أكد نواب البرلمان على ضرورة التكاتف والتلاحم والالتفاف حول القيادة السياسية الرشيدة وقواتنا المسلحة الباسلة والشرطة المدنية للتصدي للإرهاب والأفكار الهدامة والمؤامرات التي تحاك بالبلاد، للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وخاصة بعد التصدي القوي لمصر ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس لتكون عاصمة دولة إسرائيل وإجبار العالم على التراجع على هذا القرار، مشيرين إلى أن الوطن مستهدف وأن مؤسسات الدولة مطلوب الانقضاض عليها، وهناك من يتآمر عليها داخليا وخارجيا، وظهر ذلك بوضوح بعد التقارب السوداني التركي وتحركات الخارج لأحكام الضغط على مصر.
قالت النائبة سوزي رفلة، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الأقباط المصريين لم يتواصلوا مع منظمة الهيئة القبطية الأمريكية ولم ينوبوها للتحدث نيابة عنهم، مؤكدة أن ما جاء في المذكرة المقدمة من خلالهم بشأن سوء أوضاع الأقباط في مصر تم دون الرجوع إليهم.
وأكدت رفلة، لـ"البوابة نيوز"، أن البرلمان المصري تقدم بدعوة لأعضاء الكونجرس الأمريكي المتقدمون بمشروع حماية الاقباط في مصر، وذلك لإعطائهم كافة البيانات المطلوبة حول حقيقة أوضاع الأقباط، ومناقشتهم في الأمر، مشيرة إلي أن المنظمة مجهولة ولم يتم التواصل من قبل الكونجرس الأمريكي مع الجانب المصري للوقوف على حقيقة الأمر.
وأوضحت وكيل لجنة العلاقات الخارجية، أن ما أثير مؤخرًا من أمريكًا هو ردًا على مساندة مصر للقضية الفلسطينية للإحالة دون تنفيذ القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس، وما تشهده مصر من تنمية اقتصادية، لافتة إلي أن العديد من الدول المجاورة والمحيطة تسعي إلي إثارة الفتن والفوضى في مصر. وأضافت أن مصر الدستور المصري يحفظ حقوق الأقباط، مشيرة إلي أن المادة 53 من الدستور تنص علي أن:"المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء السياسي أو الجغرافي، أو لأى سبب آخر. التمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون"، مستطردة:" احنا مش أقليات، احنا مواطنين مصريين متساويين في الحقوق والواجبات مع باقي المواطنين في مصر، لم ولن نلجأ للخارج". وأكدت رفلة، أن مصر ستقوم بتصعيد أزمة سد النهضة دوليا بعقد اتفاقية دولية لحفظ حصتها في مياه نهر النيل، مشيرة إلي أن المنوط بحل الأزمة هي الخارجية المصرية والخبراء والمختصين في الأمر.
ومن جانبها، أكدت أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الأزمات التي تواجهها مصر في الفترة الأخيرة متوقعة، نظرًا لاضطراب المنطقة العربية، وانهيار بعض الدول، وتكرار أزمات بعض الدول المحيطة بمصر.
وتوقعت حسونة،مزيدًا من الاضطرابات خلال الفترة القادمة في اقليم الشرق الأوسط، وتغييرات نتيجة لاختلاف موازين القوي والتحالفات في المنطقة، مشيرة إلي أن من ثوابت السياسة الخارجية لمصر عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول الأخرى، وما يحدث مؤخرًا من تقارب تركي سوداني لا يهدد القاهرة، طالما لايؤثر على الأمن القومي المصري.
وأردفت حسونة أن مصر لها حساباتها واستراتيجيتها المختلفة للتصرف وفق تصور الأحداث، وأن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابتًا وعلي قائمة أولوياتها خلال الفترة الحالية، لافتة إلي أن مصر تبذل جهدًا لتوحيد الرأي في فلسطين لاستعادة الحق الفلسطيني، وما يحدث ي الدول الأخرى هو شأن داخلي، طالما لا يؤثر على الأمن القومي المصري.
فيما أشارت النائبة منى منير، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إلى أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم وأن أمريكا أكبر دولة داعمه للإرهاب وافتعال الأزمات نتيجة لموقف مصر المشرف من القضية الفلسطينية ووقوف مصر بقوة بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق.
وقالت منير، إن مصر تقف بكل قوة ضد التحركات التركية القطرية الإسرائيلية، والجماعات الإرهابية المتسللة بداخل حدود مصر المدعومة من هذه الدول التي تريد زعزعت الامن القومي المصري وزرع الفتن الطائفية بين ابناء الوطن ولكن وعي الشعب والقيادة الحكيمة قادرة علي دحر هذه المخططات، واشارت الي ان مصر تحترم السيادة لكل شعوب العالم وخاصة دول الجوار التي ترتبط مع مصر بعلاقات منذ القدم.
وأضافت النائبة، نحن مع تنمية اثيوبيا ولكن ليس علي حساب الشعب المصري فمصر لن تفرط في حقوق ابنائها وتقف بالمرصاد لكل من سولت له نفسه الاضرار بمصر، واشارت الى انه يجب ان يكون هناك تعاون اقتصادي واجتماعي مع الدول الافريقية ويجب ان يكون هناك دراسات اقتصادية قوية حتي لا يتم الانسحاب من افريقيا بشكل تدريجي.
وقد صرح النائب رزق ابو الصحفاق، وكيل لجنة الشؤن الافريقية بمجلس النواب، ان مصر منذ فجر التاريخ قابلت ولا تزال تقابل تحديات كبيرة علي المستوى الداخلي والخارجي ولكن مصر اكبر واقوي من اي تحديات بفضل ابنائها من الشعب والقيادة المصرية الحكيمة.
وقال ابو الصحفاق في تصريح خاص لـ"البوابة " انه يجب علي الشعب المصري ان يعلم حجم التحديات التي تواجه البلاد والمؤامرات التي تحاك لوطننا ليل نهار والا ينساق وراء البشاعات ويقف خلف قيادته الحكيمة بقلب رجل واحد، واشار ان مصر قادرة علي التحديات والصعاب وان الدول التي تخطط لانهيار الدولة المصرية فستذهب وتبقه مصر حره ابيه شامخة بسواعد ابنائها.
