرى والمدن الحدوديه. 
ودعا البرلمان مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ كافة التدابير والاجراءات للضغط على الجماعه الحوثيه المسلحة للخروج بالحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة الشرعية بناءً على المرجعيات الثلاث: قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار رقم (٢٢١٦)، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.
كما دعا الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة لاتخاذ كافة التدابير لوقف ما تقوم به المليشيا الحوثية المسلحة من استخدام للمقرات والمؤسسات الحكومية وكذلك المدارس والمستشفيات لتخزين الأسلحة، وردعها عن استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية على دول الجوار اليمني.
وأكد أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران يمثل جرائم ضد الإنسانية وتهديدًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، كما يمثل إطلاق هذه الميليشيات للصواريخ البالستيه باتجاه المقدسات الإسلامية والعاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية والنوايا المعلنه بتهديد المدن والعواصم العربيه المجاورة وتحديدًا دولة الإمارات العربية المتحدة تهديدًا خطيرًا للأمن القومي العربي واستفزازًا صريحًا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، ويُعد دليلًا على رفض هذه المليشيا الحوثية ونظام إيران الراعي والداعم لها الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته الصادره من مجلس الأمن الدولي ومنها القرار (٢٢١٦) والقرار (٢٢٣١). 
واكد البرلمان العربي أن التطورات الأخيرة التي تشهدها الأزمه اليمنية، وخاصة بعد قتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بطريقة وحشية على يد الميليشيا الحوثية المسلحة، تنبئ بتعقد الوضع اليمني بعد إزياد وتيرة الممارسات الإجرامية والإنتهاكات اللاإنسانية التي تنتهجها الميليشيا الحوثية تجاه أبناء الشعب اليمني وأعضاء مجلس النواب اليمني وقيادات المؤتمر الشعبي العام والإعلاميين والمحتجين سلميًا، مما اضطر كثير من اليمنيين للنزوح أو الرحيل إلى دول الجوار اليمني خشيةً من هذه الهجمات والأعمال الوحشية الممنهجة.
وقال البرلمان إن هجمات ميليشيا الحوثي المسلّحة المتكررة بالصواريخ البالستية، صواريخ (أرض - أرض)، القوارب المفخخة والمسيّره عن بعد، وكذلك الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع والتي يتم تهريبها عبر المنافذ الإغاثيه،تشكل تهديدًا للملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب والبحر الأحمر وكذلك قناة السويس، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والأعراف الدوليه وزعزعة للأمن والسلم الدوليين وكذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصله ومنها القرار (٢٢١٦).
واكد عدم توفر الرغبة الجادة لدى الميليشيا الحوثية المسلّحة في الجلوس على طاولة المفاوضات والخروج بحل سياسي وكذلك رفضها لكافة المبادرات التي يقدمها المبعوث الأممي للخروج من الأزمة لتجنيب اليمن وشعبه الخراب والدمار والحفاظ على حياة ملايين الأبرياء، يكشف الوجه الحقيقي الإجرامي لهذه المليشيا بدعمٍ ومباركة النظام الإيراني ومخططاته الثورية الطائفية والتوسعية بالمنطقة والعالم، وأجندته السياسية بنشر الفوضى والدمار وفرض واقع جديد بإيديولجيه متطرفه وإرث تاريخي بائد.
وأشار البرلمان العربي إلى أن ما تقوم به الميليشيا الحوثية من نهبٍ للمساعدات الإغاثية والإنسانية، واستخدام مقرات المؤسسات الحكومية والمدارس والمستشفيات لتخزين الأسلحة، وتجنيد الأطفال يمثل خرقًا واضحًا وصريحًا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدا موقفه الداعم للحكومة اليمنية الشرعية والمعترف بها دوليًا ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعم أمـن واسـتقرار ووحـدة الـيمن وسـلامة وســـيادة أراضـــيه.
كما أكد دعمه لما تقوم به قوات التحالف العربي "تحالف دعم الشرعية في اليمن" بقيادة المملكة العربية السعودية، وتثمين جهودها لإستعادة الشرعية وحماية الشعب اليمني واستعادة كافة مؤسسات الجمهورية اليمنية ومقدراتها الحيوية، وحماية الأمن القومي العربي وتأمين الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
وأدان استمرار ما تقوم به الميلشيا الحوثية المسلّحة من أعمالٍ إرهابية وإجرامية ضد الإنسانية بحق اليمنيين الأبرياء، وما تقوم به من جرائم ممنهجة ووحشية تستهدف أعضاء مجلس النواب اليمني وقيادات المؤتمر الشعبي العام وكذلك الإعلاميين والمحتجين سلميًا بارتكاب جرائم القتل خارج إطار القانون، والإخفاء القسري، وممارسة كافة أشكال التهديد بالتصفية الجسدية، والاعتقالات التعسفية، والإقامة الجبرية لهم ولذويهم وأقاربهم، واقتحام منازل المستهدفين وتفجيرها بهدف إجبارهم على اتخاذ مواقف موالية للانقلاب الذي يُجمع المجتمع الإقليمي والدولي وقرارات الشرعية الدولية على رفضه.